انتخابات رئاسية وبرلمانية بموزمبيق وتوقعات بفوز الحزب الحاكم
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
توجه الناخبون في موزمبيق إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وتشريعية متوترة من المرجح أن تسفر عن فوز حزب فريليمو الحاكم الذي يحكم الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي منذ عام 1975.
والوضع الاقتصادي المتردي هو مصدر القلق الرئيسي لسكان موزمبيق البالغ عددهم 35 مليون نسمة، ونصفهم مسجلون للتصويت، إلى جانب التمرد في الشمال الذي أجبر الآلاف على الفرار من منازلهم وأوقف مشاريع الغاز التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
ويتنافس في هذه الانتخابات 4 مرشحين على خلافة الرئيس فيليبي نيوسي، الذي يتنحى بعد أن قضى فترتين في الحكم.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز المذيع السابق ومحاضر القانون دانييل تشابو (47 عاما) مرشح الحزب الحاكم بمنصب الرئاسة.
وكان تشابو، برفقة زوجته، من بين الأوائل الذين أدلوا بصوتهم في مدرسة بمدينة إنهامبان الساحلية. وقال للصحفيين "أريد أن أشكر شعب موزمبيق على هذه الفرصة التي أتيحت لنا اليوم".
ويتولى حزب فريليمو السلطة منذ استقلال موزمبيق في عام 1975. وبعد وقت قصير من الاستقلال، أدت حرب أهلية استمرت 16 عاما بين فريليمو وحركة العصابات السابقة رينامو -المعارضة الرئيسية الآن في البلاد- إلى مقتل نحو مليون شخص قبل أن تنهي الحرب عام 1992 أسوأ الصراعات وسفك الدماء. ومع ذلك، تندلع أعمال العنف بشكل دوري، كلما اقتربت الانتخابات.
ومن المقرر أن يبدأ فرز الأصوات بعد إغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة السادسة مساء (الرابعة عصرا بتوقيت غرينتش) لكن النتائج الرسمية قد تستغرق ما يصل إلى أسبوعين.
وسمح حزب فريليمو بالانتخابات لأول مرة في عام 1994 وهو متهم منذ ذلك الحين بتزويرها، وهو ما ينفيه الحزب.
وعادة ما يأتي حزب دينامو الذي أسسه متمردون سابقون في المركز الثاني بفارق كبير. وقال المحلل السياسي ديرسيو الفازيما "هذه الانتخابات مختلفة لأن لدينا جهات فاعلة جديدة، لكن فريليمو لديه احتمال كبير للفوز".
ومن المحتمل أن تؤدي النتيجة المتنازع عليها إلى احتجاجات مماثلة لتلك التي اندلعت بعد اكتساح حزب فريليمو للانتخابات البلدية العام الماضي والتي تم قمعها بالقوة.
وتقول وكالات الإغاثة إن المسلحين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية الذين أطلقوا تمردًا في مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية الغنية بالغاز في عام 2017، تسببوا في مقتل آلاف المدنيين وتدمير سبل العيش ونزوح مئات الآلاف داخليًا، وعطلوا مشاريع طاقة بمليارات الدولارات.
كما تعد موزمبيق واحدة من أكثر البلدان عرضة للكوارث والتغيرات المناخية الشديدة مثل الجفاف والأعاصير والفيضانات، وهي ضمن بلدان الجنوب الأفريقي التي اجتاحها الجفاف الناجم عن ظاهرة النينو مما أدى إلى تدمير المحاصيل، وتأثر بذلك حوالي 1.8 مليون شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الانتخابات تبدأ من الأرصفة.. من يخسر أمام الصورة؟
2 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: شهدت شوارع العاصمة العراقية تزايدًا لافتًا في عدد الصور واليافطات التي تمجد شخصيات سياسية محلية، في وقت لم تبدأ فيه الحملة الانتخابية رسميًا.
وانتشرت مجسمات وصور كبيرة في مناطق الكرادة والشعب ومدينة الصدر، تحمل عبارات شكر وثناء على “خدمات” قدمها هؤلاء السياسيون، وسط غياب أي ترقيم انتخابي رسمي أو إشارة صريحة للترشح، في سلوك يرى فيه مراقبون التفافًا ناعمًا على القوانين الانتخابية، وبداية مبكرة لحملة انتخابية غير معلنة.
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنها لم تصادق بعد على قوائم المرشحين، ولم تجرِ القرعة الخاصة بتوزيع الأرقام الانتخابية، ما يجعل تلك الحملات تندرج تحت “حرية شخصية”، على حد وصف المتحدثة الرسمية جمانة الغلاي، التي أشارت إلى استمرار استقبال الترشيحات حتى 24 حزيران الجاري.
وانتقد نشطاء وصحفيون هذه الممارسات في تغريداتهم، إذ كتب الإعلامي علي وجيه: “لم تبدأ الانتخابات بعد، ولكن بدأت الفوضى.. الصور في كل مكان وكأننا في سباق تماثيل لا انتخابات!”، فيما علّق مغرد باسم “مواطن غاضب”: “أي خدمات؟ رصيف مُبلط صار تمثال؟!”.
وتكررت هذه الظاهرة في تجارب سابقة، أبرزها ما شهدته محافظة ديالى قبيل انتخابات 2018، حين غطّت صور مرشحين موالين لأحزاب نافذة مداخل المدن والأسواق، ما دفع مفوضية الانتخابات وقتها لإزالة أكثر من 800 إعلان وفرض غرامات على 26 مرشحًا تجاوزوا السقف الزمني والقانوني للحملة، بحسب تقرير للمفوضية نُشر في حزيران 2018.
وواجهت بعض الأحزاب المدنية والمستقلة صعوبات في منافسة تلك الحملات المبكرة، بسبب ضعف التمويل وغياب النفوذ المحلي، ما يفتح الباب أمام أسئلة مشروعة حول مدى تكافؤ الفرص في العملية الديمقراطية، رغم تأكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على “ضرورة حياد الدولة ومؤسساتها في الانتخابات”، وذلك في اجتماع عقده في 17 نيسان الماضي مع هيئة النزاهة.
ويُنتظر أن تشهد الأسابيع القادمة تصاعداً في وتيرة هذه الحملات غير الرسمية، ما لم تُفعّل آليات الردع القانونية، وتُفرض قواعد تضمن عدالة المنافسة، لاسيما في ظل ضعف ثقة المواطن بالعملية السياسية وتراكم إخفاقات الدورات السابقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts