"سي إن إن": الولايات المتحدة لم تستبعد استخدام روسيا الأسلحة النووية في أوكرانيا عام 2022
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أفادت قناة "سي إن إن" نقلا عن كتاب جديد للصحفي بوب وودوارد بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدرت بنسبة 50% في خريف عام 2022 احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا.
وذكرت "سي إن إن": "كتب وودوارد أنه في مرحلة ما، توقع فريق الأمن القومي التابع لبايدن وجود تهديد حقيقي، واحتمال بنسبة 50%، بأن يستخدم بوتين الأسلحة النووية في أوكرانيا".
وأشار إلى أن بايدن أصدر في تلك اللحظة تعليمات لمستشاره للأمن القومي جيك سوليفان بالاتصال بروسيا عبر كافة القنوات.
وفي أكتوبر 2022، جرت محادثة هاتفية متوترة بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الروسي آنذاك سيرغي شويغو. ونتيجة للمفاوضات اللاحقة، حذر شويغو أوستن من أن كييف تخطط لاستخدام "قنبلة قذرة"، لكن نظيره الأمريكي قال إن الولايات المتحدة لا ترى أي علامات على ذلك.
ونقلت القناة التلفزيونية عن المسؤول الكبير في البنتاغون كولن كال قوله عن هذه الحادثة: "ربما كانت هذه هي اللحظة الأكثر إثارة للصدمة في الحرب بأكملها".
وقالت "سي إن إن" في مارس 2024 نقلا عن ممثلين في الإدارة الأمريكية، إن المسؤولين الأمريكيين في نهاية عام 2022 كانوا قلقين وكانوا يستعدون لضربة روسية محتملة على أوكرانيا باستخدام الأسلحة النووية. على الرغم من عدم وجود معلومات استخباراتية لديهم عن تعبئة القوات النووية الروسية.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن موسكو لم تتحدث أبدا بشكل استباقي بشأن استخدام الأسلحة النووية، ويتم استخدام الدفع بفرضية إمكانية استخدام روسيا لمثل هذه الأسلحة لغرض التأثير سلبا على الدول الصديقة لروسيا.
والسيناريوهات التي بموجبها تستطيع روسيا استخدام الأسلحة النووية منصوص عليها في العقيدة العسكرية الروسية وفي "أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي". وهذا ممكن في حالة العدوان على روسيا أو حلفائها باستخدام أسلحة الدمار الشامل، أو العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية، عندما يكون وجود الدولة نفسها مهددا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ا الأسلحة النووية إدارة الرئيس الأمريكي استخدام روسيا الأمريكي جو بايدن الاسلحة النووية الدفاع الأمريكي لويد أوستن الرئيس الأمريكي جو بايدن الروسي فلاديمير بوتين ة الرئيس الامريكي جو بايدن تهديد حقيقي استخدام الأسلحة الأسلحة النوویة سی إن إن
إقرأ أيضاً:
ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة عليه من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، حيث ظلت الشخصيات نفسها تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونَفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة جاء من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيق وأولويات مختلفة جذريًا عن إدارات سابقة.
اقرأ المزيد..