مدير مركز الدراسات الاستراتيجية المصري السابق: 25 مليون سودانى دخلوا دائرة الفقر .. الجيش أو الدعم السريع لا يمكنهما حسم المعركة والخسائر بلغت تريليون دولار
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
اليوم السابع:
قال اللواء أركان حرب محمد عبد المنعم مدير مركز الدراسات الاستراتيجية المصري السابق ورئيس جهاز الاستطلاع السابق، إنّ شعب السودان لا يستحق أن يدخل 25 مليون إنسان دائرة الفقر من أصل 48 مليونا.
وأضاف "عبد المنعم"، في حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري مقدم برنامج "كلام في السياسة"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "في السودان، هناك 12 ملايين حالة نزوح، بواقع 2 مليون نزوح خارجي و10 مليون نزوح خارجي، وارتفعت الأسعار 400% في جميع السلع".
وتابع مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق ورئيس جهاز الاستطلاع السابق: "خسائر السودان في هذه الحرب التي تجاوزت 500 يوم تتراوح من 800 مليار دولار إلى تريليون دولار، وكل ذلك، يعود بالكارثة على الشعب السوداني، بالإضافة إلى الخسائر الخاصة والخسائر العامة، وانتشار الأمراض والأوبئة وخسائر البنية التحتية، وكل المؤسسات الاقتصادية تكبدت خسائر".
اللواء محمد عبد المنعم: الجيش السوداني والدعم السريع لا يمكنهما حسم المعركة على الأرض
وأشار اللواء أركان حرب محمد عبد المنعم إنّ الحرب في السودان لن تنتهي بالقتال، لأن الجيش السوداني أو الدعم السريع لا يمكنهما حسم المعركة.
وأضاف "عبد المنعم"، في حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري مقدم برنامج "كلام في السياسة"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "قوات الدعم السريع يبلغ قوامها من 80 ألف إلى 100 ألف فرد ومسلحة بنحو 10 آلاف مركبة خفيفة لاند كروزر تسليح خفيف، ويمكنها الوصول إلى أي مكان بسهولة وسرعة".
وتابع: "ولكن، رغم أن قوات الجيش تمتلك من الأسلحة أكثر وقوات جوية وعناصر مدرعة ويبلغ قوامها والي 150 ألف فرد بالإضافة إلى قوات دفاع شعبي، ولكن التدريب في الفترة الماضية كان ضعيفا وانشغل الجيش السوداني بالعملية السياسية والاشتراك في السلطة ولم يهتم بالتسليح والتدريب الكافي للقوات المسلحة، وكان كل الدعم موجها للدعم السريع الذي انقلب عليه بعد ذلك".
محمد عبد المنعم: السودان يمثل عمقا استراتيجيا وأمنيا للدولة المصرية
وقال اللواء أركان حرب محمد عبد المنعم إنّ السودان يمثل لمصر عمقا استراتيجيا وأمنيا للدولة المصرية، كدولة جارة وأشقاء وشركاء في نهر النيل.
وأضاف "عبد المحسن"، في حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري مقدم برنامج "كلام في السياسة"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "على مدار 18 شهرا وأكثر من 500 يوم، تدور صراعات داخل السودان ونتمنى أن تنتهي في القريب العاجل، لأنّ الحروب الأهلية في السودان تطول".
وتابع مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق ورئيس جهاز الاستطلاع السابق: "هذه الصراعات بدأت بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع بسبب رفض قوات الدعم السريع الدخول في الدمج بالقوات المسلحة، رغم صدور قانون بذلك في عام 2017، وتصارعت الدعم السريع على السلطة مع الجيش المصري".
وأكد، أن الدعم السريع وصلت إلى هذا القدر من القوة بسبب اعتماد الجيش السوداني بعدما اعتبرها قوات المشاة التي تقاتل للجيش السوداني.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مدیر مرکز الدراسات الاستراتیجیة محمد عبد المنعم الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
في حالة من التبسيط والتجهيل للعقل السوداني والوعي القومي يتحدث المستشار السابق لقائد مليشيا الدعم السريع يوسف عزت عن التحول الذي أحدثته الحركة الإسلامية بأن جعلت الحرب تستهدف المكونات القبلية في غرب السودان وذلك بإرسالها كوادرها التي تلبست الدعم السريع وجعلت الحرب تستهدف قبائل الرزيقات والمسيرية مما أدى لردة فعل من داخل الدعم السريع تجاه هذا الأمر.
٢- يوسف عزت وغيره يصورون الحركة الإسلامية بأنها قادرة على كل شئ وتستطيع أن تفعل ما تريد وتتصرف في السودان والسودانيين كما شاءت وشاء لها الهوى السياسي والاجتماعي وحتى الاقتصادي.
ولكن من الأهمية بمكان أن ندرك أن أكثر مشروع أثر على الدعم السريع وأورده موارد التهلكة هو المشروع اليساري الذي كان يقوده يوسف عزت نيابة عن آخرين وبه أقنع قائد الدعم السريع مستخدما النفوذ الكبير لحميدتي كقائد للدعم السريع في تمرير المشروع اليساري العلماني بأذرع خارجية تتمثل في دولة الإمارات العربية المتحدة. دولة الإمارات حربها ومشروعها الأساسي هو القضاء على الإسلاميين في السودان باستغلال عوامل تاريخية وجيو سياسية من بينها الموقف الرسمي المصري من الإخوان المسلمين وموقف إسرائيل والولايات المتحدة من غير أن تنظر لكثير من التحولات السياسية والايكولوجية التي أحدثها الإسلاميون عبر تاريخهم الطويل في التعاطي مع أعدائهم وأصدقائهم في كوكب الأرض من شرقها إلى غربها وقريبها وبعيدها.
٣- المشروع الإماراتي الخاص بمحاربة الإسلاميين في السودان تصطف معه تحالفات دولية وأيدلوجية ومنظمات لكنها تنظر إلى الوضع في السودان بصورة أشمل من اختصار المشكلة في الإسلاميين الذين سقطت حكومتهم على أيدي هذه القوى ولا يزالون يمثلون التحدي الأكبر في نظر التيارات التي تعمل على السيطرة على السودان ولم تعد المشكلة هي الإسلاميين أو الكيزان ولكن المشكلة هي الشعب السوداني الذي كان يأخذ على الحركة الإسلامية تقصيرها في تطبيق صحيح الإسلام والشريعة وذلك من خلال تيارات سلفية وصوفية وأهلية وحديثة سودانية.
٤- جاء المشروع الذي كان يوسف عزت اللاعب الأساسي فيه والذي بدأ الآن في الانهيار خصما على مشروع يقوده جمعة دقلو بدعم من عبد الرحيم دقلو وهو مشروع سياسي يتوسل بالتنمية وحاجة الناس للخدمات والبعض من من يبحث عن دور ولكن سرعان ما قضت مجموعة يوسف عزت وحلفائها على هذا المشروع الذي كان يريد أن يرث الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ويضم حزب الأمة علما بأن جمعة دقلو هو من قيادات المؤتمر الوطني وعضو البرلمان (المجلس الوطني) وله علاقات اجتماعية وقبلية شرع في التواصل معها لإستمالتها من خلال لقاءات واجتماعات كان قائد ثاني الدعم السريع أكثر حضورا لها عندما كانت تعقد في مزارع ومنازل بالخرطوم خلال الأعوام التي سبقت الحرب.
٥- مجموعة يوسف عزت التي تضم شقيقته استخدمت بعضا من شباب الثورة وشاباتها وناشطين في قوى الحرية والتغيير وكانت دولة الإمارات وسفيرها حمد الجنيبي قائمين علي هذا الأمر وأستطاعت الإمارات إبعاد حميدتي والدعم السريع من خلال دق الإسفين بين حميدتي والإسلاميين والقوى الشعبية والوطنية، بل أعلن حميدتي الحرب على كل من الوطنيين والإسلاميين في تصريحات مشهودة ورفضه لمبادرة الشيخ الطيب الجد بعد اكتمالها وعمل على استمالة الحركات الدارفورية المسلحة عبر اتفاق سلام جوبا وهو التيار الذي تشكل علي مراحل وشهد انشقاق الحرية والتغيير ما بين القوى الديمقراطية والمجلس المركزي ومن ثم الإجراءات التي اتخذها القائد العام للقوات المسلحة في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م .
ما ميز القوى العلمانية واليسارية وحلفائها في الخارج هو المثابرة على حالة التذبذب والتردد عند حميدتي إلى أن صار في صفهم في تحالف الدم والحرب والدوس والاستيلاء على السلطة عبر انقلاب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ثم الحرب.
٦-بالعودة للوراء يتضح للمهتمين والمتابعين لأمر الدعم السريع فإن الدعم السريع هو عبارة عن مشروع أمني عسكري لحكومة الإنقاذ ولكنه تحول إلى مشروع سياسي بعد ثورة ابريل ٢٠١٩م وأصبح أداة للتحكم والسيطرة على السودان ووقع إخراجه من جميع الأرحام التي تم خلقه فيها سواء كان رحم الأمن أو الجيش أو الحركة الإسلامية والدليل على ذلك حل هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات بقرار من رئيس المجلس السيادي وقائد الدعم السريع حميدتي. وقد أدت حالة الفلتان والخروج عن الإمرة العسكرية والولاء التنظيمي أن يصبح الدعم السريع في سوق المضاربات السياسية والدولية بدء من الاتحاد الأوربي ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى المخابرات العالمية ولعبة المصالح التي تتوهم لأن تضر به الآخرين ولو لم تنتفع أنت به.
د. حسن محمد صالح
إنضم لقناة النيلين على واتساب