الرئيس السنغالي السابق يتخلى عن منصبه كمبعوث لميثاق باريس
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد التليفزيون الوطني السنغالي بأن رئيس البلاد السابق، ماكي سال، أعلن التخلي عن منصبه كمبعوث خاص لـ"ميثاق باريس من أجل الشعوب والكوكب" من أجل خوض الانتخابات التشريعية المبكرة المزمع إجراؤها في بلاده في 17 نوفمبر المقبل.
وأوضح التليفزيون السنغالي أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اختار الرئيس السنغالي السابق لشغل منصب المبعوث الخاص لـ"ميثاق باريس من أجل الشعوب والكوكب" في نوفمبر الماضي قبل وقت قصير من نهاية ولاية الرئيس سال الثانية.
وأشار إلى أن قرار سال جاء ضمن رسالة وجهها إلى الرئيس الفرنسي بعد اختيار سال على رأس قائمة ائتلاف "تاكو والو السنغال" المعارض في الانتخابات التشريعية والذي يضم عددا من الأحزاب السياسية من أبرزها حزب "التحالف من أجل الجمهورية، وأسسه الرئيس ماكي سال عام 2008، و"الحزب الديمقراطي السنغالي" بقيادة كريم واد نجل الرئيس الأسبق عبدالله واد.
وقال الرئيس السنغالي السابق في رسالته: "في ظل هذه الظروف، ومن أجل تجنب أي مخاطر تتعلق بتعارض وتضارب المصالح؛ قررت التخلي عن أنشطتي كمبعوث خاص لميثاق باريس من أجل الشعوب والكوكب".
وأشار سال، الذي اختير على رأس قائمة ائتلاف المعارضة في انتخابات نوفمبر التشريعية المبكرة، إلى أنه سيتخلى عن منصب المبعوث الخاص اعتبارا من يوم غد 9 أكتوبر 2024. ورغم ذلك لم تتأكد حتى الآن عودة الرئيس السابق ماكي سال، الذي يعيش في الخارج، إلى الأراضي السنغالية.
ويهدف "ميثاق باريس من أجل الشعوب والكوكب"، الذي جرى إطلاقه في عام 2023، إلى إصلاح النظام المالي العالمي من أجل مكافحة الاحتباس الحراري والفقر.
يذكر أن الرئيس السنغالي الحالي، باسيرو ديوماي، الذي انتخب في مارس الماضي بنسبة 54% من الأصوات، أعلن في سبتمبر الماضي حل البرلمان، الخاضع لهيمنة أنصار الرئيس السابق، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس السنغالي ميثاق باريس الانتخابات التشريعية ماكي سال الرئیس السنغالی
إقرأ أيضاً:
البيت الإبراهيمي.. من دخله كان خائناً
اعتمدت قوى الاستعمار الحديث على سياسة “فرَّق تسد”، من أجل تثبيت معادلة السيطرة والاستباحة بحق الشعوب المستعمرة، ولم يكن حلفها المستعمر – الذي يوجه عملائه ومرتزقته للقضاء على اخوانهم – بمنأى عن بطشه ومشروعه الإجرامي، ولم يشفع لهم عنده تمكينه من إخوانهم وأوطانهم، ولم يكن ما منحهم من الأمان، سوى مخدر موضعي مؤقت، إلى أن يحين الوقت لابتلاعهم والقضاء عليهم، بعد أن يفقدوا القوة والسند، ولذلك دفعت الشعوب ثمناً باهظاً، لغفلتها واستسلامها للخديعة المفضوحة، غير الغريب في الأمر، أن عرب اليوم لم يستفيدوا من دروس التاريخ القريب، ولم يحذروا مكر وخبث المستعمر الجديد “الكيان الإسرائيلي”، رغم انه عدو واضح العداوة، بيِّن الإجرام معروف الأطماع، مشهور التوحش، ورغم كل ذلك، استطاع هذا الكيان الغاصب ورعاته في الغرب، خداع معظم الأنظمة العربية، بمسمى “البيت الإبراهيمي”، وأن من دخله كان آمناً، وإقناعها بأن التطبيع معه، هو سبيل الفوز والنجاة، مشيداً بمن سماهم “حلفاء إسرائيل”، من أنظمة التطبيع والنفاق، ومؤكداً أن أعداء “إسرائيل”، هم أولئك الذين رفضوا التطبيع، وعابوا على المطبعين تطبيعهم.
أسقطت عملية السابع من أكتوبر 2023م، أقنعة “البيت الإبراهيمي” الشيطاني، وأوهام السلام والتعايش المزعوم، مع ذلك الكيان “الإسرائيلي” الإجرامي المتوحش، حيث شهد الثامن من أكتوبر، أكبر تظاهرة إجرامية إمبريالية، حين تقاطر طواغيت الكفر، وفراعنة العصر، أمريكا وأوروبا وأستراليا، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، معلنين دعمهم وإسنادهم وشراكتهم الفعلية، وإبادة ومحو قطاع غزة من الخارطة، أرضا وإنسانا، وأعلن المجرم “نتنياهو” المتحدث بالتحالف الإجرامي العالمي، عن مشروع الشرق الأوسط الجديد، وإعادة رسم خارطة المنطقة، وقيام “مملكة إسرائيل الكبرى”، الممتدة من الفرات إلى النيل، لتبتلع أراضي ثمان دول عربية دفعة واحدة، معلناً للحليف قبل الصديق، أن أنظمة التطبيع والعمالة، تتصدر قائمة الاستهداف، ولن يشفع لها انخراطها في التطبيع والتآمر، لتصفية قضية فلسطين، قضية المسلمين الأولى، والتواطؤ والشراكة في إبادة أهالي غزة حصاراً وتجويعاً، والضغط على مجاهديها ومفاوضيها سياسياً، للقبول بالاستسلام على شروط الكيان الإسرائيلي المهزوم
المازوم:
سبق وأن حذر السيد القائد – يحفظه الله – الحكام والأنظمة، من معادلة الاستباحة السياسية، التي فرضها الكيان الغاصب، تحت مسمى “التطبيع” واتفاقيات السلام، واتفاقيات الأمن والدفاع المشترك، كما حذر الشعوب الغربية والإسلامية، من مخاطر معادله الاستباحة الفكرية والنفسية، التي كرستها الأنظمة العميلة، في أوساط الشعوب العربية والإسلامية، عبر خطابات اليأس والإحباط من المواجهة، وتكريس الهزيمة والخضوع والاستسلام المسبق، أمام عدو لا يقهر، بما يؤكد عبثية الصراع، من أجل قضية خاسرة، وصولاً إلى تجريم فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية، واتهامها باستجلاب الشقاء والدمار والموت لنفسها ومن حولها.