دار الإفتاء تحذر من «البشعة»: ممارسة محرمة شرعًا وتعرّض الإنسان للأذى
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ البِشْعَة - وهو إلزام المتهم بلعق إناء نحاسي محمّى بالنار حتى الاحمرار لإثبات البراءة أو الإدانة - لا أصل له في الشريعة الإسلامية، وأن التعامل به محرّم شرعًا، لما ينطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما يتضمنه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم.
وأوضحت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا عادلة وواضحة لإثبات الحقوق ودفع التهم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما ورد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ"، وهي قواعد تحفظ حقوق الناس وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن أساليب الإيذاء أو المهانة.
وشددت دار الإفتاء على أن مقاصد الشريعة جاءت لحماية النفس البشرية وصيانة الكرامة الإنسانية، وأن الإسلام رفض كل الممارسات التي تنتهك حرمة الإنسان تحت دعاوى باطلة أو عادات موروثة لا تستند إلى شرع ولا عقل، مؤكدة أن البشعة مخالفة صريحة لهذه المقاصد.
وأشارت إلى أن تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة هذه الممارسات وآثارها السلبية واجب شرعي ووطني، وأن حماية الإنسان من الأذى مسؤولية مجتمعية تدعم ثقافة العدالة والرحمة وتعزز الثقة في مؤسسات الدولة وطرق التقاضي الشرعية والقانونية.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بدعوة صون كرامة الإنسان والابتعاد عن كل ممارسة تعرض الناس للظلم أو الإيذاء، مؤكدة أن الاحتكام إلى الشريعة والقانون هو السبيل الأمثل لحفظ الحقوق واستقرار المجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإنسان حقوق الناس الممارسات دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ضوابط الشرع في التعدد ومتى يكون حراما؟.. أمين الفتوى يوضح
تحدّث الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال ورده من أحد المشاهدين يُدعى محمود، الذي قال إنه متزوج ويملك منزلًا ولديه أبناء، لكنه يرغب في الزواج مرة أخرى، متسائلًا: «هل التعدد يُعدّ حرامًا؟».
وخلال لقاء تلفزيوني ، أوضح الشيخ أن الشرع وضع ضوابط واضحة لمسألة الزواج بأكثر من زوجة، مؤكدًا أن الأصل في الحياة الزوجية هو الاكتفاء بزوجة واحدة طالما أن البيت مستقر والعلاقة سليمة.
وبيّن أن التعدد قد يكون مباحًا في ظروف محددة، بينما يتحول إلى أمر محرم إذا كان الرجل غير قادر على تحقيق العدل، وهو الركن الأساسي الذي يقوم عليه جواز التعدد. واستشهد بقول النبي ﷺ: «من كانت له زوجتان فمال إلى إحداهما، جاء يوم القيامة وشقه مائل»، موضحًا أن المقصود بالعدل هو المساواة في النفقة والمعاملة، أما ميل القلب فليس داخلاً في نطاق التكليف.
كما أشار إلى أن الآية الواردة في سورة النساء: «وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة»، جاءت لتوجيه المسلمين نحو عدم الظلم وتحقيق العدالة، خاصة في ظل ظروف معينة كانت تتعلق برعاية اليتامى.
وأكد الشيخ أن الالتزام بهذه القواعد يحفظ استقرار الأسرة ويمنع الظلم، ويُرسّخ المودة والرحمة بين أفرادها.
البشعة حرام شرعا
أكدت دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.