«أم ياسر» تتحدى تقاليد البدو.. غيّرت حياة مجتمعها بـ«الإرشاد السياحي»
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
في قلب صحراء سيناء، ولدت قصة فريدة لـ«أم ياسر» ابنة قبيلة حماضة، التي جمعت بين أصالتها البدوية ورغبتها في التواصل مع العالم، حيث نشأت في قلب وادي الصهو، محاطة بطبيعة خلابة وعادات بدوية أصيلة، ومنذ صغرها كانت ترتاد الجبال مع والدتها لرعي الأغنام، وتعلّم أسرار الصحراء وتضاريسها.
«أم ياسر» تحدّثت إلى «الوطن»، وروت كيف انضمت إلى مجموعة «درب سيناء» حيث بدأت رحلتها كمرشدة سياحية، تقول: «لم يكن الطريق مفروشا بالورود، فالمجتمع البدوي كان يرى أنّ عمل المرأة مقتصر على المنزل، لكنّ إصراري وعشقي للصحراء دفعني للتغلب على كل العقبات».
واجهت «أم ياسر» الكثير من الانتقادات والرفض من قبل أفراد قبيلتها، لكنها صمدت أمام التحديات وآمنت بقدرتها على تغيير النظرة التقليدية للمرأة البدوية، وأنّها تستطيع أن تكون نموذجا يحتذى به للجيل المقبل، حيث سمحت لها قبيلتها بالعمل شرط أن تعود قبل غروب الشمس وترافق النساء فقط في الرحلات.
رحلات «أم ياسر» السياحية أضحت تجربة فريدة للسائحين، فهي لا تأخذهم فقط في جولات استكشافية في الجبال والوديان، بل تغمرهم بتفاصيل الحياة البدوية، وتروي لهم قصصا وحكايات عن تاريخ القبيلة وعاداتها وتقاليدها.
التأثير المجتمعيلم يقتصر تأثير «أم ياسر» على نفسها فقط بل امتد إلى مجتمعها، فقد ألهمت العديد من الفتيات البدويات على تحدي العادات والتقاليد والسعي لتحقيق أحلامهن، كما ساهمت في تحسين الوضع الاقتصادي لأسرتها ومجتمعها من خلال السياحة.
تطمح «أم ياسر» إلى توسيع نطاق عملها وتدريب مزيد من النساء البدويات ليكونوا مرشدات سياحيات كما تسعى إلى تطوير منتجات سياحية جديدة مستوحاة من التراث البدوي، لتعريف العالم بثراء وتنوع الثقافة البدوية، تقول: «لم أنسَ يومًا أنّني بدوية، لكنني أثبت للجميع أنّ المرأة البدوية قادرة على الوقوف بجانب الرجل والعمل على تحقيق نجاحها الخاص».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرشدة سياحية جنوب سيناء التراث البدوي منصة عالمية أسرار الصحراء أم یاسر
إقرأ أيضاً:
21 ألف مستفيدة من برامج مركز الدعم الطلابي بجامعة الأميرة نورة
قدَّم مركز الدعم الطلابي والمهني في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، خدماته المتخصصة لأكثر من 21» ألف طالبة وخريجة خلال العام الجامعي المنصرم، في إطار سعيه لتعزيز فرص التمكين المهني للمرأة، ودعم جاهزية الكفاءات الوطنية النسائية لسوق العمل المستقبلي.
وشملت الخدمات أكثر من «400» مبادرة، وبرنامج تدريب، وورش عمل، وجلسات فردية وجماعية متخصصة في مجالات الإرشاد المهني والدعم الوظيفي.البرامج الطلابية في جامعة الأميرة نورةويأتي هذا بما يواكب التحولات التقنية والاقتصادية والاجتماعية، ويسهم في تزويد الطالبات والخريجات بالمهارات اللازمة للمنافسة في سوق العمل المتغير.
أخبار متعلقة "الحج والعمرة": إيقاف نشاط 4 شركات وغرامات مالية بحق أخرىالهلال الأحمر بنجران يتلقى أكثر من 1100 بلاغ إسعافي خلال يونيوودشَّن المركز برنامج ”المرأة في التقنية“؛ بهدف تمكين حديثات التخرج في تخصصات ””STEM، وتوجيه المتدربات لمواجهة التحديات والتغلب عليها، وزيادة مشاركة المرأة في قطاع التقنية، وتهيئة المتدربات بالمهارات اللازمة لسوق العمل، بالشراكة مع عدد من الجهات الوطنية والعالمية الرائدة.
بالإضافة إلى نشاط“ لايف سموق ”، الذي استُحدث لتقديم إجابات مباشرة على استفسارات الخريجات والطالبات حول برنامج“ سموق“، وتعزيز وعيهن بمسارات التطوير المهني.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة الأميرة نورة.. فعاليات تدريبية خلال يوليو لتنمية الابتكار التقني - اليومملتقى الإرشاد المهني ومعرض التوظيفوعمل المركز على إجراء المقابلات التجريبية للطالبات والخريجات، واستقبال مجموعة من العروض الوظيفية للخريجات المرشحات لعدد من الجهات في تخصصات مختلفة.
هذا إلى جانب المشاركة في تنظيم يوم المهنة 2025 «ملتقى الإرشاد المهني ومعرض التوظيف المصاحب»، ضمن دوره لتمكينهن من الإسهام الفعال في مسيرة التنمية الوطنية.
وأطلق المركز حزمة من الدورات، والمحاضرات، وورش العمل المتخصصة في ضوء عددٍ من البرامج، من بينها برنامج ”تأهيل المرشدات المهنيّات“؛ لإعداد كوادر جامعية قادرة على تقديم خدمات الإرشاد المهني لطالبات الجامعة، وبرنامج ”صورتي المهنية“، و”مهارات التوظيف“ ETS Program.
وذلك لتطوير الهوية المهنية للخريجات، وتزويدهن بالمهارات المطلوبة في بيئات العمل الحديثة، إضافة إلى برنامج ”المحاكاة المهنية“؛ لتنمية المهارات المهنية من خلال التدريب العملي تحت إشراف قيادات من الجامعة، في بيئة تحاكي الواقع الوظيفي.الخطة الاستراتيجية لجامعة الأميرة نورةوتُظهر دراسات متخصصة أنَّ الطلاب الذين يحصلون على دعم مهني خلال دراستهم الجامعية يمتلكون قدرة أعلى على اتخاذ قرارات مهنية فعالة، كما يحظون بفرص توظيف أفضل بفضل اكتساب مهارات معرفية واجتماعية، تسهم في رفع جاهزيتهم لسوق العمل.
وتأتي هذه الجهود في سياق التزام مركز الدعم الطلابي والمهني بأهداف الخطة الاستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن 2025.
وتسعى إلى إعداد مخرجات تنافسية مؤهلة لتلبية احتياجات سوق العمل، والانخراط في الميدان المهني والريادي، والإسهام في بناء اقتصاد معرفي، وتعزيز دور المرأة السعودية في التنمية الشاملة.