واشنطن تؤكد التزامها إزاء آسيا رغم تغيب بايدن عن قمة آسيان
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
شدّدت الولايات المتحدة الثلاثاء على التزامها الكامل إزاء آسيا، مع تغيّب الرئيس جو بايدن عن قمة رابطة “آسيان” للسنة الثانية على التوالي وحضور وزير خارجيته أنتوني بلينكن بدلا منه.
ويتوجه بلينكن الثلاثاء إلى لاوس لحضور القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) حيث ستتمثل الصين التي تعتبرها الولايات المتحدة أكبر منافس لها، برئيس وزرائها لي تشيانغ وليس رئيسها شي جينبينغ.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا دانيال كريتنبرينك “في حين لن يحضر الرئيس بايدن قمة قادة آسيان هذا العام، ينبغي ألا يكون هناك أي شك على الإطلاق في ما يتعلق بالتزامه والولايات المتحدة القوي تجاه المنطقة”.
وأشار إلى أن بايدن ونائبته كامالا هاريس زارا ست دول في جنوب شرق آسيا خلال فترة ولايتهما، لافتا إلى عقد الرئيس الديموقراطي في العام 2022 في واشنطن قمة مع قادة دول رابطة آسيان كانت الأولى من نوعها.
إلى ذلك، سلّط كريتنبرينك الضوء على تعزيز بايدن التعاون الأمني مع الحلفاء الآسيويين، ودور الولايات المتحدة بصفتها أكبر مستثمر أجنبي في جنوب شرق آسيا.
وقال “أعتقد أن الرسالة واضحة تماما ومفادها أن الولايات المتحدة الأميركية في عهد إدارة بايدن-هاريس ملتزمة تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادئ بسبل واضحة لا لبس فيها”.
يأتي انعقاد القمة قبل أسابيع فقط من موعد الانتخابات الأميركية، علما أن بايدن عدل عن زيارة ألمانيا وأنغولا بسبب الاعصار في فلوريدا.
وحضرت هاريس قمة شرق آسيا العام الماضي في جاكرتا. وهي مرشّحة الحزب الديموقراطي للرئاسة خلفا لبايدن (81 عاما) الذي سحب ترشيحه على خلفية هواجس على صلة بتداعيات تقّدمه في السن.
وكان بايدن قد تغيّب أيضا عن تلك القمة.
اقرأ أيضاًالعالمواشنطن تنتقد قرار إسرائيل بحق غوتيرش
بدلا من حضور القمة، توجه بايدن العام الماضي مباشرة إلى قمة مجموعة العشرين التي عقدت في أعقابها في نيودلهي، ثم أجرى زيارة إلى فيتنام.
وقال كريتنبرينك إن بلينكن سيتطرّق في لاوس إلى “أهمية التمسّك بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي”، مع تزايد القلق في الفيليبين خصوصا حيال موقف بكين المتشدد بشأن السيادة البحرية في المنطقة.
وقال كريتنبرينك إن بلينكن الذي أثقلت كاهله أزمة الشرق الأوسط، سيتطرّق خلال لقاءاته أيضا إلى غزو روسيا لأوكرانيا والاضطرابات التي أعقبت الانقلاب في بورما.
ومن بين حلفاء الولايات المتحدة الذين سيحضرون قمة لاوس رئيسا الوزراء الجديدان لليابان وتايلاند، شيجيرو إيشيبا وبايتونغتارن شيناواترا، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الولایات المتحدة شرق آسیا
إقرأ أيضاً:
تايوان تنفي منع رئيسها من زيارة الولايات المتحدة الأميركية
نفت تايوان، أمس الثلاثاء، أن يكون رئيسها لاي تشينغ تي مُنع من زيارة الولايات المتحدة، مؤكدة أنه لا يعتزم القيام بأي رحلة إلى الخارج قريبا.
يأتي هذا النفي عقب تقارير إعلامية أميركية عن رفض إدارة الرئيس دونالد ترامب السماح للرئيس لاي بالتوقف في نيويورك ضمن رحلة رسمية إلى أميركا اللاتينية الشهر المقبل.
ولم يؤكد مكتب لاي رحلته تلك، لكن الباراغواي، الحليف الدبلوماسي الوحيد لتايوان في أميركا الجنوبية، أعلنت في منتصف يوليو/تموز أنها ستستضيف الرئيس التايواني في غضون 30 يوما.
وكان مرجحا أن تشمل هذه الزيارة توقفا في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التايوانية هسياو كوانغ وي للصحفيين في تايبيه "لم يكن هناك من الجانب الأميركي تأجيل أو إلغاء أو رفض للسماح بالتوقّف".
وبدورها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس للصحفيين في واشنطن أنه "لم يتم إلغاء أي شيء".
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز"، أمس الثلاثاء، أن إدارة ترامب رفضت السماح للرئيس التايواني بالتوقف في نيويورك بعد اعتراض بكين على زيارته.
وأضافت الصحيفة أن لاي قرر إلغاء رحلته بعد تبليغه بأنه لن يتمكن من التوقف في نيويورك.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غيو جياكون تأكيد أو نفي صحة التقارير التي تحدثت عن تدخل صيني في هذه المسألة، مؤكدا موقف بلاده "المعارض بشدة" لمثل هكذا زيارة "بغض النظر عن الذريعة أو المبررات".
إشارة خطرةوتعليقا على ما أوردته "فايننشال تايمز"، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إن "هذا القرار يُرسل إشارة خطرة".
واعتبرت الزعيمة الديمقراطية أن الرئيس (الصيني) شي جين بينغ انتصر على القيم الأميركية والأمن والاقتصاد من خلال منع إدارة ترامب رئيس تايوان المنتخب ديمقراطيا من القيام برحلة دبلوماسية عبر نيويورك.
إعلانوعبرت، في منشور على فيسبوك، عن أملها في ألا يكون رفض الرئيس ترامب لهذه المحطة في نيويورك مؤشرا إلى تحوّل خطر في السياسة الأميركية تجاه تايوان.
ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، فإن واشنطن تسمح للقادة التايوانيين بالقيام بتوقفات خاصة على الأراضي الأميركية.
وجميع الرؤساء التايوانيين الذين انتُخبوا منذ أول انتخابات جرت بالاقتراع العام في 1996 توقفوا في الولايات المتحدة.
وفي نهاية العام الماضي أجرى لاي تشينغ تي زيارة إلى هاواي وغوام، الإقليمين التابعين للولايات المتحدة.
ونددت الصين بشدة بسماح الولايات المتحدة لرئيس تايوان بزيارة هاواي، وتعهدت بكين باتخاذ "إجراءات مضادة حازمة" تجاه مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان.
الجدير بالذكر أن تايوان والصين انفصلتا في خضم الحرب الأهلية قبل 76 عاما، لكن التوترات تصاعدت منذ عام 2016، عندما قطعت الصين جميع الاتصالات تقريبا مع تايبيه.