جوتيريش يدعو لتزويد الشباب بالمهارات الخضراء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى تزويد الشباب بالمهارات الخضراء لبناء مستقبل أفضل من أجل تحقيق عالم مستدام، مؤكداً أن البشرية تعتمد على طاقة الشباب في كل مكان وعلى أفكارهم ومساهماتهم التي لا حدود لها.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد جوتيريش - في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للشباب - أهمية انتقال العالم إلى ما يسمى بـ "الاقتصاد الأخضر"، وقال إن التحول نحو عالم مستدام بيئياً وصديقاً للمناخ أصبح أمراً بالغ الأهمية ليس فقط للاستجابة لأزمة المناخ العالمية، ولكن أيضاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن نجاح هذا الانتقال يعتمد على تنمية "المهارات الخضراء" بين المواطنين، وخاصة الشباب، بما في ذلك "المعرفة والقدرات والقيم والمواقف اللازمة للعيش في مجتمع مستدام وفعال من حيث الموارد وتطويره ودعمه".
وأكد جوتيريش، أن موضوع هذا العام يذكر بأهمية ضمان أن يكتسب الشباب المهارات ويطبقوها في الاقتصاد الأخضر المتنامي. وقال: "يجب تزويد الشباب بالمهارات والمعرفة في مجالات تتنوع بين التكنولوجيات المستدامة المبتكرة والطاقة المتجددة والثورات في نظم النقل والأنشطة الصناعية ليتمكنوا من بناء مستقبل أنظف وأكثر اخضرارا وأكثر قدرة على التكيف مع المناخ".
وشدد الأمين العام على أن الشباب يلعبون دوراً قياديا في السعي للوصول إلى عالم أفضل، فهم "يدعون إلى اتخاذ إجراءات جريئة ومعجَّلة، ويتضامنون مع الفئات الأكثر ضعفا، ويبتكرون حلولا لضمان العدالة الاجتماعية والاقتصادية والمناخية، وتحقيق السلام والازدهار للجميع" في مواجهة جميع التحديات الماثلة اليوم.
وكرر "جوتيريش" دعوته لجميع الحكومات حول العالم إلى جعل مشاركة الشباب "هي القاعدة، وليس الاستثناء في مختلف القرارات والسياسات"، مضيفا: "دعونا اليوم وكل يوم ندعم الشباب ونقف معهم في تشكيل عالم عادل ومستدام لما فيه صالح البشر والكوكب".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جوتيريش التنمية المستدامة الامم المتحدة
إقرأ أيضاً:
دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
دبي (وام)
ناقش صنَّاع قرار وخبراء وأكاديميون ورواد الصناعة من مختلف أنحاء العالم، خلال المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة، الذي استضافته دبي أمس تحت شعار «من الإمارات إلى العالم الأخضر»، مستقبل الطاقة الحيوية المستدامة ودورها في دعم اقتصاد دائري منخفض الكربون، وتطوير حلول مبتكرة للوقود الحيوي، بما في ذلك وقود الطائرات المستدام، والوقود البحري، ووقود النقل المتجدّد، وتشجيع العلماء الشباب على تطوير البحث العلمي في هذا المجال.وعقد المنتدى تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، وبتنظيم مشترك بين اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب.
وأكد المهندس سيف غباش وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية، بهذه المناسبة، أن دولة الإمارات جعلت الاستدامة محوراً رئيسياً في أجندتها الوطنية، واضعة هدفاً طموحاً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، عبر مبادرات متقدمة لخفض الانبعاثات وتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأوضح أن الطاقة الحيوية تمثل مساراً مهماً في مزيج الطاقة المستقبلي، ولاسيما وقود الطيران المستدام والوقود منخفض الكربون، حيث كانت الإمارات من أوائل دول المنطقة التي اختبرت رحلات عبر وقود SAF بالتعاون مع شركات وطنية.
وأشار إلى أن مبادرات «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»، وبرامج الاقتصاد الدائري، ومشروعات إزالة الكربون، تُسهم في تسريع التحول.
وأكد أهمية الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص لتعزيز الابتكار وتطوير تقنيات تدعم اقتصادًا منخفض الكربون.
من جانبه قال معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن هذه المبادرة تعزز الاستثمار في الكفاءات والمواهب العربية، وتشجع العلماء الشباب على الابتكار والإبداع، وتدعم مكانة البحث العلمي بما يسهم في التنمية المستدامة في الإمارات والعالم العربي.
من جهته قال يوسف بن سعيد لوتاه، مؤسس جائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب، إن جائزة العلماء الشباب تهدف إلى تعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية عربياً، ودعم الحلول المستدامة في الكيمياء الخضراء والطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري، معرباً عن الفخر بإطلاق هذه الجائزة من دبي، لتعزيز قدرات الشباب العرب والشراكات بين القطاع الخاص والحكومي والأكاديمي نحو مستقبل أفضل للجميع.
وتضمن المنتدى، جلستي عمل بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، حيث شارك في الأولى كل من د. جينيفر هولمغرين - الرئيس التنفيذي لشركة لانزاتك، الولايات المتحدة الأميركية، والبروفيسور روبرت سبيساك - رئيس مجلس إدارة مجموعة إنفين، سلوفاكيا، والمهندسة مريم المطروشي - رئيسة اللجنة المعنية بحماية البيئة، منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، فيما أدارت الجلسة د. حنيفة البلوشي من جامعة خليفة.
أما الجلسة الثانية فقد شارك فيها كل من جوليان ثييل - الرئيس التنفيذي لشركة ديسيل، سويسرا، وشيجي وانج - المدير العام، مجموعة بينايو، الصين، وشين إيتو - شركة JGC، اليابان، وأدارتها البروفيسور ماريا لورديس فرناندز - مركز RICH، في جامعة خليفة.
وفي ختام فعاليات المنتدى، تم تكريم الفائزين بجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب في الفئات الثلاث، وهي فرع الكيمياء الخضراء، وفرع الطاقة المتجددة، وفرع الاقتصاد الدائري.
وتوجّه المشاركون بالشكر إلى وزارة الطاقة والبنية التحتية على رعايتها لهذه المبادرة التخصصية الدولية، وإلى اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف للعلماء الشباب، وكل المشاركين والداعمين، مؤكدين التزامهم بالمساهمة في دعم الابتكار العلمي والطاقة الحيوية المستدامة، وفتح آفاق جديدة نحو مستقبل أخضر ومشرق.