قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الصحة نعمة كبيرة، وفيروس بسيط لا يُرى بالعين المجردة يمكن أن يجعل الإنسان غير قادر على القيام بأي شيء، ويجعله قعيد الفراش .

لماذا تقرأ سورة الحديد يوم الثلاثاء؟.. فيها 10 عجائب لا يعرفها كثيرون لماذا نهى الرسول عن الصلاة عند الشروق؟.. لـ5 أسباب أبرزها قرني الشيطان يختبرهم الله في نعمة الصحة 

وأوضح “ سلامة ” ، أنه ينبغي إدراك نعمة الصحة التي منحها الله سبحانه وتعالى لنا، منوهًا بأن في الحقيقة، الصحة هي من أعظم النعم التي منحها الله لنا، ومعظمنا لا يشعر بقيمتها إلا عندما نفقدها، فلا تجعل الله يختبرك فى نعمة الصحة.

وتابع: فى عام 2020، عندما أصبح الهواء يُباع بالمال، الأكسجين الذي نتنفسه، والذي نأخذه كأمر مسلم به، جعَل العالم كله يجري بحثًا عن أنبوب أكسجين لإنقاذ حياة إنسان على وشك الموت.

وأشار إلى أهمية المساجد ودورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، قائلًا: "كنا نذهب إلى المسجد معتقدين أن ذهابنا كان بإرادتنا، لكن إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يمنعك من المسجد، فإنه قادر على ذلك، وقد فعل، فقد أغلقت المساجد نتيجة أن الله سبحانه وتعالى أرسل لنا شيئًا بسيطًا ليُذكّرنا بهذه النعمة التي لا نكترث لها، وهي نعمة الصحة.

نعمة الصحة

ورد أنَّ من أعظمِ نعمِ اللهِ على عبادِه بعدَ نعمةِ الإسلامِ نعمةَ الصحةِ والعافيةِ في الأبدانِ، والسلامةَ من كلِّ ما يُكدِّرُ العيشَ؛ من الأسقامِ والآلامِ والأحزانِ، فهي نعمةٌ لا يعدلُها شيءٌ، وتاجٌ على رؤوسِ الأصحاءِ، لا يَشعرُ بقيمتِها وفضلِها إلا من فَقَدَهَا، وهيَ من أجزلِ عطايَا ربِّنا وأوفرِ مِنَحِه، يقولُ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا"(رواه الترمذي 2346، وحسنه الألباني).

وجاء أنه إذا أرادَ الإنسانُ أَنْ يعرفَ قَدْرَ نعمةِ اللهِ عليه في الصحةِ والعافيةِ فعليه أن يزورَ المستشفياتِ والمصحاتِ، وينظرَ إلى المرضَى وأصحابَ العاهَاتِ، وسيرى صورًا من الآلامِ والأوجاعِ والمعاناةِ والابتلاءاتِ؛ فمنهم مريضٌ يَئِنُّ من شِدةِ المرضِ، ومنهم من يبكي من قوةِ الألمِ، ومنهم مُغمًى عليه لا يستطيعُ الحراكَ، ومنهم مَن لا يستطيعُ التنفسَ، ومنهم من ينزفُ دمًا، ومنهم من فَقَدَ عُضواً من أعضائِه، ومنهم من هو في غرفةِ العملياتِ، وآخرُ في غرفةِ العنايةِ المركَّزةِ لا يدري أيخرجُ منها حيًّا أو ميِّتًا.

وورد أن رؤيةُ  المرضى والمبتلينَ من العِبَرِ والمواعظِ التي تُذَكِّرُ العبدَ بعظيمِ نعمِ اللهِ عليه، ويعلمُ يقينًا أنَّ لباسَ العافيةِ لا يعدلُه شيءُ، وقد أوصى نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- مَنْ رأى مبتلىً أَنْ يقولَ: "الحمدُ للهِ الذي عافاني مما ابتلاكَ به، وفضَّلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلا.."(رواه الترمذي 3432، وابن ماجه 3892، وصححه الألباني)؛  شكرا لنعمة الله عليه لعدم إصابته بهذا الداء أو هذا البلاء.

وروي عن رِفَاعةَ بنِ عِرابةَ الجُهنيِّ قال: قامَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ على المنبرِ، ثمَّ بَكى فقالَ: قامَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عامَ الأوَّلِ على المنبرِ ثمَّ بَكى فقالَ: "سلوا اللَّهَ العفوَ والعافيةَ؛ فإنَّ أحدًا لم يُعطَ بعدَ اليقينِ خيرًا منَ العافيةِ"(رواه الترمذي 3558، وقال الألباني: حسن صحيح).

وقد امتدحَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الصِّحةَ بقولِه: "لاَ بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنِ اتَّقَى، وَالصِّحَّةُ لِمَنِ اتَّقَى خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ"(رواه ابن ماجه 2141، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه: 1754).

 وينبغي للمُعافَى أن يشْكُرَ اللهَ -تعالى- على نعمةِ العافيةِ في نفسَِه وأهلِه وولدِه ومالِه وجميعِ شأنِه، فهو -سبحانَه- صاحبُ الفضلِ في كلِّ ذلك، وهو القائلُ -سبحانه-: (وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)[النحل: 114]، والقائل: (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)[إبراهيم:7]، وعلى المعافى أيضًا أنْ يحمدَ اللهَ -تعالى- على نِعمةِ العافيةِ، ولا ينظرَ لأصحابِ الغنى مِمَّن كَثُرَ مالُه، أو عَظُمَ جاهُه، فربَّما سُلبتْ من هذا الغَنيِّ تلكَ النعمةُ وذَاقَ ألمَ الحرمانِ من النِّعمِ التي أُوتيَها، وآلامَ الأمراضِ والأدواءِ، فمَنْ أُوتِيَ العافيةَ فظنَّ أنَّ أحداً أُعْطِيَ أكثرَ منه؛ فقد قلَّل كثيراً، وكثَّر قليلاً.

وينبغي على المسلمِ أَنْ يلحَّ على اللهِ في الدعاءِ بطَلبِ العافيةِ؛ أيْ دوامِها واستمرارِها، فهي من أفضلِ الأدعيةِ التي ينبغي الحرصُ عليها في كلِّ وقتٍ، يقولُ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ دَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ"(رواه ابن ماجه 3851، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه 3120).

ولَمَّا عَلِمتْ عائشةُ -رضي اللهُ عنها- فَضْلَ سؤالِ اللهِ العافيةِ، قالتْ: "لو علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدرِ، لكانَ أكثرُ دعائي فيها أَنْ أسألَ اللهَ العفوَ والعافيةَ"(رواه النسائي 878، وقال الألباني في الصحيحة 1011: حديث ثابت).

و روى أَنَسُ بنُ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "سَلِ اللهَ العَفْوَ والعافِيَةَ في الدنيا والآخِرَةَ، سَلِ اللهَ العَفْوَ والعافِيَةَ في الدنيا والآخِرَةَ؛ فإِذا أعطيتَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ فقد أفلحْتَ"(رواه الترمذي 3512، وابن ماجه 3848، وأحمد 12291، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد 495).

وقال الله تعالى : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون)[البقرة:186]. باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإيَّاكم بما فيهِ من الآياتِ والعظاتِ والذكْرِ الحكيمِ، فاستغفروا اللهَ إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

المحافظة على نعمة الصحة

أولاً: أنْ يعرفَ العبدُ عِظَمَ قَدْرِ نعمةِ العافيةِ التي أسبَغَها اللهُ عليه وأنَّها غنيمةٌ له، فيسعى سعيًا حثيثًا في اغتنامِ عُمُرهِ بالازديادِ من الأعمالِ الصالحةِ في حالِ صحتِه وعافيتِه، والإكثارِ من الحسناتِ قبلَ حصولِ المرضِ ونزولِ الضعْفِ، يقولُ نبيُّنَا -صلى الله عليه وسلم-: "اغْتَنِمْ خَمْسًا قبْلَ خَمْسٍ: وذكر منها:.. وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ"(رواه الحاكم 7846، وصححه الألباني في صحيح الترغيب 3355).  وقال -صلى الله عليه وسلم-: "نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ"(رواه البخاري 6412).

ثانيًا: الاستقامةُ على طاعةِ اللهِ -تعالى-، والإكثارُ من الصلاةِ: يقولُ ابنُ القيِّمِ -رحمه الله-: "ولا رَيْبَ أنَّ الصلاةَ نفسَها فيها من حِفْظِ صحةِ البدنِ، وإذابةِ أخلاطِه وفضلاتِه، ما هو من أنفعِ شيءٍٍ له، سوى ما فيها مِن حِفْظِ صِحَّةِ الإيمانِ، وسعادةِ الدنيَا والآخرةِ، وكذلكَ قيامُ الليلِ مِن أنفعِ أسبابِ حفظِ الصحة، ومن أَمنْعِ الأُمورِ لكثيرٍ من الأمراضِ المُزْمنةِ، ومن أنْشَطِِ شيءٍ للبدنِ والرُّوحِ والقلبِ"(الطب النبوي: ص193).

ثالثًا: مزاولةُ الأنشطةِ الرياضيةِ المفيدةِ، وأَكْلُ الأطعمةِ النَّظيفةِ الصِّحِّيةِ، والبعدُ عمَّا يضرُّ الجَسَدَ من ضُغوطاتِ الحياةِ، يقولُ ابنُ القيِّمِ -رحمهُ اللهُ-: "ولَمَّا كانتْ الصَّحةُ والعافيةُ من أَجَلِّ نِعَمِ اللهِ على عبْدِه، وأجْزَلِ عطاياهُ، وأوفرِ مِنحِه -بلْ العافيةُ المُطلقةُ أَجَلُّ النِّعَمِ على الإطلاقِ-؛ فحقيقٌ لِمَنْ رُزِقَ حظّاً مِن التوفيق مراعاتُها، وحِفظُها، وحِمايتُها عمَّا يُضادُّها"(زاد المعاد:4/195).

رابعًا: سؤالُ اللهِ العافيةَ في كلِّ شيءٍ: فعَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ-. قَالَ: "سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ". فَمَكَثْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ. فَقَالَ لِي: "يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ! سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ"(رواه الترمذي 3514، وصححه الألباني). فليس شيءٌ من الدنيا يهنأُ به صاحبُه إلا مع العافيةِ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نعمة الصحة الشيخ أبو اليزيد سلامة صلى الله علیه وسلم نعمة الصحة ومنهم من ومنهم م

إقرأ أيضاً:

صهاريج عدن.. حكاية حضارة أمة أدركت نعمة الماء وقيمته في مواجهة تحديات الزمن

يمانيون/محسن علي
على سفوح جبل شمسان الشاهق، وفي قلب مدينة كريتر التاريخية بمحافظة عدن جنوبي اليمن (الخاضعة حاليا تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لدويلة الإمارات)، تقف “صهاريج الطويلة” كشاهد صامت على عبقرية هندسية يمنية فريدة تمتد جذورها لآلاف السنين، ونظام متكامل لإدارة الموارد المائية وحماية المدينة من الكوارث الطبيعية، مما يجعلها واحدة من أروع الأعمال المعمارية المائية في العالم، وتحفة فنية منقوشة في الصخر، تروي حكاية حضارة أمة أدركت قيمة الماء ونعمته في مواجهة تحديات الزمن وضرورة التكيف مع بيئة قاسية.

جدل النشأة وعبقرية البناء
يحيط الغموض بتاريخ بناء صهاريج عدن، حيث تتعدد آراء المؤرخين والباحثين تشير بعض التقديرات إلى أن تاريخها يعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، في عهد مملكة سبأ، بينما ترجح دراسات أخرى أن من شيدها هم الحميريون، وهناك من يرى أنها نتاج تطور عبر مراحل زمنية متلاحقة، بدءًا من العصور القديمة مرورًا بالعصر الإسلامي، ورغم غياب النقوش التي تحدد تاريخًا دقيقًا، يتفق الجميع على أن هذه المنظومة هي نتاج تراكم معرفي وهندسي فريد.

خطط عبقرية لأهداف استراتيجية
تقع الصهاريج في وادي الطويلة، وهي منحوتة في الصخور البركانية الصلدة لجبل شمسان، أو مبنية بالحجارة والجص المقاوم للماء، وقد صُممت بطريقة عبقرية تضمن تجميع مياه الأمطار الغزيرة التي تهطل على الجبل، وتوجيهها عبر سلسلة من القنوات والسدود إلى الصهاريج المتتابعة.

 

وظيفة مزدوجة الحماية والتخزين
تكمن العبقرية الهندسية لصهاريج عدن في وظيفتها المزدوجة والحيوية للمدينة، فكانت تعد المصدر الرئيسي لتزويد سكان عدن بالمياه العذبة للشرب والزراعة، وكذلك لتزويد السفن العابرة في الميناء، خاصة في مدينة عانت تاريخيًا من شح المصادر المائية،
والأهم من ذلك، أنها كانت تعمل كمنظومة دفاعية لحماية مدينة كريتر من السيول الجارفة التي تتدفق من جبل شمسان، فبدلاً من أن تجتاح السيول المدينة وتدمرها، كانت الصهاريج تستقبلها وتخفف من اندفاعها وتخزنها، مما يجنب المدينة كوارث دمار الفيضانات الطبيعية.

 

الأرقام تتحدث.. السعة والترميم الحديث
تشير التقديرات التاريخية إلى أن العدد الأصلي للصهاريج كان يتراوح بين 50 إلى 55 صهريجاً، لكن معظمها طُمر أو أصابه الخراب والأضرار عبر العصور،  أما الصهاريج القائمة والمكتملة حالياً، فيبلغ عددها نحو 18 صهريجاً، بسعة تخزين إجمالية تصل إلى حوالي 20 مليون جالون (ما يعادل تقريباً 75,700 متر مكعب، و90مليون لتر ).
وبعد أن اندثرت الصهاريج وأصبحت مطمورة بالكامل تقريبًا، أعيد اكتشافها بشكل كبير من قبل الغزو والاحتلال البريطاني لمدينة عدن عام 1856م، يؤكد بعض المؤرخين أن التعديلات التي تمت حينها من قبل مهندسين بريطانيين تحت مزاعم الترميم غيرت من وظيفتها الأساسية كمصارف لتوجيه المياه إلى خزانات لتجميعها.

 

مخاطر البناء العشوائي والبسط
وبينما تؤكد التقارير والأخبار المتداولة أن صهاريج عدن تواجه خطر الانهيار ليس بفعل القذائف، بل بفعل معاول الإهمال والبناء العشوائي منذ العام 2015م، تشير بعض المصادر إلى أن عمليات البسط والتجريف تتم بشكل علني على أيدي قيادات وعناصر مدعومة من قبل متنفذين يتبعون ما يسمى بالمجلس الانتقالي الممول من دويلة الاحتلال الإماراتي، مما يعيق محاولة أي جهود للحماية والترميم جراء الاعتداءات من المتنفذين، وقد أثارت ظاهرة الإهمال والبناء العشوائي حفيظة المواطنين والمثقفين، مما أدى إلى إطلاق نداءات وبيانات لإنقاذ الموقع من التدمير الممنهج لهذا المعلم الأثري.

 

 بين القيمة التراثية وتحديات الواقع
على الرغم من صمودها لآلاف السنين ومن أبرز المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في اليمن، تواجه الصهاريج اليوم عدة تحديات خطيرة تهدد بقاءها ووظائفها على رأس ذلك: الإهمال وغياب الصيانة وتراكم النفايات والأوساخ، مما يهدد بانسداد قنوات التصريف ويؤثر على سلامة المنشآت التاريخية التي لم تخضع لترميم شامل منذ عقود،  بالإضافة إلى انتشار البناء والتوسع العمراني غير المنظم في محيطها، إلا أن التهديد الأكبر الذي واجهته بعد عام 2015 تمثل في الإهمال المتعمد من قبل حكومة الفنادق وأدواتهم واستمرار التعديات العشوائية التي تفاقمت حتى اليوم.

واقع صهاريج عدن اليوم تعد صورة مصغرة لتحديات الحفاظ على التراث في مناطق الغزو والاحتلال، فبعد أن صمدت المنظومة الهندسية لآلاف السنين في وجه الطبيعة، أصبحت مهددة بالزوال بسبب الإهمال والفوضى العمرانية والدمار المتعمد منذ أن جثم تحالف العدوان في السيطرة العسكرية الميدانية عليها تحت مزاعم التحرير، وكذلك يفعلون.

#صهاريج_عدن#معالم_تاريخية_وأثرية_يمنية

مقالات مشابهة

  • كيف أبر زوجتى بعد موتها؟.. الإفتاء توضح الطريق
  • هل أصلي سنة الفجر في البيت أم المسجد؟.. كثيرون لا يعرفون
  • حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
  • صهاريج عدن.. حكاية حضارة أمة أدركت نعمة الماء وقيمته في مواجهة تحديات الزمن
  • العراقيون بين الغرق والعطش.. نعمة السماء تكشف عيوب الأرض
  • «التعصب ليس مرتبطا بالدين وحده».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 12 ديسمبر
  • علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه
  • وضعتني في موقف صعب لا أحسد عليه.. حماتي قررت مصيري
  • سنن النبى فى الشتاء أوصانا بفعلها.. يغفلها كثيرون
  • نص موضوع خطبة الجمعة 12 ديسمبر 2025.. «التطرف ليس في التدين فقط»