تصفيات أمم أفريقيا.. منتخب ليبيا يتحدى الصعوبات في مواجهة نيجيريا
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تعد الجولة الثالثة من تصفيات نهائيات كأس أمم إفريقيا، المغرب 2025، بمواجهات مثيرة وأحداث غريبة، عبر جميع أنحاء القارة السمراء.
وتتنافس المنتخبات بقوة للحصول على مكان في النهائيات القارية، حيث أصبحت الرهانات أعلى من أي وقت مضى، بمشاركة 48 منتخبا.
الغريب والغير مألوف، هو ما تعرض له المنتخب الليبي الشقيق، من استقبال سيئ وكارثي لدى وصول بعثته إلى نيجيريا، التي احتجزت سلطاتها لاعبو منتخب ليبيا لأكثر من 5 ساعات في مطار لاجوس، أكبر مدن نيجيريا وغرب أفريقيا.
وشوهد أفراد منتخب "فرسان المتوسط" وهم يفترشون أرضية مطار لاجوس، بعدما وصلت البعثة عقب رحلة شاقة انطلقت من العاصمة الليبية طرابلس إلى لاجوس ثم وصولا لمدينة أويو، التي ستحتضن مواجهة ليبيا ضد نيجيريا، اليوم الجمعة، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2025.
وفي سابقة غير لائقة، تجاهل الاتحاد النيجيري لكرة القدم، البعثة الليبة، و لم يرسل الحافلة ووضع البعثة لمدة 5 ساعات في المطار، قبل أن يتم توفير 3 حافلات "ربع نقل"، نقلت المنتخب في ظروف صعبة وسط الغابات والأدغال، لمسافة تزيد عن 200 كيلومتر، على الرغم من أن المنتخب الليبي وصل بطائرة خاصة، لكن السلطات النيجيرية أصرت على نزول الطائرة في مطار لاجوس وليس مطار مدينة أويو.
ليس هذا فحسب، بل زاد الأمر سوءاً، فقد تعرضت بعثة منتخب ليبيا لتفتيش أمني شامل داخل الطائرة استغرق أكثر من ساعتين، بالإضافة إلى تأخير التنقل بين المدن، دام لأكثر من 6 ساعات، من أجل الوصول لمقر البعثة في مدينة أويو.
يا للعجب، فقد سارت البعثة بلا تأمين، وسلكت مسارات غير مؤمنة في ظلام دامس، واستغرقت الرحلة ست ساعات في ظروف محفوفة بالمخاطر، ووصل المنتخب الليبي - أخيراً، إلى الفندق في ساعات متأخرة من الليل، مع تدهور ظروف الإقامة، ومعاملة سيئة لا تليق بكتيبة فرسان المتوسط.
ويخوض منتخب ليبيا مباراتين ضد نيجيريا في التصفيات الإفريقية، الأولى، اليوم الجمعة، في ملعب مدينة أويو، والثانية على ملعب شهداء بنينا في مدينة بنغازي، يوم 15 أكتوبر الجاري.
وحققت نيجيريا 14 انتصارًا من آخر 19 مباراة لها في التصفيات، وخسرت مرة واحدة فقط، كانت أمام غينيا بيساو في مارس 2023.
تفوق نيجيري في المواجهات المباشرةشهدت المواجهتان السابقتان بين نيجيريا وليبيا في تصفيات كأس أمم إفريقيا، تسجيل 9 أهداف، حيث فازت نيجيريا في كلا المواجهتين في أكتوبر 2018.
وسجل النجم النيجيري، فيكتور أوسيمين، لاعب نابولي السابق، 16 هدفًا في آخر ثلاث نسخ من تصفيات كأس أمم إفريقيا، أكثر من أي لاعب آخر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليبيا نيجيريا أمم افريقيا أخبار الرياضة بوابة الوفد منتخب لیبیا
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يتحدى حزب الله في عيد الجيش: لا سلاح خارج الدولة
أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، الخميس، التزامه الصريح بسحب سلاح جميع القوى المسلحة في البلاد، بما في ذلك سلاح حزب الله، وتسليمه للجيش اللبناني، مؤكدًا أن الدولة يجب أن تكون الجهة الوحيدة التي تحتكر استخدام القوة العسكرية على كامل الأراضي اللبنانية.
جاء تصريح عون خلال كلمة ألقاها من وزارة الدفاع بمناسبة عيد الجيش اللبناني، حيث شدد على أن الدولة أمام "فرصة تاريخية" لإعادة بسط سلطتها الكاملة، داعيًا جميع القوى السياسية إلى التكاتف حول مشروع وطني جامع يعيد الاعتبار للمؤسسات ويعزز من وحدة القرار الأمني والعسكري في البلاد.
وقال الرئيس: "ندفع من دون تردد إلى التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، وسحب سلاح جميع القوى المسلحة، ومن ضمنها حزب الله، وتسليمه إلى الجيش اللبناني" .
وتتزامن تصريحات الرئيس مع مساعٍ لبنانية لإطلاق خطة سياسية – أمنية تنص على وقف فوري للهجمات الإسرائيلية في الجنوب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي يحتلها، مقابل التزام داخلي لنزع سلاح التنظيمات المسلحة كافة، ودمجها في مؤسسات الدولة الرسمية.
كما دعا عون المجتمع الدولي لتقديم دعم مالي مباشر للجيش بقيمة مليار دولار سنويًا على مدى عشر سنوات، لتعزيز قدراته اللوجستية والعسكرية وتثبيت الاستقرار في البلاد، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
لكن هذا التوجه قوبل برفض قاطع من قبل حزب الله، إذ اعتبر نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، أن الحديث عن تسليم سلاح المقاومة هو "خدمة مباشرة لإسرائيل".
وقال قاسم، في تصريحات نشرتها قناة "المنار"، إن "المقاومة لا يمكن أن تتخلى عن سلاحها طالما أن التهديد الإسرائيلي قائم، وإن الدعوات لنزع السلاح في هذا التوقيت تخدم أهداف العدو". وأضاف: "لن نسلّم سلاحنا في أي ظرف، ومن يطلب ذلك إنما يطالب بفتح لبنان أمام العدوان من دون رادع.
وكانت قرارات مجلس الأمن الدولي، ولا سيما القرار 1701، قد نصت سابقًا على ضرورة أن تفرض الدولة اللبنانية سلطتها الكاملة جنوب نهر الليطاني، وأن لا يكون هناك وجود مسلح خارج إطار الدولة، إلا أن التنفيذ ظلّ مرهونًا بالتوازنات الداخلية والإقليمية المعقدة.