في ذكرى 7 أكتوبر.. إسرائيل تتعهد بـالقتال من أجل الرهائن وتهاجم الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
نظمت إسرائيل، الاثنين، فعالية في الأمم المتحدة بنيويورك، لإحياء ذكرى مرور عام على هجوم "حماس" الذي يُعرف أيضاً بهجوم السابع من أكتوبر، وتعهدت بـ"القتال" حتى يُطلق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، فيما هاجمت الأمم المتحدة لـ"عدم تنديدها بالهجوم".
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن: "لم تفعل الأمم المتحدة تفويضها الأساسي، المتمثل في حماية الأبرياء والتنديد بالشر.
وتقول إسرائيل إن 1200 شخص قُتلوا، بالإضافة لاقتياد 250 رهينة إلى قطاع غزة خلال الهجوم المباغت الذي قادته "حماس" قبل عام. ولا يزال أكثر من 100 رهينة محتجزين لدى الحركة في غزة.
واستخدمت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، في 18 أكتوبر 2023، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن كان من شأنه إدانة "حماس"، والدعوة إلى السماح بوصول المساعدات إلى غزة، وفقاً لوكالة رويترز.
وزعمت واشنطن آنذاك، أنها بحاجة إلى مزيد من الوقت للتوسط في وصول المساعدات الإنسانية، وعبرت عن "خيبة أملها" لأن مشروع القرار "لم ينص على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد في ذات الفعالية: "هناك في مجلس الأمن وخارجه، من لم ينددوا بفظائع حماس، أو يذكروا حتى كلمة حماس".
وأضافت: "هناك من في المنطقة، من يسعى إلى البناء على تصرفات حماس، ويدفع الآن الشرق الأوسط إلى شفا حرب أوسع نطاقا - جماعات إرهابية مثل الحوثيين وحزب الله".
واتهمت السفيرة الأميركية إيران أيضا بـ"السعي إلى الاستفادة من الوضع لتعزيز أجندة مدمرة".
وأعقب هجوم "حماس" حملة عسكرية انتقامية من جانب إسرائيل في غزة، مما أدى إلى أزمة إنسانية في القطاع المحاصر حيث تقول السلطات الصحية هناك إن أكثر من 41 ألف شخص قتلوا.
وأثار الصراع مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة تضع إسرائيل في مواجهة إيران والجماعات والفصائل المسلحة التي تدعمها أو تتحالف معها.
وقتلت إسرائيل قبل أيام، الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، وبدأت هجوما بريا ضد الجماعة المدعومة من إيران، التي شنت هجوما صاروخيا على إسرائيل.
وعندما سُئل في وقت سابق من اليوم الاثنين، عما إذا كانت إسرائيل اتخذت قرارا بشأن كيفية الرد على الهجوم الإيراني، قال دانون للصحفيين "نحن نناقش الأمر. اجتمعت الحكومة وستواصل اجتماعاتها. سنختار الموقع الدقيق وطريقة الرد".
وفي ظل العداء بين حكومة إسرائيل والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي منعه وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبوع الماضي من دخول إسرائيل، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه "لا يعتقد أن إسرائيل دعت أي مسؤول من الأمم المتحدة للمشاركة في الفعالية التي نظمتها بمقر المنظمة الدولية".
وفي مقطع فيديو صدر مطلع الأسبوع بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجوم "حماس"على إسرائيل، قال غوتيريش "هذا يوم لكي يكرر المجتمع الدولي بأعلى صوته، إدانتنا التامة للأعمال البغيضة التي ارتكبتها حماس، بما في ذلك احتجاز الرهائن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
تبقى غزة في مهبّ الحسابات الإقليمية المعقدة، رغم مؤشرات إسرائيلية، منها تصريح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، تشير إلى رغبة بإنهاء العمليات العسكرية هناك. اعلان
مع إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وبدء مرحلة جديدة من التهدئة الإقليمية، يبرز سؤال جوهري حول ما إذا كانت غزة، التي أنهكتها الحرب والحصار المستمر، ستتمكن من جني أي مكاسب سياسية أو إنسانية من هذا التحول المفاجئ. فهل يؤدي تراجع التصعيد الإيراني - الإسرائيلي إلى تهدئة في الساحة الفلسطينية؟ أم أن غزة ستظل ساحة صراع منفصلة ذات حسابات مختلفة؟
الربط بين جبهات القتال: من طهران إلى غزةطوال سنوات، وُصفت غزة بأنها امتداد للمحور الإيراني في المنطقة، سواء عبر دعم طهران لحركة حماس أو عبر التمويل والتسليح للفصائل الفلسطينية المسلحة.
إلا أن انتهاء المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران قد يعيد خلط الأوراق. إذ يرى مراقبون أن الدولة العبرية قد تسعى الآن إلى إغلاق الجبهة الجنوبية نهائياً، بعد أن خفّ التهديد من الجبهة الشرقية، خصوصاً مع عودة التركيز الدولي على ملف الرهائن الإسرائيليين في غزة.
تصريحات لابيد: دعوة للتهدئة أم ضغط دبلوماسي؟في هذا السياق، برز تصريح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي قال: "حان الوقت لإنهاء الحرب على غزة وإعادة جميع الرهائن". تعكس هذه الدعوة توجهاً داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية، وربما حتى الأمنية، بأن استمرار العمليات العسكرية في غزة لم يعد يخدم الأهداف الكبرى، لا سيما بعد تراجع التهديد النووي الإيراني.
ويُفهم من هذا التصريح أن هناك تياراً إسرائيلياً يرى بأن بقاء الجبهة في غزة مشتعلة يضر بالموقف الدولي لإسرائيل، ويؤخر عملية استعادة الرهائن، ويزيد من عزلة تل أبيب خصوصا مع انتقادات المنظمات الحقوقية لما يحصل في القطاع.
Relatedأزمة مزدوجة في غزة: العطش يوازي الجوع والموت يحاصر الباحثين عن المساعداتالأمم المتحدة: الظروف في قطاع غزة "تم إنشاؤها للقتل"إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبرالوضع الإنساني في غزة: أولوية مؤجلة؟مع نهاية الحرب الإيرانية - الإسرائيلية، يُتوقع أن يزداد الضغط الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفتح المعابر، وبدء مفاوضات تهدف إلى التهدئة الشاملة. إلا أن تلك التوقعات تصطدم بواقع ميداني قاسٍ، حيث الدمار واسع النطاق، والنظام الصحي منهار، والاحتياجات الإنسانية تتصاعد.
وتبقى غزة رهينة تعقيدات سياسية كثيرة، أبرزها: مصير الرهائن، والانقسام الفلسطيني الداخلي، واستمرار التعنت الإسرائيلي في فرض شروط أمنية قاسية مقابل أي تسهيلات أو إعادة إعمار.
الجانب المصري والقطري: فرص الوساطة مجدداًمن المرجح أن تستعيد الوساطات القطرية والمصرية زخمها في الفترة المقبلة، مستفيدة من لحظة التهدئة الإقليمية. وقد تتحول غزة إلى ساحة اختبار للنيات الإسرائيلية حول ما إذا كانت فعلاً تسعى إلى إنهاء الحرب، أم فقط لإعادة ترتيب أولوياتها العسكرية.
احتمال وقف إطلاق نار شامل: سيناريو واقعي؟تشير بعض التقديرات الأمنية إلى أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد يفتح الباب أمام اتفاقات تهدئة مؤقتة في غزة، وربما صفقة تبادل أسرى جديدة تشمل هدنة طويلة الأمد. لكن هذا السيناريو يبقى مرهوناً بتوافق إسرائيلي داخلي، واستعداد دولي لرعاية اتفاق يضمن "أمناً طويل الأمد" لتل أبيب، مقابل إنقاذ غزة من الانهيار الكامل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة