«حكماء المسلمين» والإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان يبحثان التعاون
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
بحث مجلس حكماء المسلمين والإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، سبل تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات التي تواجه المجتمعات المسلمة خاصةً في ما يتعلق بحماية الشباب من تأثير الحركات والدعوات الفكرية الهدامة والمتطرفة.
جاء ذلك خلال لقاء المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للمجلس، سماحة المفتي نوريزباي أوتبينوف، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، على هامش أعمال اجتماع الدورة الثانية والعشرين لأمانة مؤتمر زعماء الديانات العالمية والتقليدية الذي اختتم أعماله أمس الأول الثلاثاء بالعاصمة الكازاخية أستانا.
وأكد عبدالسلام، أن المجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يُولِي أهمية كبيرة لدعم وتعزيز قدرات الشباب وتأهيلهم بما يدعم صناعة السلام، ونشر قيم التَّسامح والأخوة الإنسانية ومبادئها وعمل من أجل ذلك على تنفيذ العديد من المبادرات الرائدة.
من جانبه، أكد رئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، أهمية الدور الحيوي الذي يؤدِّيه قادة الأديان في توجيه الشباب وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، مشيداً بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر ثقافة السلم والتسامح ونشر قيم الوسطية والاعتدال، ومحاربة كل أشكال التطرف والإرهاب.
وأشار إلى أن فرع المجلس بمنطقة آسيا الوسطي، الذي يتخذ من العاصمة الكازاخية أستانا مقرّاً له، يشكل منصة رائدة لنشر وتعزيز قيم التعايش والحوار، والتواصل مع المجتمعات المسلمة في المنطقة، وإحياء التراث الفكري لعلماء ومفكِّري المسلمين في المنطقة وتعريف الأجيال الناشئة بهم.
وفي ختام اللقاء، أكد الطرفان التزامهما بتعزيز التعاون البنَّاء؛ من خلال إطلاق عددٍ من المشروعات المشتركة لتشمل إطلاق سلسلة من الإصدارات تقدِّم الأفكار الوسطية المستنيرة، وتعمل على نشر وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات مجلس حكماء المسلمين الإمارات كازاخستان
إقرأ أيضاً:
مصر تدعو إلى إزالة العوائق وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول البحر المتوسط
شاركت مصر في أعمال المنتدى السابع للتجارة والاستثمار للاتحاد من أجل المتوسط، الذي عُقد في مقر المنظمة بمدينة برشلونة في 10 ديسمبر 2025، بمشاركة وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى وممثلي منظمات دولية ومؤسسات تنمية وشركات من مختلف دول ضفتي المتوسط. ومثّل مصر في الفعاليات الدكتور عبد العزيز الشريف، الوزير المفوض التجاري ووكيل أول الوزارة ورئيس التمثيل التجاري المصري.
وشارك د. الشريف في الجلسة الافتتاحية للمنتدى تحت عنوان “اضطرابات التجارة العالمية وانعكاساتها على منطقة الاتحاد من أجل المتوسط”، والتي ناقشت التحولات العميقة التي يشهدها النظام التجاري العالمي وتأثيراتها المباشرة على اقتصادات المنطقة. وأكد في كلمته أن العالم يمر بمرحلة غير مسبوقة من الضغوط نتيجة التوترات الجيوسياسية وتصاعد الحمائية وتغير مسارات سلاسل الإمداد، ما ضاعف من هشاشة الأسواق ورفع مستويات المخاطر أمام مجتمع الأعمال، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن دول المتوسط تُعد من الأكثر تأثرًا بهذه التطورات بحكم ارتباطها الوثيق بالاقتصاد العالمي، مشددًا على أهمية تنويع الشركاء التجاريين وتعميق التكامل الإقليمي وتفعيل الاتفاقيات التجارية لدعم القدرة على الصمود. كما عرض رؤية مصر للتعامل مع هذه المتغيرات، والتي ترتكز على تحسين تيسير التجارة، وتطوير البنية اللوجستية والربط الإقليمي، وزيادة القيمة المضافة عبر دعم القطاعات الواعدة مثل الطاقة النظيفة والخدمات الرقمية والصناعات المتقدمة، إضافة إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة بالتمويل والمعلومات والأسواق.
ودعا رئيس التمثيل التجاري إلى إزالة العوائق الجمركية وغير الجمركية وتعزيز التعاون الاقتصادي لإطلاق سلاسل قيمة متوسطية جديدة، مؤكدًا أن المنطقة تقف أمام لحظة مفصلية تتطلب إرادة سياسية ورؤية استراتيجية لتحويل التحديات الراهنة إلى فرص للنمو المشترك.
يذكر أن المنتدى، الذي أُطلق عام 2019، يعد منصة رئيسية للحوار وتبادل الخبرات حول مستقبل التجارة والاستثمار في المنطقة اليورو-متوسطية، ودعم الترابط الاقتصادي والتنمية المستدامة في ظل التحولات العالمية المتسارعة.