حسين خوجلي يكتب:
إلى الفارس الشهيد ود الماحي … شوقك شوى الضمير
كنت عندما أقابل الاخ المجاهد الودود احمد الماحي، حفيد عاشق الإسلام الأكبر وشاعر المصطفى صلى الله عليه وسلم الأشهر حاج الماحي افاجئه مداعباً (ياخي جدك دة ما خلى لينا حورية في الجنة، ٤ مناسبة لغاية عشرة مناسبة، لكن الفين الفين دي بالغ فيها) فينفجر الأخ احمد ضاحكاً، وأنا أردد على مسامعه “المدحة” التي يكمن فيها حسن ظن الرجل بالله وبالجنة.


في الجنة أم قوارير
زوجات على السرير
لابسات الأساوير
وما بعرفن التَرير
الفين جزايا للناظم الحقير
والفين لابنه ابكار من الخُدّير
والفين جدايا للمادح البشير
والفين ندايا للصافي الدخير
والفين قِبالن لمحمد البصير
والفين زهايا لي احمد الفقير
والفين قِبالن للحاج والضكير
والفين ندايا لاحمد الفقير
والفين للطاهر والفين لابو الكبير
والاف ألوفا للزملاء والعشير
وقد هزتني حزناً وفرحاً قصة الشهيد محمد الابن البكر لأحمد الماحي، فقد تزوج قبل عام وأكمل دراساته العليا في الادارة بماليزيا، ووجد عرضاً مغرياً تسيل له لعاب كل الشباب بإحدى دول النفط، وقد حدث والده نفسه بالدولارات بعد طول تربية ورهق، فكانت إجابة ابنه محمد: ( جزاك الله خيراً يا أبي على ما بذلته في تربيتنا من جهدٍ وجهادٍ وحب لهذا الدين ولهذا الشعب، إني أبشرك بأن اسعادنا لك إن شاء الله سيكون في الآخرة، وليس في هذه الفانية، فقد استخرت وامتلأ قلبي بالطمأنينة، وسوف أسافر للسودان لالتحق بكتائب المجاهدين دفاعاً عن عقيدتي ووطني)
وقد أجابه والده ووالدته بالرضا والقبول ودعوا له بالنصر أو الشهادة، والتحق الابن المجاهد بمواكب بيعة الموت، وكتب له الله عز وجل بشارة الاصطفاء، فقد استشهد مقبلا غير مدبرًا بعد أن أعمل سلاحه في الأعداء مراراً، وأتى ببعض الأسرى المدحورين وله لقطة شهيرة بذلك.
وقد أسعدني جداً أن المجاهدين قد سموا الكتيبة التي دخلت لتحرير بحري باسم “كتيبة ود الماحي”.
وقد حُق لحاج الماحي الكبير أن يحجز في جنان الخلد الفين زهايا من الحور العين لحفيده الذي ضمخ دمه الطاهر أعتاب الخرطوم وهي تعود بموكب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي طالما أنشد له الرجل ليل نهار “شوقك شوى الضمير”
وأخيرًا جدًا استطاع الاخ احمد الماحي أن يضيف إلى لقبه القديم اخ الشهداء لقبا جديدًا من داخل بيته المبارك، اخا للشهداء وابا لهم، ويا له من لقب ويا له من شرف.
ويمتد بريق الآية خالدًا في قلوب شعبنا وجيشنا ببشارة الشهادة والانتصار
قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ( 169 ) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 170 )

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

​مئات الأتوبيسات السياحية تعبر نفق الشهيد أحمد حمدي عائدة من رأس سدر في رحلات اليوم الواحد

​شهد نفق الشهيد أحمد حمدي تدفق مئات الأتوبيسات السياحية يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع،  في طريق عودتها من رحلات اليوم الواحد إلى  رأس سدر. 

واستقبلت مدينة رأس سدر آلاف السياح المصريين القادمين من محافظات القاهرة الكبرى والدلتا لقضاء يومهم على شواطئ المدينة الخلابة.


​ورصدت عدسة  موقع   "صدى البلد"  تدفق مئات الحافلات السياحية والميكروباصات والسيارات الملاكي في رحلة العودة اليوم الجمعة.

​وغم الإقبال الكبير والازدحام الناتج عن أعداد الحافلات السياحية، إلا أن إدارة نفق الشهيد أحمد حمدي تقدم تسهيلات ملحوظة لسرعة إنهاء إجراءات المرور للجميع، تيسيرًا على المصطافين للعودة إلى منازلهم دون عناء.
​أكد عيد بركات، أحد الركاب، أنه لم يواجه أي صعوبات أو انتظارًا مطولًا أثناء رحلتي الدخول أو العودة عبر نفق الشهيد أحمد حمدي. وأضاف مراد خليل، أحد السياح المصريين، أنه يتردد على رأس سدر مرات عديدة على مدار العام لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بها، مستمتعًا بقربها من وجمال شواطئها الطبيعية.

طباعة شارك جنوب سيناء راس سدر تدفق الحافلات

مقالات مشابهة

  • الفارس خالد المبطي يتوج بالمركز الثالث في بطولة ڤالكينزفارد الدولية بهولندا
  • حسين الشحات: الانتماء للأهلي شرف.. وريبيرو يعاملنا كأصدقاء
  • أدرعي ينعي زياد الرحباني: صوت الضمير الحرّ
  • طوال العامين الماضيين ظللت أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف
  • الإنسان بين نعمة الهداية وشهوة الطغيان .. قراءة دلالية في وعي الشهيد القائد رضوان الله عليه
  • الأمم المتحدة: ما يحدث في غزة هو أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي
  • شاهد بالفيديو.. الفنان أحمد فتح الله يسجد على الأرض ويُقبل قدم والده أثناء احتفاله بعقد قرانه
  • ​مئات الأتوبيسات السياحية تعبر نفق الشهيد أحمد حمدي عائدة من رأس سدر في رحلات اليوم الواحد
  • تشييع جثمان الشهيد الطفل محمد مبروك في نابلس
  • حسين خوجلي: للمرة الخامسة يطلقون إشاعة لمغادرتنا لهذه الفانية (خمسة مرات يا مفترين)