قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: حكمها وأثرها في حياة المسلمين.. في توضيح مهم، أكدت دار الإفتاء المصرية على فضل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، مشيرة إلى أن قراءة هذه السورة في أي وقت من اليوم المبارك أو الليلة التي تسبقه تعتبر أمرًا مستحبًا. وأفادت لجنة الفتوى الرئيسية بالدار بأن القراءة يمكن أن تكون جهرًا أو سرًّا، فهي من السنن التي يتميز بها هذا اليوم.

أهمية سورة الكهف في الجمعةقراءة سورة الكهف يوم الجمعة: حكمها وأثرها في حياة المسلمين

استندت الفتوى إلى ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ». هذا الحديث يعكس أهمية سورة الكهف وأثرها الروحي والنفسي على المسلمين، حيث تضفي النور والمغفرة لمن يداوم على قراءتها.

استمرارية القراءة دون الاقتصار على وقت محدد

لا تقتصر قراءة سورة الكهف على وقت محدد قبل الصلاة، بل يمكن قراءتها في أي لحظة من يوم الجمعة أو ليلتها. فإذا قرأت السورة في المسجد قبل الصلاة، فهذا يُعتبر مستحبًا، وينال القارئ أجرًا مضاعفًا.

قراءة السورة أم سماعها: أيهما أفضل؟

في سياق متصل، أثار سؤال مهم حول ما إذا كان سماع سورة الكهف يغني عن قراءتها. في فتوى سابقة لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، تم التأكيد على أن قراءة السورة يوم الجمعة هي سنة نبوية مستحبة، ويجب على المسلمين التمسك بها.

وعندما سُئل المجمع عن حكم سماع السورة بدلًا من قراءتها، أوضحت لجنة الفتوى أن قراءة سورة الكهف مستحبة في الفترة من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة. بالنسبة للأميين الذين لا يستطيعون القراءة، يمكنهم الاستماع إلى السورة بنية الأجر والثواب، حيث يُعتبر ذلك كافيًا. وقد أشار الفقهاء إلى أن "الميسور لا يسقط بالمعسور".

ومع ذلك، ينبغي على من يستطيع القراءة أن يقوم بذلك، حيث إن الأجر خاص بالقراءة ولا ينطبق على الاستماع فقط. وبالتالي، يُشجع المسلمون على استغلال هذا اليوم المبارك بقراءة سورة الكهف، لتعزيز الروحانية والفوز بالأجر والثواب المترتب على ذلك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سورة الكهف قراءة سورة الكهف فضل سورة الكهف أهمية قراءة سورة الكهف يوم الجمعة قراءة سورة الکهف یوم الجمعة

إقرأ أيضاً:

علماء المسلمين: مصر قادرة على قيادة تحالف دولي لإنهاء الحرب ورفع حصار غزة

أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن مصر تمثّل الدولة المحورية الأولى في جهود كسر الحصار عن قطاع غزة، مشددًا على أن القاهرة تمتلك مفاتيح المبادرة لوقف الحرب المستمرة، خاصة إذا قاد الشعب المصري والأزهر الشريف والقيادة السياسية تحالفًا إقليميًا بالتعاون مع تركيا والسعودية وقطر.

وأوضح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محمد الصلابي، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الاتحاد الفعلي بين الكتلة العربية والإسلامية ـ من إندونيسيا وماليزيا وتركيا وصولًا إلى دول الخليج العربي ودول المغرب العربي ـ كفيل بخلق ضغط سياسي وإنساني دولي حقيقي قادر على فرض وقف لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وإنهاء معاناة ملايين المدنيين الفلسطينيين.

وأشار الصلابي إلى أن مصر ليست فقط بوابة جغرافية، بل هي ركيزة سياسية وروحية للعالم الإسلامي، مؤكدًا أن الفرصة التاريخية أمام القاهرة الآن هي في توجيه دفة المبادرة لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين، داعيًا في الوقت نفسه الشعب المصري إلى الوقوف بثقله مع القضية الفلسطينية، كما فعل دائمًا في محطات تاريخية مفصلية.

ونوّه الصلابي إلى ضرورة بلورة موقف جماعي واضح لدول الخليج وتركيا وباكستان وقطر والسعودية، داعيًا إياها إلى الانضمام لتحالف صريح يدعم الجهود المصرية لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، مضيفًا: "إذا توحّد صوت العالم الإسلامي، فلن تستطيع أي قوة أن تستمر في الحرب أو أن تفرض حصارًا على أطفال ونساء غزة."

وشدد على أن أي جهد مخلص لوقف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني هو موضع ترحيب، سواء كان على المستوى الشعبي أو الرسمي أو من خلال المؤسسات الدينية والإنسانية المستقلة.

وجدّد الصلابي دعوته إلى الأزهر الشريف باعتباره "منارة الاعتدال والقيادة الروحية للعالم الإسلامي"، من أجل أخذ زمام المبادرة وتحريك الضمير العالمي، والعمل مع علماء الأمة لإطلاق تحالفات واسعة تستند إلى شرعية دينية وأخلاقية، وليس فقط سياسية.

وأضاف: "الحل بيد مصر والأزهر والشعب المصري، وإذا توفّر لهم الدعم من الدول الكبرى في العالم الإسلامي، يمكنهم أن يقودوا تكتلًا إقليميًا ودوليًا يُجبر الاحتلال على وقف الحرب فورًا".

السيسي يناشد ترامب.. والمساعدات تتحرك من مصر

تتزامن تصريحات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع تصاعد التحركات الدبلوماسية المصرية لاحتواء الكارثة الإنسانية في غزة. فقد وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الاثنين، نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، وخاصة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحثه على بذل الجهود الكفيلة بوقف الحرب وإنهاء الحصار.

وقال السيسي في خطاب رسمي بثه التلفزيون المصري: "أوجه نداءً خاصًا للرئيس ترامب، لأن تقديري له الشخصي، بإمكانياته، بمكانته، هو القادر على إيقاف الحرب وإنهاء هذه المعاناة."

وأضاف: "نبذل أقصى جهد خلال هذه الفترة الصعبة لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات وإنهاء هذه الأزمة"، مؤكدًا أن مصر لا تمنع المساعدات عن القطاع، لكنها بحاجة إلى التنسيق الكامل مع الجانب الإسرائيلي لتأمين مرور القوافل.

وقد بدأت بالفعل شاحنات مساعدات بالتحرك من مصر نحو قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن هدن إنسانية مؤقتة وممرات آمنة في بعض مناطق القطاع، رغم استمرار الحرب وغياب اتفاق وقف إطلاق نار شامل، بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة.

في المقابل، شدد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على أن الحل لا يكمن في مبادرات إنسانية قصيرة، بل في فتح ممرات ثابتة وتدفق طويل الأمد للإمدادات، محذرًا من اقتراب غزة من مجاعة شاملة تهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل.




غزة تحت الحصار والمجاعة

وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، حيث تتقاطع المجاعة مع حرب إبادة جماعية، تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي، وسط تجاهل صارخ لكل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي إغلاق معابر غزة بالكامل أمام المساعدات الإنسانية والطبية، في تصعيد واضح لسياسة التجويع، بينما تحذّر منظمات أممية من خطر موت جماعي وشيك.

وبحسب أحدث إحصائية من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بلغ عدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية حتى يوم الأحد 133 شهيدًا، بينهم 87 طفلًا. في حين تخطّى العدد الإجمالي لضحايا الحرب، وفقًا للوزارة، 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.

وأكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن المرحلة الراهنة تتطلب تحالفًا حقيقيًا لا بيانات رمزية، مشيرًا إلى أن المبادرة الإسلامية يجب أن تنطلق من الأزهر الشريف والشعب المصري، بدعم صريح من قطر والسعودية وتركيا والدول الكبرى في العالم الإسلامي.

ويختم الدكتور الصلابي بالقول: "إذا التقى صوت الأزهر وضمير الأمة مع الإرادة الشعبية والقرار السياسي، فلن تقف أي قوة أمام إنهاء الحرب وإنقاذ أهل غزة."


مقالات مشابهة

  • علماء وخطباء حجة يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة
  • ما هي سورة الاستجابة؟.. تصعد بدعواتك إلى السماء بسرعة البرق
  • ما هي السورة التي تقرأ في شهر صفر؟
  • إعلان نيويورك: يجب أن تنهي حماس حكمها في غزة وتسلّم أسلحتها
  • تجمع العلماء المسلمين يزور بلدية حارة حريك
  • النقض تصدر حكمها النهائي في دعوى اللاعب عبد الله السعيد والأهلي
  • تجمع العلماء المسلمين: الضغوط الأميركية بلغت حد التهديد
  • علماء المسلمين: مصر قادرة على قيادة تحالف دولي لإنهاء الحرب ورفع حصار غزة
  • لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟
  • أذكار الصباح.. تعرف على حكمها ووقتها وهل يجوز ترديدها قرب الظهر