تهديدات "إخوانية" بتصفية المدنيين تشعل احتجاجات واسعة على وسائل التواصل في السودان
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، مساء الأحد، موجة احتجاجات واسعة إثر تداول مقطع فيديو لأحد الناشطين التابعين لتنظيم الإخوان، حيث أطلق تهديدات صريحة بقتل أي سوداني يطالب بالحكم المدني.
جاء نشر المقطع بالتزامن مع تقارير تشير إلى عمليات تصفية في منطقة الخرطوم بحري واعتقالات مستمرة تستهدف الناشطين الرافضين للحرب.
في ظل استمرار الحرب في السودان منذ نحو 18 شهرًا واتهامات متزايدة لتنظيم الإخوان بإشعالها للانتقام من القوى المدنية التي قادت الثورة، أصدر أحد عناصر الإخوان مساء الأحد تهديدات خطيرة للسودانيين، قبل أن ينشر مقطعًا آخر تحت ضغط الانتقادات، ينفي فيه تلك التهديدات. ورغم نفيه، كانت العبارات في التسجيل الأول واضحة وصريحة، حيث قال: "هذه الحرب مات وأسر فيها رجال... سنوديه إلى الله (نقتله)".
إلى جانب الاحتجاجات الإلكترونية، أصدرت مجموعات حقوقية وشعبية بيانات تدين هذه التهديدات، معتبرة أنها جزء من حملة لتصفية المعارضين للحرب والداعمين للتحول المدني. وأكد "تجمع الثوار المقاومون" في بيانهم أنهم سيظلون مقاومين، مشيرين إلى أن الحرب الحالية لن تنهي الثورة، وأن الملايين سيعودون للشوارع فور توقفها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإخوان الخرطوم السودان الثورة الحرب الناشطين
إقرأ أيضاً:
السودان.. اتهامات لـ«الدعم السريع» بقصف مستشفيات ومستودعات غذاء وقتلى بين المدنيين
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، قوات “الدعم السريع” بشن هجمات عنيفة استهدفت مستودعات برنامج الغذاء العالمي في مدينة الفاشر، بالإضافة إلى قصف مستشفى الضمان بمدينة الأبيض، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المرضى والعاملين في المنشأة الطبية.
وأفاد بيان رسمي صادر عن الوزارة بأن الهجوم أدى إلى مقتل 16 مريضًا كانوا يتلقون العلاج داخل مستشفى الأبيض، إضافة إلى إصابة عدد آخر من المرضى وطاقم المستشفى الطبي.
ووصف البيان تلك الهجمات بأنها “جرائم كبرى” تمثل استهدافًا ممنهجًا للمدنيين والمؤسسات الإنسانية والمرافق الحيوية بهدف إيقاع أكبر خسائر في الأرواح وعرقلة تقديم الخدمات الأساسية مثل الغذاء والمياه والعلاج والكهرباء.
وأكد البيان أن قوات الدعم السريع نفذت، يوم الأربعاء الماضي، هجومًا عبر الطائرات المسيرة على سوق شعبي بمدينة الخوي أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين، بالإضافة إلى قصف حي سكني في مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان راح ضحيته مواطنان وأصيب عدد آخر، إلى جانب استهداف موقع عسكري في المدينة أدى إلى سقوط قتلى وتدمير مركبات.
وشددت وزارة الخارجية على أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق تصعيد عسكري مستمر من قبل قوات الدعم السريع، التي استهدفت معظم المستشفيات العاملة في الفاشر وأخرجتها من الخدمة، وقصفت معسكر زمزم للنازحين على مدار عام كامل، ثم شنت هجومًا بريًا دمويًا أسفر عن مئات القتلى وأخذ رهائن من النازحين.
وأفادت تقارير إعلامية محلية بسقوط عشرات القتلى والجرحى المدنيين جراء الهجمات الجوية التي شنتها قوات الدعم السريع في ولايتي غرب وجنوب كردفان، وسط مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني الذي يحرز تقدمًا ملحوظًا في عدد من المدن في الإقليم.
وكان الجيش السوداني أعلن مؤخرًا تطهير كامل ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، متعهدًا بمواصلة العمليات حتى استعادة السيطرة على جميع مناطق البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب اندلعت في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، مخلفة مئات القتلى والجرحى المدنيين، وسط محاولات وساطات دولية وعربية لوقف إطلاق النار التي لم تُثمر حتى الآن، هذا التصعيد العسكري الأخير يفاقم معاناة المدنيين في السودان، ويزيد من الأزمات الإنسانية التي تعاني منها البلاد، ويهدد استقرار المنطقة بأسرها.