تقرير: إيرانيون يؤيدون بشكل متزايد تطوير أسلحة نووية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
لفت المراسلان أوميد خازاني ولورا كينغ إلى أن بعض الإيرانيين العاديين الذين عارضوا في السابق أي تحرك من جانب حكومتهم لتطوير أسلحة نووية بدأوا يغيرون رأيهم مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.
ليست المرة الأولى التي تستعر فيها مثل هذه المشاعر في إيران
وقالت فافا شرزاد، وهي مهندسة كيميائية تبلغ من العمر 33 عاماً: "أعتقد أننا يجب أن نمضي قدماً نحوها".
وأوضحت شرزاد أنها كانت دائماً تدعم المفاوضات مع الحكومات الغربية بشأن القدرات النووية لإيران، وقد رحبت بالاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه قبل تسع سنوات بين إيران والعديد من القوى العالمية، معتقدة أنه سيجلب فرصاً اقتصادية أكبر ويخفف العزلة الدولية، لكن لديها "شكوك اليوم".
There is an "increasing belief" in Iran that the country should produce nuclear arms, and more people are now talking about atomic weapons, wrote Tehran Times, a newspaper owned by Iran's state-run Islamic Propagation Organization, in an article titled "Rising Demands for Nuclear… pic.twitter.com/bKU6H50CB2
— Iran International English (@IranIntl_En) October 8, 2024وكتب خازان وكينغ في صحيفة "لوس أنجليس تايمز" أنه بالرغم من تعرض الاتفاق النووي للخطر منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب منه سنة 2018، تواصل حكومة إيران الإصرار على أنها لا تنوي تطوير أسلحة نووية.
ولطالما كان العديد من الإيرانيين الذين سئموا العقوبات حذرين من أي تحركات نووية تؤدي إلى المزيد من الصعوبات الاقتصادية.
ومع ذلك، فإن اندلاع الأعمال العدائية الأكثر مباشرة حتى الآن مع إسرائيل يغير تفكير البعض في إيران.
جواب واضحوبعد مرور عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة، لم تستهدف إسرائيل حماس وحسب بل أيضاً وكلاء إيران الإقليميين الآخرين مثل المتمردين الحوثيين في اليمن، وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.
وأطلقت إيران الأسبوع الماضي وابلاً من الصواريخ ضد إسرائيل وقالت إنها كانت رداً على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله، وسلسلة من الضربات القاتلة الأخرى ضد الجماعة المدعومة من إيران والتي كانت تطلق الصواريخ على إسرائيل منذ أشهر.
وقالت إسرائيل إن نظام دفاعها الصاروخي صد معظم القذائف، لكنها أعلنت مع ذلك أنها سترد.
وسعت إدارة بايدن إلى خفض المواجهة، خوفاً من ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية أو غيرها من البنية التحتية الكبرى.
فرصة فريدةلطالما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إيران، وطموحاتها النووية على وجه الخصوص، تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل.
ومنذ بداية الأزمة الحالية، دعت بعض الشخصيات السياسية الإسرائيلية داخل وخارج الحكومة الجيش الإسرائيلي إلى اغتنام الفرصة لضرب المواقع النووية الإيرانية.
#IsraelHamas In Iran, war jitters fuel public support for developing nuclear weapons https://t.co/CPz8EKBRBs
— Fabien Prévots (@fabienprevots) October 9, 2024وأثار مثل هذا الحديث قلق المسؤولين الأمريكيين الذين قيل إنهم حثوا إسرائيل على تجنب المنشآت والأصول النووية.
ليست المرة الأولىمع التهديد بالرد الإسرائيلي الذي يخيم على البلاد، كان المزاج في طهران وغيرها من المدن الكبرى متوتراً.
ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تملك مخزوناً من الأسلحة النووية لكنها لم تعترف بذلك رسمياً قط.
وينظر العديد من الإيرانيين إلى قدرات إسرائيل باعتبارها خطراً.
وقال أحمد، مدرس في طهران يبلغ من العمر 55 عاماً وقد أراد أن يُعرف باسمه الأول فقط: "انظروا، دولة تمتلك ترسانة نووية... تهدد بقصف مدننا".
ومثله كمثل الآخرين، لا يعتقد أن لدى إيران الكثير لتخسره من تطوير الأسلحة النووية كرادع. وأضاف: "لقد دفعنا بالفعل ثمناً باهظاً للغاية لبرامجنا النووية المدنية ــ نحن نخضع بالفعل لعقوبات هائلة".
وأوضح خبراء أن وجهات النظر الأكثر تشدداً غالباً ما تتصدر المشهد في أوقات الصراع الإقليمي.
وقال مجتبى نجفي، باحث ومحاضر في جامعة السوربون في باريس: "هذه ليست المرة الأولى التي تستعر فيها مثل هذه المشاعر في إيران، فكلما ارتفعت المخاوف الأمنية، ارتفعت مثل هذه الأصوات أكثر فأكثر، وهي ليست بالضرورة دعماً للمؤسسة الحاكمة".
زيادة الأرقامأضاف التقرير أنه ما من استطلاعات رأي محلية موثوقة داخل إيران حول دعم البرنامج النووي المدني أو العسكري، لكن الاندفاعة الجديدة لتطوير الأسلحة النووية من شأنها أن تمثل تحولاً تاريخياً - وإن كان تحولاً في طور التكوين حتى قبل الارتفاع الحالي في التوترات.
وكتب الباحث في جامعة هارفارد بيمان أسد زاده في ورقة بحثية في يونيو (حزيران) لنشرة علماء الذرة: "أظهرت استطلاعات الرأي العام منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين باستمرار أنه في حين يفضل الإيرانيون برنامجاً نووياً سلمياً، عارض أغلبهم تطوير أسلحة نووية".
لكنه قال إن استطلاعاً أجري في الربيع الماضي، والذي تعاون فيه مع شركة إيران بول ومقرها تورونتو، "يقترح أن المواطنين الإيرانيين أصبحوا أكثر تقبلاً للأسلحة النووية".
ويقول خبراء أن الإيرانيين يعانون من تداعيات العقوبات سواء سعت البلاد إلى امتلاك القدرة على الأسلحة النووية أم لا، فإنهم لن يخسرون الكثير من خلال المضي قدماً والحصول على وسيلة للردع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل تطویر أسلحة نوویة الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
إيران تتلقى مقترحا لجولة خامسة من المحادثات النووية
عواصم - الوكالات
نقلت وسائل إعلام رسمية عن نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي قوله اليوم الثلاثاء إن بلاده تلقت مقترحا لجولة خامسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة وتدرسه حاليا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ذكر قبل أيام أن إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران بات قريبا للغاية بعد تقديم مقترح إلى إيران. وأضاف أنه يتعين على الإيرانيين "التحرك بسرعة وإلا سيحدث أمر سيء".
وحذر ترامب طهران مرارا من أنها ستتعرض للقصف وعقوبات قاسية ما لم يتم التوصل إلى تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال مسؤول إيراني لرويترز إن الجولة المقبلة من المحادثات قد تعقد في مطلع الأسبوع في روما، وإن كان ذلك لم يتأكد بعد.
وعلى الرغم من أن المتحدث باسم وزير الخارجية قال إن طهران ستواصل المفاوضات، فإن المحادثات لا تزال على أرض غير صلبة نظرا للخلاف بين إيران والولايات المتحدة بشأن مسألة تخصيب اليورانيوم.
وقال مجيد تخت روانجي، وهو نائب آخر لوزير الخارجية الإيراني أمس الاثنين إن المحادثات ستفشل إذا أصرت واشنطن على تخلي إيران عن تخصيب اليورانيوم الذي تقول الولايات المتحدة إنه طريق محتمل لصنع قنابل نووية.
وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة.
وخلال فترة ولايته الأولى بين 2017 و2021، انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي فرض قيودا صارمة على أنشطة تخصيب اليورانيوم في مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
وأعاد ترامب، الذي وصف اتفاق 2015 بأنه يخدم إيران، فرض عقوبات أمريكية شاملة على طهران التي ردت بزيادة تخصيب اليورانيوم.