أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الجمعة عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 1.4 مليار يورو (1.53 مليار دولار) لأوكرانيا بحلول نهاية عام 2024، وأخبر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن هذه إشارة إلى روسيا بأن الغرب لن يتوقف عن دعم كييف.

وسيتم تقديم المساعدة بالاشتراك مع الدول الشريكة بلجيكا والدنمارك والنرويج، وتشمل المزيد من الدفاع الجوي والدبابات والطائرات القتالية بدون طيار والمدفعية.

وقال شولتس 'إنها رسالة واضحة إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بأن اللعب على كسب الوقت لن يجدي نفعا. ولن نتوقف عن دعمنا لأوكرانيا'.

ويجتمع زيلينسكي مع حلفائه في أوروبا هذا الأسبوع لتقديم 'خطة نصر' لإنهاء الحرب بينما يضغط أيضًا لاستخدام أسلحة بعيدة المدى يمكنها ضرب عمق الأراضي الروسية.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل خطته علنا. وسبق أن وصف مسؤول أمريكي ذلك بأنه طلب معاد ترتيبه لمزيد من الأسلحة ورفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ طويلة المدى.

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي أيضًا إنه لا يبدو أن هناك أي شيء جديد بشكل خاص في خطة النصر.

وتمحورت حول منح أوكرانيا إمكانية الوصول السريع إلى حلف شمال الأطلسي وزيادة كبيرة في إمدادات الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ طويلة المدى التي يمكن أن تضرب أهدافًا عبر الحدود حتى تكون موسكو أكثر استعدادًا للدخول في محادثات السلام.

وقال زيلينسكي إلى جانب شولتز في المستشارية في برلين: 'من المهم بالنسبة لنا ألا تنخفض المساعدة في العام المقبل'. ويلتقي الرجلان للمرة الرابعة هذا العام، ووصف زيلينسكي ذلك بأنه أحد أهم اللقاءات منذ بدء الحرب.

وتعثرت رحلة زيلينسكي بسبب إلغاء قمة كبرى لزعماء الحلفاء في رامشتاين بألمانيا كان من المقرر عقدها هذا الشهر بعد أن أجل الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته للتركيز على إعصار ميلتون.

وتأتي رحلة زيلينسكي في وقت حرج، حيث تحاول كييف تغيير الزخم في ساحة المعركة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر، ومن المقرر أن يصل الشتاء تحت وابل من الضربات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وألمانيا هي ثاني أكبر مانح للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكن شولتس امتنع عن تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس طويلة المدى ولم يشر إليها في تصريحاته.

أدى الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 إلى إصلاح الإنفاق الدفاعي في ألمانيا.

لكن دعم برلين لكييف أعطى الأكسجين أيضًا لحزبين شعبويين صديقين لروسيا، كان أداؤهما قويًا في الانتخابات الإقليمية الأخيرة، والذين تحدوا الأحزاب الرئيسية قبل الانتخابات الفيدرالية العام المقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدفاع الجوي صواريخ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الدنمارك الانتخابات النرويج الدبابات الروسي فلاديمير بوتين محادثات السلام الإشتراك الألماني

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يتجه لـتوسيع العملية العسكرية في غزة.. ومجازر متواصلة

أوعز رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، بـ"توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، بحيث تشمل مناطق إضافية في شماله وجنوبه"، ضمن حرب الإبادة المستمرة للشهر الـ20.

وأفاد جيش الاحتلال بأن زامير، "أوعز خلال مشاركته، الأحد، في جلسة تقدير موقف وجولة ميدانية في جنوبي قطاع غزة، بتوسيع المناورة إلى مناطق أخرى هناك"، زاعما أن "هدف توسيع العملية العسكرية هو خلق الظروف المناسبة لإعادة المختطفين، وحسم حماس"، وفق تعبيره.

ووفق ادعاء بيان الجيش أمر رئيس الأركان الإسرائيلي بإقامة مراكز أخرى لتوزيع المساعدات الإنسانية بالقطاع، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت "إسرائيل" 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.


وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 أيار/ مايو الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "المناطق العازلة" جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، فضلا عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وبعد إطلاق جيش الاحتلال النار، فجر الأحد، على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في مركز لتوزيع المساعدات بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ فجر الأحد، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح ووسط القطاع.

وتأتي الأوامر الإسرائيلية العسكرية وسط استمرار الإبادة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن توسيع الحرب في إطار عملية "عربات جدعون".

ومن المرجح أن تستمر هذه العملية لأشهر، وتتضمن "الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، على أن "يبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلها"، وفق إعلام عبري.

وفي 22 أيار/ مايو المنصرم، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على 75 بالمئة من غزة خلال الشهرين القادمين.


في اليوم الـ76 من استئناف حرب الإبادة على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على مناطق مختلفة، وعصر الأحد، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم طفلة من ذوي الإعاقة، وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة المواصي غرب خانيونس.

وعملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على نسف مركز مخصص لمرضى الكلى في شمال قطاع غزة، كما استشهد مواطن فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف محيط مفرق ضبيط غربي مدينة غزة وسط قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الصحة وصول 37 شهيدا (منهم 5 شهيد انتشال)، و 136 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، إلى مستشفيات قطاع غزة.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لازال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 آذار/ مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.


وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وتحاصر "إسرائيل" القطاع منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تعلن إجراءات جديدة لترحيل طالبي اللجوء وتصنف المغرب دولة آمنة
  • الأمين العام للناتو: دعم أمريكا لأوكرانيا يعزز الالتزام الغربي ويزيد الإنفاق العسكري
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تقديم المزيد من الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لسوريا
  • زيلينسكي يجري تعديلات في القيادة العسكرية
  • لليوم الثاني: مصيدة المساعدات تحصد المزيد من الشهداء والجرحى في رفح
  • إزفيستيا: ما أبرز الأسلحة بعيدة المدى التي تعمل أوكرانيا على تطويرها؟
  • «طرق دبي» تعلن مواعيد تقديم خدماتها خلال عطلة عيد الأضحى
  • الاحتلال يتجه لـتوسيع العملية العسكرية في غزة.. ومجازر متواصلة
  • عاجل. أوكرانيا تقدّر كلفة الضرر اللاحق بالطائرات العسكرية الروسية بـ7 مليارات دولار
  • الدفاع الروسية تعلن التصدي لهجمات أوكرانية على المطارات العسكرية