استقالات وفوضى.. أزمة التحكيم تزيد مشاكل الكرة التونسية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
فجرت استقالة رئيس لجنة الحكام في الاتحاد التونسي لكرة القدم، ناجي الجويني، وباقي أعضاء اللجنة، وتعيين إدارة جديدة برئاسة الحكم السابق مراد الدعمي ضجة قوية في الوسط الرياضي المحلي، لتطفو على السطح قضية جديدة اعتبرها الكثيرون عقبة أخرى في طريق استقرار أوضاع اللعبة في البلاد.
تولى الجويني رئاسة لجنة الحكام في يناير (كانون الثاني) الماضي، قبل أن يتقدم باستقالة بعد شهور قليلة ليخلفه الدعمي في خطوة اعتبرها الكثيرون أنها لن تغير من واقع التحكيم طالما استمرت نفس الظروف.
وقال عضو لجنة التحكيم المستقيلة والمسؤول عن تقنية حكم الفيديو المساعد، مراد بن حمزة: "قرار الاستقالة كان متوقعاً نظراً لغياب أبسط مقومات ظروف العمل المطلوبة".
استقالة إدارة التحكيم بالاتحاد التونسي لكرة القدم - موقع 24أعلنت هيئة التسوية المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد التونسي لكرة القدم تلقيها استقالة المشرف العام على التحكيم ناجي الجويني، وباقي أعضاء إدارة التحكيم اليوم الثلاثاء.
وأضاف: "خيبة أمل كبيرة رافقت فترة عملنا لأن حجم التوقعات كان كبيراً، إلا أن الاتحاد لم يف بوعوده وعلى رأسها دفع المستحقات المتأخرة للحكام والتي تمتد منذ عامين تقريباً".
وأوضح بن حمزة أن اللجنة وجدت الكثير من الصعوبات في التوفيق بين عقلية الجويني الاحترافية، وما هو موجود على أرض الواقع، قائلاً: "طريقة عمله الجويني لا تتماشى مع الإمكانيات الموجودة بالفعل".
فوضى مستمرةمنذ أكتوبر 2023، شهدت كرة القدم التونسية سلسلة من الأزمات بعد الفشل في إجراء انتخابات الاتحاد المحلي مرتين، الأولى في التاسع من مارس (آذار)، والثانية في 11 مايو (أيار) من العام الحالي، وذلك بعد وجود مشاكل بالجملة في ملفات المرشحين مما أدى إلى إسقاط كافة القوائم، وإعلان تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى.
وغاب التحكيم التونسي عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2024 في كوت ديفوار، باستثناء المساعد خليل الحساني وحكم الفيديو هيثم قيراط مقابل غياب تام لحكام الساحة.
ومن جانبه أكد الدعمي الرئيس الجديد للجنة، أن المساعي حثيثة ومستمرة من الهيئة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد المحلي لتوفير الموارد المالية اللازمة وصرف مستحقات الحكام.
وهدد الحكام بالإضراب والامتناع عن إدارة المباريات المحلية المختلفة، لحين الحصول على مستحقاتهم المتأخرة.
وأصبحت قضية المستحقات المتأخرة للحكام عن المواسم الثلاثة الأخيرة، والتي بلغت أكثر من مليون دولار ، خطراً يهدد الموسم الجديد للدوري الممتاز.
وفي محاولة لحل الأزمة، بحث وزير الرياضة مع الاتحاد ملف تطوير التحكيم بجانب إيجاد حلول لتغطية تكلفة تقنية حكم الفيديو خلال مباريات الدوري الموسم الحالي.
وشدد الدعمي على أنه يعمل على حل مشاكل الحكام، وضمان حقوقهم المالية والمعنوية. وأشار إلى ثقته في تفهم الحكام للوضع المالي الصعب الذي يعيشه الاتحاد المحلي حاليا.
وقال إن الوضع يتطلب التفافا وتعاونا بين الجميع لإنهاء الموسم بشكل طبيعي "هذه مهمة وطنية بين الاتحاد الحالي والأندية والحكام مما سيساهم في مساعدة قطاع التحكيم للارتقاء للمستوى المتميز الذي يقدمونه في البطولات الدولية حين تتوفر لهم ظروف التحكيم العادل بعيدا عن كل أنواع الضغوط".
* انتقادات حادة للحكام
عين الاتحاد الدولي (الفيفا) بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي (الكاف) لجنة تسوية أوضاع لحل أزمة الاتحاد التونسي تكون مهمتهم التسيير المؤقت لإدارة اللعبة وتنظيم المسابقات المحلية بجانب الإشراف على المنتخبات المختلفة خاصة المنتخب الأول.
ويواجه عدد من حكام الدوري موجة من الانتقادات بسبب أدائهم وتأثيرهم على نتائج المباريات، إذ تعالت الأصوات الغاضبة لبعض الأندية التي ترى نفسها ضحية لأخطاء تحكيمية بعد أربع جولات فقط من انطلاق الموسم.
وزادت حدة الجدل والاحتجاجات عقب إلغاء اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد خلال موسم 2024-2025 بعد ثلاث سنوات من العمل بها في قرار اعتبره الكثيرون خطوة للخلف وضربة موجعة لمصداقية المسابقة.
ويأمل المتابعون في أن يتمكن الدعمي من استغلال خبرته في إعادة التحكيم التونسي للطريق الصحيح وغلق هذا الملف شائك الذي طالما تسبب في مشاكل للقائمين على اللعبة في البلاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الدوري التونسي الاتحاد التونسی
إقرأ أيضاً:
تعهد برازيلي بحماية أنشيلوتي بعد عزل رئيس اتحاد الكرة
قضت محكمة العدل في ريو دي جانيرو، بعزل رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إدنالدو رودريجيز، وتعيين مراقب لتولي رئاسته.. وتعهد بأنه سيلتزم بالعقود السارية، ما يشمل عقد مدرب المنتخب الجديد الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
تعهد برازيلي بحماية أنشيلوتي بعد عزل رئيس اتحاد الكرةوأمر القاضي جابرييل زيفيرو بعزل رودريجيز لاعتباره أن هناك مخالفات في توقيع اتفاقية أبرمت في عام 2022 من قبل قيادات الاتحاد البرازيلي لكرة القدم والتي كانت أساسا للانتخابات التي أجراها الاتحاد في ذلك العام.
وتم التشكيك في صلاحية هذا الاتفاق بسبب شكوك حول تزوير توقيع أحد الموقعين، أنطونيو كارلوس نونيس دي ليما، المعروف باسم العقيد نونيس، الذي تم تشخيص إصابته بورم في المخ عام 2018.
ويأتي عزل رودريجيز بعد ثلاثة أيام من إعلان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عن تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي -المدير الفني لريال مدريد- مدربا جديدا للمنتخب البرازيلي.
وفي 24 مارس أجرى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم انتخابات جديدة أعيد فيها انتخاب رودريجيز، من دون معارضة وبالإجماع من جميع الاتحادات الإقليمية والأندية المحترفة، لولاية جديدة ستبدأ في عام 2026 وتنتهي في عام 2030.
الزمالك يستهدف ضم نجم المصري الزمالك يفوز على الأهلي في نصف نهائي السوبر المصريوكان رودريجيز يعتزم تقديم أنشيلوتي في مقر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في ريو دي جانيرو في 26 مايو المقبل، وهو التاريخ الذي من المقرر أن يعلن فيه المدرب الجديد عن أول قائمة للاعبين لمباراتي تصفيات كأس العالم اللتين ستلعبهما البرازيل ضد الإكوادور في 5 يونيو في جواياكيل، وضد باراجواي في 10 يونيو في ساو باولو.
وأعلن المراقب المعين من قبل المحكمة، فرناندو سارني، الذي تولى رئاسة الهيئة أمس الخميس بأمر قضائي، أنه سيحافظ على "العقود السارية" و"سيحافظ على الأنشطة الرياضية" للمنتخب.
كما أعلن المراقب الجديد للاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وهو نائب رئيس الكيان، أنه سيدعو إلى انتخابات "بصورة عاجلة" لانتخاب إدارة جديدة للفترة 2025-2029.