أفادت قناة "سي إن إن" نقلا عن كتاب جديد للصحفي بوب وودوارد بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدرت بنسبة 50% في خريف عام 2022 احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا.

وذكرت "سي إن إن": "كتب وودوارد أنه في مرحلة ما، توقع فريق الأمن القومي التابع لبايدن وجود تهديد حقيقي، واحتمال بنسبة 50%، بأن يستخدم بوتين الأسلحة النووية في أوكرانيا".

وأشار إلى أن بايدن أصدر في تلك اللحظة تعليمات لمستشاره للأمن القومي جيك سوليفان بالاتصال بروسيا عبر كافة القنوات.

وفي أكتوبر 2022، جرت محادثة هاتفية متوترة بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الروسي آنذاك سيرغي شويغو. ونتيجة للمفاوضات اللاحقة، حذر شويغو أوستن من أن كييف تخطط لاستخدام "قنبلة قذرة"، لكن نظيره الأمريكي قال إن الولايات المتحدة لا ترى أي علامات على ذلك.

ونقلت القناة التلفزيونية عن المسؤول الكبير في البنتاغون كولن كال قوله عن هذه الحادثة: "ربما كانت هذه هي اللحظة الأكثر إثارة للصدمة في الحرب بأكملها".

وقالت "سي إن إن" في مارس 2024 نقلا عن ممثلين في الإدارة الأمريكية، إن المسؤولين الأمريكيين في نهاية عام 2022 كانوا قلقين وكانوا يستعدون لضربة روسية محتملة على أوكرانيا باستخدام الأسلحة النووية. على الرغم من عدم وجود معلومات استخباراتية لديهم عن تعبئة القوات النووية الروسية.

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن موسكو لم تتحدث أبدا بشكل استباقي بشأن استخدام الأسلحة النووية، ويتم استخدام الدفع بفرضية إمكانية استخدام روسيا لمثل هذه الأسلحة لغرض التأثير سلبا على الدول الصديقة لروسيا.

والسيناريوهات التي بموجبها تستطيع روسيا استخدام الأسلحة النووية منصوص عليها في العقيدة العسكرية الروسية وفي "أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي". وهذا ممكن في حالة العدوان على روسيا أو حلفائها باستخدام أسلحة الدمار الشامل، أو العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية، عندما يكون وجود الدولة نفسها مهددا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ا الأسلحة النووية إدارة الرئيس الأمريكي استخدام روسيا الأمريكي جو بايدن الاسلحة النووية الدفاع الأمريكي لويد أوستن الرئيس الأمريكي جو بايدن الروسي فلاديمير بوتين ة الرئيس الامريكي جو بايدن تهديد حقيقي استخدام الأسلحة الأسلحة النوویة سی إن إن

إقرأ أيضاً:

الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية

البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.

مقالات مشابهة

  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • ترامب يمنح روسيا 12 يوماً لإنهاء حرب أوكرانيا ويهدد بعقوبات
  • رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم تسعى لاستقطاب مولر إلى الولايات المتحدة
  • روسيا: نفضل السبل الدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا
  • حظر الأسلحة النووية.. لماذا تتهرب الدول الكبرى من التوقيع على المعاهدة؟
  • روسيا: السلام رهن بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة
  • أوكرانيا: قصفنا منشأتين عسكريتين في روسيا
  • بدء دورة تدريبية لموظفي الكهرباء والمياه في مجال استخدام الكمبيوتر ووحدات التخزين
  • فضيحة مدوية لـ طارق صالح بشأن “الحوثيين” والبحر الأحمر
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم كبير في أوكرانيا