محافظ دمياط يشهد احتفالية انتصارات أكتوبر بكوبري دمياط التاريخي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
شهد الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، اليوم احتفالية بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، بكوبرى دمياط التاريخى "جسر الحضارة " جاءت بحضور المهندسة شيماء الصديق نائب محافظ دمياط و اللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة و اللواء مجدى الوصيف السكرتير العام المساعد والعميد أركان حرب محمد خليفة المستشار العسكرى للمحافظة والشيخ محمد سلامة مدير مديرية الاوقاف.
وجاءت الاحتفالية بالتعاون بين مديريات التربية والتعليم والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي والأوقاف وهيئة قصور الثقافة وإدارة السياحة وإدارة الكوبرى وفى إطار المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان " ، وتضمنت فاعليات حول عرض فيلم تسجيلى عن انتصارات أكتوبر وعروض فنية قدمها طلاب مدرستى الأمل للصم والبكم والتربية الفكرية ، ومدرسة طيبة الرسمية المتميزة ، وعقد ورش عمل عن انتصارات أكتوبر بمشاركة مديرية التربية والتعليم.
هذا وقد ألقى محافظ دمياط كلمته رحب خلالها بجميع الحضور وتوجه بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وشعب مصر الكريم بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة ، كما وجه رسالة شكر واعتزاز لرجال القوات المسلحة والشرطة البواسل ، عيون مصر الساهرة وحصنها المنيع للدفاع عن استقرارها وأمنها ، والذى ساهم فى تحقيق خطة الدولة لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة والتى طالت أرجاء مصر لنشهد انطلاقة جديدة لإنجازات ومشروعات قومية حققتها الدولة خلال السنوات الأخيرة.
ووجه المحافظ التحية الى أرواح شهداء مصر الأبرار من أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وأبطال مصر من مصابى العمليات الذين ضربوا أروع الأمثلة فى البطولة والفداء
وتضمن الاحتفال تكريم أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية من أبناء محافظة دمياط وقام اللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة واللواء مجدى الوصيف السكرتير العام المساعد والعميد أركان حرب محمد خليفة المستشار العسكرى للمحافظة بتسليم شهادات تقدير مقدمة من القوات المسلحة عرفانا وتقديرا من الوطن
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دمياط محافظ دمياط كوبري دمياط التاريخي تكريم أسر الشهداء بوابة الوفد محافظ دمیاط
إقرأ أيضاً:
يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها
في تاريخ الأمم والشعوب هناك أيام خالدة لا يمكن تجاوزها دون التفكير في دلالتها العميقة وما أضفته من رمزية على حركة النضال الشعبي والتضحيات الكبيرة من أجل وحدة التراب وصون مقدسات الوطن واستقلاله. وينظر العمانيون إلى يوم الحادي عشر من ديسمبر، وهو يوم القوات المسلحة، بأنه يوم خالد من أيام عُمان الذي تتجلى فيه خلاصة تاريخ طويل من التضحيات التي خاضها الجندي العماني ـ وكل العمانيين جنود من أجل الوطن ـ عبر التاريخ ليبقى هذا الوطن شامخا وحرا يعيش أهله في أمن وكرامة.
وهذا اليوم -وإن ارتبط بداية بعام 1975- فإنه امتداد في الحقيقة لسلسلة طويلة من المواقف التي أثبت فيها العمانيون أن الدفاع عن الأرض شيء متأصل في وجدانهم منذ مالك بن فهم حتى الأئمة والسلاطين الذين حفظوا هذا الكيان السياسي والجغرافي من الأطماع المتشابكة والمعقدة إلى هذه اللحظة التي يمر فيها الإقليم بحالة من الارتباك والتحول وإعادة التشكل من جديد. وبذلك يغدو يوم القوات المسلحة يوما يرمز إلى القوة العمانية والمنعة في وجه كل من تسوّل له نفسه التفكير في النيل من أمن أو استقرار عُمان. وهذا الذي يحول هذا اليوم إلى ذكرى وطنية يحتفي بها العمانيون جميعا.
وتحضر قوات السلطان المسلحة باعتبارها المنظم لكل الذاكرة العسكرية والأمنية العمانية، وهي مؤسسات تجاوزت وظيفتها القتالية والأمنية لتصبح مؤسسات حديثة عالية التنظيم تستطيع إسناد الدولة في السلم كما في الحرب، من تأمين الحدود وحراسة الممرات البحرية وخطوط الطاقة، إلى الحضور في الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية، وعمليات الإغاثة والإخلاء الطبي، وتمتد أدوار القوات المسلحة إلى تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع العُماني في المدن والجبال والقرى البعيدة.
ومن المهم القول إن دور هذه المؤسسات مرتبط بكل مفاصل الحياة، فلا تنمية بلا أمن ولا تنويع اقتصادي بلا بيئة مستقرة تحمي الاستثمار وتؤمّن حركة التجارة واللوجستيات. في هذا المعنى، تبدو المعسكرات والثكنات، والبرامج التدريبية المتقدمة، وأنظمة التسليح الحديثة، جزءا من البنية الأساسية غير المرئية للاقتصاد الوطني. الجندي الذي يحرس الحدود، والطيار الذي يؤمّن سماء عُمان، والبحّار الذي يراقب الممرات البحرية، جميعهم شركاء في حماية فرص العمل الجديدة، والمناطق الاقتصادية، والموانئ التي تتطلع لأن تكون عقدة وصل بين آسيا وأفريقيا والخليج.
ولا بد أن تعرف أجيال عُمان الجديدة أن الاستقرار والهدوء الذي يعيشون في ظله اليوم لم يأتِ صدفة، ولكنه صُنع عبر مسار طويل من الصبر والشجاعة والانضباط، وأن صورة الجندي في الوعي العام ليست صورة القوة المجردة، بل صورة الانضباط الأخلاقي، واحترام المدنيين، والالتزام بقيم الدولة التي يحميها.
وفي هذا اليوم الذي يرمز أيضا إلى عزة العمانيين وكرامتهم ومنعتهم، لا بد من تذكر الشهداء الذين ارتقوا في كل جبهة من جبهات التاريخ العُماني من أجل أن يصان حمى الوطن وأن يبقى شامخا كشموخ الجبال. وهذا يفرض علينا تذكر وشكر من يواصلون اليوم، في البر والبحر والجو، مهمة صون تراب هذا الوطن الغالي، وأن نجدد العهد خلف القائد الأعلى، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، بأن نبقى جميعا درعا للوطن وجسرا بين ماضٍ مليء بالتجارب الوطنية المجيدة ومستقبل تُبنى فيه القوة لخدمة السلم والتنمية وكرامة الإنسان العُماني حيثما كان.