محافظ الإسماعيلية يُكرم عددًا من اللاعبين المتميزين الحاصلين على ميداليات ومراكز متقدمة فى بطولات دولية وأفريقية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
كرم اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، اليوم الأحد، عددًا من اللاعبين المتميزين رياضيًا من أبناء المحافظة والحاصلين على مراكز متقدمة فى بطولات دولية وأفريقية خلال الفترة الماضية، تقديرًا لما حققوه من إنجازات في المجال الرياضي ودعمًا لهم وتحفيزًا على بذل المزيد من العطاء والتفوق.
جاء ذلك خلال احتفالية كبرى نظمتها محافظة الإسماعيلية بقاعة الاجتماعات الرئيسية بديوان عام المحافظة، وبحضور السكرتير العام للمحافظة، ومدير عام مديرية الشباب والرياضة بالإسماعيلية.
وأشار "بشارة" في كلمته التي ألقاها، أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها التنفيذية تولي اهتمامًا بالغًا بقطاع الرياضة، كما أنها تسعى دائما إلى دعم ورعاية أبنائنا الأبطال الحاصلين على بطولات دولية وأفريقية.
كما طالب "بشارة" اللاعبين المتميزين بمزيد من الجهد، والعمل على الاحتفاظ بالمراكز المتقدمة في البطولات من أجل رفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية.
ومن جهته، أكد سامي عبد الحليم مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالإسماعيلية على دعم المحافظة الدائم لأبنائها المتميزين في كافة المجالات وتذليل كافة العقبات أمامهم من أجل تحقيق مراكز متقدمة.
وتم تكريم اللاعبين الحاصلين على ميداليات في بطولة أفريقيا للمصارعة بتونس خلال الفترة من ١٥ حتى ٢١ مايو ٢٠٢٣ وهم: فارس ضياء عطية (ميدالية ذهبية) بطل أفريقيا للمصارعة الحرة، كمال عمرو عبده (ميدالية فضية) بطل أفريقيا للمصارعة الحرة، عبد الفتاح العربي عبد الظاهر (ميدالية ذهبية) بطل أفريقيا للمصارعة الرومانية، غرام إيهاب غريب (ميدالية فضية) بطلة أفريقيا للمصارعة، فرح علي حمادة (ميدالية ذهبية- ميدالية برونزية) بطلة أفريقيا للمصارعة، صباح عيد جمعة (ميدالية ذهبية) بطلة أفريقيا للمصارعة النسائية، لوجي وليد خلف (ميدالية ذهبية) بطلة أفريقيا للمصارعة النسائية، غرام محمود عطية (ميدالية فضية- ميدالية ذهبية) بطلة أفريقيا للمصارعة النسائية.
كما تم تكريم اللاعبين الحاصلين على ميداليات في بطولة إفريقيا لرفع الأثقال بتونس خلال الفترة من ١٤ حتى ١٩ مايو ٢٠٢٣ وهم: نعمة سعيد (٣ ميدالية ذهبية) بطلة أفريقيا وزن ۷۱ كجم، سارة سمير (٣ ميدالية ذهبية) بطلة أفريقيا وزن ٨١ كجم. وفي السياق ذاته، تم تكريم اللاعبين الحاصلين على الميداليات في رياضة الكاراتيه ببطولة البحر المتوسط بتونس خلال الفترة من ١٨ حتى ٢٢ مايو ٢٠٢٣ وهم: محمد أشرف عرفة إبراهيم المصنف الأول على العالم (أول فرق جماعي شباب + ميدالية برونزية)، الحسن محمد علي عواد (أول فرق جماعي شباب). وفي رياضة تنس الطاولة تم تكريم هنا أحمد حسن لاعبة في نادي القناة حاصلة على ميدالية ذهبية في بطولة البحر المتوسط بتونس خلال الفترة من ٢ حتى ٨ يوليو ٢٠٢٣، جومانا طارق قدري لاعبة في نادي القناة حاصلة على ميدالية ذهبية في بطولة العرب بالعراق خلال الفترة ٧/٢٨ حتى ٨/٤ عام ٢٠٢٣.
واهتمامًا باللاعبين المتميزين والحاصلين على ميداليات ومراكز متقدمة من ذوي الهمم، في رياضة تنس الطاولة، تم تكريم خالد كامل رمضان المدير الفني لتنس الطاولة (ميدالية برونزية)، نسرين سعيد تشارك حاليًا في أولمبياد فرنسا، لمياء محمد شحاتة (۱) فضية - ميدالية برونزية) - ٢ ميدالية برونزية في بطولة الأردن الدولية المؤهلة لأولمبياد باريس ٢٠٢٤، السيد محمد سيكا لاعب في نادي القناة حاصل على ميدالية برونزية في بطولة الأردن الدولية لتنس الطاولة الباراليمبي خلال الفترة ٦/١ حتى ٦/٤ عام ٢٠٢٣.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ الإسماعيلية مراكز متقدمة أفريقية میدالیة برونزیة میدالیة ذهبیة فی بطولة
إقرأ أيضاً:
ثريا الشاوي أول طيارة مغربية وعربية وأفريقية
ثريا الشاوي أصغر امرأة عربية مسلمة وأفريقية تحصل على شهادة في الطيران، وُلدت عام 1936 بمدينة فاس، ونشأت في أسرة مثقفة منفتحة على الفنون والتعليم. حصلت على شهادة الكفاءة في الطيران عام 1951 وهي في سن السادسة عشرة، وذلك بعد تدريبها في مدرسة "تيط مليل" للطيران بمدينة الدار البيضاء، وبذلك أصبحت من أوائل النساء في العالم العربي والإسلامي اللواتي اقتحمن مجال الطيران.
وإلى جانب ذلك برزت بوصفها ناشطة وطنية في مرحلة الحراك من أجل الاستقلال، وساهمت في العمل المجتمعي، وشاركت في حملات تعليم الفتيات، وكانت من أوائل الداعيات لتحرير المرأة المغربية، وتعرضت لعدد من محاولات الاغتيال، قبل أن تُغتال في الأول من مارس/آذار 1956 في ظروف غامضة.
المولد والنشأةوُلدت ثريا الشاوي في 14 ديسمبر/كانون الأول 1936 بحي القلقليين بمدينة فاس، وسط أسرة مثقفة تقدّر دور المرأة وتؤمن بأهمية تعليمها ومشاركتها في الحياة العامة.
كان والدها، عبد الواحد الشاوي، من أبرز رواد الحركة المسرحية في المغرب، وقد أشركها منذ صغرها في بعض مسرحياته، مما جعلها أول فتاة مغربية تقف على خشبة المسرح.
وفي عام 1948، انتقلت العائلة إلى مدينة الدار البيضاء، وهناك التحقت بمدرسة الطيران في منطقة تيط مليل، وبدأت رحلتها مع عالم الطيران، وهو مجال غير مألوف للنساء آنذاك. ورغم التحديات المرتبطة بصغر سنها وجنسها وسياقها الوطني تحت الاستعمار، نجحت ثريا في الحصول على شهادة الكفاءة في الطيران عام 1951 وهي لم تتجاوز بعد السادسة عشرة من عمرها، وبذلك دخلت التاريخ باعتبارها أول مغربية تلامس قمرة القيادة وتُحلّق بأجنحة الطموح.
أظهرت ثريا منذ صغرها شغفا لافتا بالاكتشاف والإبداع، فكانت تمضي وقتها في تفكيك الألعاب وإعادة تركيبها، كما أحبّت صناعة الطائرات الورقية إلى جانب اهتماماتها التقنية، وبرزت موهبتها الأدبية فكتبت القصص القصيرة والشعر، وشاركت في عدد من المسابقات الأدبية.
ولم تقتصر مواهبها على الكتابة، بل امتدت إلى التمثيل، إذ وقفت على خشبة المسرح للمرة الأولى وهي في الثامنة من عمرها في أحد عروض والدها المسرحية، وأصبحت بذلك أول فتاة مغربية تعتلي الخشبة. كما شاركت لاحقا في فيلم سينمائي بعنوان "الباب السابع" للمخرج الفرنسي أندريه زوبادا، إلى جانب والدها.
الدراسة والتكوين العلميأبدى والد ثريا اهتماما بتعليمها منذ الصغر، فاستقدم لها أستاذا من جامعة القرويين إلى المنزل لتدريسها الفقه والنحو والتاريخ والخطابة، ثم ألحقها بمدرسة دار عديل وهي مؤسسة تعليمية حرة، حصلت منها على الشهادة الإعدادية عام 1946.
إعلانأصيبت في طفولتها بمرض صدري حاد، فنصح الطبيب والدها بأن أفضل علاج لها هو ركوب طائرة صغيرة في وقت مبكر من الصباح لاستنشاق الهواء النقي.
لم يتردد والدها في تنفيذ نصيحة الطبيب، فاصطحبها إلى مدرسة الطيران في فاس وطلب من أحد الربابنة أن يأخذها في جولة جوية، وهو ما ولّد الشغف لديها لتصبح ربانة طائرة.
كسرت قيود الاستعمار والتمييزعندما انتقلت ثريا الشاوي مع أسرتها للإقامة في مدينة الدار البيضاء عام 1948، ألحت على والدها لتسجيلها في مدرسة "تيط مليل" للطيران، رغم أن المؤسسة كانت حكرا على أبناء الأوروبيين، وأن حلمها بدا مستحيلا لصغر سنها وكونها فتاة في مجتمع محافظ وتحت استعمار فرنسي متعصب.
وبفضل دعم والدها وإصرارها تمكنت من الالتحاق بالمدرسة، وهناك لم تستسلم لنظرات التمييز والازدراء التي واجهتها من زملائها الأوروبيين الذكور، بل اجتهدت وأثبتت كفاءتها في التدريبات.
وبعد أربعة أشهر من التدريب المكثف، استعدت لخوض امتحان الكفاءة في الطيران رغم العراقيل والمماطلات التي افتعلتها إدارة المدرسة. ورغم سوء الأحوال الجوية يوم الامتحان، والذي لم يكن ملائما للطيران، أصرت اللجنة على إجرائه خلافا للعادة. ومع ذلك، أقلعت بثبات، وحلقت بطائرتها على ارتفاع 3000 متر وسط الضباب، وقطعت مسافة على شكل دائرة محيطها 40 كيلومترا ثم هبطت بنجاح.
أذهلت اللجنة بأدائها، ونالت شهادة الكفاءة في الطيران عام 1951، وهي لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها، وأصبحت أول فتاة مغربية، وعربية، ومسلمة، وأفريقية تنال هذا الشرف في هذا السن المبكر.
ذاع صيتها عالميا، وتصدرت إنجازاتها عناوين كبريات الصحف والإذاعات، وأقام النادي الجوي لـ"الأجنحة الشريفة" حفلا تكريميا لها. وتلقت برقيات تهنئة من شخصيات بارزة داخل المغرب وخارجه، من بينها محمد بن عبد الكريم الخطابي من منفاه في القاهرة، وعلال الفاسي، والاتحاد النسوي الجزائري والتونسي، والطيارة الفرنسية جاكلين أوريول، إلى جانب ملك تونس وملك ليبيا.
كما استقبلها ملك المغرب محمد الخامس بعد عودته من المنفى في قصره رفقة بناته الأميرات لتهنئتها وتكريمها.
رمز النضال الوطنيأصبحت ثريا الشاوي رمزا للمرأة المغربية الجديدة الطموحة والمتعلمة، وانخرطت في العمل الوطني بتأثير والدها، وشاركت بفاعلية في التجمعات والحملات التي تهدف إلى تشجيع تعليم الفتيات وتحفيز النساء على الانخراط في النضال الوطني من أجل الاستقلال والعمل العام.
لعبت دورا رياديا في تأسيس عدد من الجمعيات، منها جمعية "أخوات الإحسان" التي ترأستها، كما كانت عضوا فاعلا في مؤسسة للّا أمينة التي تركز على تعليم الفتيات ودعم تحرير المرأة.
وعند عودة الملك محمد الخامس من المنفى عام 1955، حلّقت ثريا بطائرتها ذات المحرك الواحد على ارتفاع منخفض، وألقت منشورات ترحيبية بعودته، ولأنها لم تأخذ الاحتياطات الكافية لحماية نفسها وكانت ترتدي ملابس خفيفة وتركت نافذة الطائرة مفتوحة، أصابها مرض صدري حاد. فاستجاب الملك بسرعة وأرسلها للعلاج في مصحة خاصة في سويسرا مدة ستة أشهر.
إعلانوبعد شفائها وعودتها، أسست ثريا أول مدرسة للطيران العسكري والمدني في المغرب، وكتبت كتابا لتعليم الطيران باللغة العربية.
محاولات اغتيال فاشلةتعرضت ثريا لسلسلة من محاولات الاغتيال الفاشلة على يد الاحتلال الفرنسي، وبدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 1954 حين وضعت مجموعة إرهابية فرنسية قنبلة أمام منزل عائلتها، مما ألحق أضرارا مادية جسيمة بالمكان. وبعد شهر فقط أُطلقت عليها النيران أثناء عودتها إلى المنزل برفقة والدها.
وفي أغسطس/آب 1955، أقدم شرطيان فرنسيان على محاولة اغتيالها بإطلاق النار عليها وهي في سيارتها مع والدتها.
ولم تمضِ أسابيع حتى اعترضها شرطيان آخران وهي في سيارتها وحاولا إرغامها على نقلهم إلى وجهة مجهولة، غير أن تدخل المارة حال دون تنفيذ مخططهم.
نجاح المحاولةوفي الأول من مارس/آذار 1956، وبعد مشاركتها في احتفالية بمناسبة استقلال المغرب، تعرّضت ثريا الشاوي لعملية اغتيال غادرة أثناء عودتها إلى المنزل برفقة شقيقها الصغير. فقد باغتها مجهول بإطلاق رصاصة من الخلف أصابت رأسها مباشرة، لتفارق الحياة على الفور أمام أنظار والدتها وشقيقها، وهي لم تتجاوز بعد التاسعة عشرة من عمرها.
ظلّ مقتلها محاطا بالغموض، وتعدّدت الروايات بشأن دوافع الجريمة، وأشارت بعض المصادر إلى أن الجاني كان رجلا يُدعى محمد الطويل ينتمي إلى إحدى المليشيات المسلحة، وأن دافعه كان انتقاميا بعد أن رفضت ثريا الزواج منه.
وفي المقابل، ترجّح روايات أخرى أن الطويل لم تكن سوى أداة استخدمتها جهات أرادت إسكات صوتها التحرري ونشاطها المدافع عن حقوق المرأة في مرحلة مفصلية من تاريخ المغرب.
وفي اليوم التالي، الثاني من مارس/آذار، شُيّعت ثريا الشاوي في جنازة مهيبة بمدينة فاس، شارك فيها نحو 60 ألف شخص، وسجلت بذلك أول جنازة سياسية في تاريخ المغرب المستقل.