رابطة الدبلوماسيين السودانيين تنعي الرّاحل محمّد المكي ابراهيم
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
رُزئتْ الدبلوماسية السودانية مثلما رزئت ساحات الأدب في السودان برحيل الدبلوماسيّ المطبوع والمفكر الأريب والشاعر الفطحل محمد المكي ابراهيم ، رحيلاً حزيناً إثر علة تركته في غيبوبة فاضت روحه بعدها ، في اليوم التاسع والعشرين
من سبتمبر 2024 الموافق 26 ربيع الأول1446 هـ.
يعتبر الرَّاحل من الجيل الثاني للدبلوماسية السّـودانية ، في ارتقائها في سـنوات شهدتْ تحـديات ومنعطـفات على المستويين الإقليمي والـدولي ، في معمعـة حقـبة الحرب الباردة والسَّودان يسعى لتوطيد وجوده أفـريقيا وعربيا ، وصوتاً مؤثرا في تلكما الساحتين.
ولقـد كان في ثراء تجـاربه الدبلوماسية والحيـاتيـة ، ما أضفى على قــدراته الأدبية بُعداً عمَّـق من انجازاته الفكرية والشعرية . ولإفصاحه في التعبير البـديع عـن وجدان شعبه ، أسبغ عليه شعبُ بلاده لقب شـاعر الأكتوبريات ، كأحد أعظم شـعراء هَـبَّـة السُّـودانيين في 21 أكتوبر عام 1964، نشـداناً للحـرية والانطـلاق بالسَّـودان، عملاقاً في ساحات انتمائه الأفريقي والعربي. ولقد أفسحتْ تجاربه تلك في مســاهماته الفكرية الثاقـبة لتحديد النظر في مكوّنات الهوية السودانية بالعمق اللازم والمُـلحِّ ، فكان ســهمه الصميم صــائباً في بناء طرح "الغــابة والصحـراء" مــع مجـايليه من شــعراء ومفكـري تلـك الحقبة، إضاءة عزَّزتْ تميّـز السودان كتفاعل بين انتمائين ، أفريقي وعربي.
ترك الراحل إرثاً فكريا ثرياً ومعتبراُ، في الشعر كما في النثر ، يعزز مكانته السامية ، مفكراً ودبلوماسيا وشاعرا ، ملك إمارة الشعر في السودان حتى ســاعة
رحيله المحزن.
وإذ ننعي الراحل العظيم، نسأل الله له القبول مع الشهداء والصديقين وحسن أولئـك رفيقا، وأنزل الله السكينة والصبر على أهله ورفاقه وزملائه وتلاميذه في الدبلوماسية والأدب.
القاهرة في 3 أكتوبر 2024م
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حزب الله يحدد سقف التفاوض.. ويشدد على دعم المسار الدبلوماسي اللبناني
شدّد الأمين العام لحزب الله في خطاب جديد على أنّ أي اتفاق محتمل مع إسرائيل يجب أن يلتزم حصراً بحدود جنوب الليطاني، موضحاً أنّ هذا السقف هو الإطار الذي ينبغي الوقوف عنده في أي مفاوضات أو ترتيبات مستقبلية.
معالجة الملفات المرتبطة بالتوتروأكد الأمين العام تعاون حزب الله مع الدولة اللبنانية، مشيراً إلى أنّ الحزب يقف إلى جانب المؤسسات الرسمية “لكي تستمر في المسار الدبلوماسي الذي اختارته” لمعالجة الملفات المرتبطة بالتوتر الحدودي.
وفي سياق متصل، لفت إلى أنّ الولايات المتحدة ليست معنية بملف السلاح ولا باستراتيجية الدفاع الوطني في لبنان، معتبراً أنّ هذه القضايا “شأن لبناني داخلي لا علاقة له بالخلافات أو التدخلات الأميركية”.
وعلّق الأمين العام على ما تردّد بشأن مشاركة مدني لبناني في لجنة الميكانيزم الحدودية، معتبراً أنّ الأمر “يتناقض مع التصريحات الرسمية اللبنانية” ويشكّل “تنازلاً مجانياً لا مبرر له”.