العراق وفرضية الحرب المفتوحة القادمة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
11 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة:
محمد حسن الساعدي
يبدو من خلال المعطيات على الارض ان الاوضاع على الجبهة العسكرية تسير نحو التصعيد،وأن الكيان الاسرائيلي وبدعم من الدول الغربية سيذهب الى حرب مفتوحة مع الدول التي تدخل في محور المقاومة والتي منها العراق،حيث من المرجح ان تبدأ إسرائيل بشن هجمات على العراق خصوصاً بعد مقتل جنديين إسرائيليين بطائرة مسيرة أطلقتها الفصائل العراقية الجمعة الماضي في منطقة الجولان المحتلة بسوريا.
هجوم الفصائل المسلحة زاد بشكل كبير من احتمالية تعرض العراق ودخوله في الصراع مع الكيان الصهيوني وبصورة مباشرة،ومن خلال التقارير والتحليل نجد ان الجميع مستعد لمثل هذه المواجهة وان الفصائل المسلحة تتعامل مع الامر على أنه امر واقع وحتمي،بل ذهبت الى أبعد من ذلك فقد أبلغت الحكومة العراقية بانها لن تسكت إذا ما تم استهداف معسكرات الحشد الشعبي في العراق،وانها ستلجأ الى استهداف المصالح الامريكية في العراق وخارجه.
الكيان الاسرائيلي يستعد بالفعل لاتخاذ مثل هذه الاجراءات ضد العراق ومعسكرات الحشد الشعبي، خصوصاً بعد أستهداف ميناء الحديدة اليمني،إذ صرح وزير الحرب الاسرائيلي ان رؤية النيران يمكن رؤيتها في جميع إنحاء الشرق الاوسط،وانها تبحث عن الرد المناسب سواءً رداً مباشراً أو غير مباشر ولكنها ستتحرك بكل تأكيد.
التقارير الخبرية تتحدث ان الكيان الصهيوني سيذهب الى استهداف المنشآت النفطية والطاقة والموانئ في العراق ،كما حدث في اليمن وقد يُرى شيئاً مماثلاً في العراق،أما في المواجهة الداخلية فأن يشير التصعيد في الهجمات الى التحول في الحرب بين إسرائيل وحماس،فقد الصراع الذي بدأ بين إسرائيل وحماس الى المواجهة مع حزب الله، وان العراق بات في مواجهة مباشرة مع الكيان الاسرائيلي والذي قد يؤدي الى أن يكون ساحة حرب مفتوحة،خصوصاً وظان العصابات الارهابية الممولة أصلاً مع الغرب قد تهدد استقراره وامنه.
الاشهر المقبلة ستكون قاسية على الشرق الاوسط،كما انها ستحدد ما إذا كان التصعيد سيستمر ف الشرق الاوسط وسط تكهنات ان العراق سيكون هدف قادم لاسرائيل،او ان هذا التغيير سيشكل نقطة تحول إيجابية على الشرق الأوسط بشكل عام، واما تحليلاً فأن المنطقة ستذهب الى مسارين:
الاول: أما ستكون باتجاه التصعيد وكسر شوكة إسرائيل من قبل محور المقاومة وتحقيق انتصار يقف عنده الجميع.
الثاني: فتح الحوار مع إيران وإعادة فتح الملف النووي واحتواء الازمة من قبل الغرب، والتأسيس لشرق اوسط جديد وسلمي ومعاصر.
المسار الثاني بحسب رؤية الغرب يبدو اكثر واقعية وان كان مستحيلاً،خصوصاً وظان محور المقاومة بات اكثر قوة وتماسكاً من السابق،وإن هناك متغيرات في الخطط العسكرية والاستراتيجية ولكن في نفس الوقت على محور الممانعة ان يقف قليلاً ليعيد ترتيب اوراقه جيداً، وأن يقرأ الواقع جيداً وأن هناك حرباً جديدة دخلت هي حرب (الالكترونيات) وان هناك عدم تكافؤ بين إسرائيل ومن يقف خلفها من العالم وبين محور المقاومة وبإمكانيات عسكرية محدودة، ولكن بالمجمل ان أصل المواجهة بين المحور وتل أبيب ومن يقف خلها بسالة وقوة لا يمكن لأساطيل الغرب ان تكسرها مهما تعقدت الارض او أغُتيل قيادته وانهم قادرون على ادارة المعركة بحنكة ودراية وفهم عالي .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: محور المقاومة فی العراق
إقرأ أيضاً:
أبو شامة: إسرائيل تسعى إلى تجميد الأوضاع في غزة والمرحلة الثانية ضد رغبتها
تحدث محمد أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي، عن تصريح رئيس أركان جيش الاحتلال بأن الخط الأصفر الذي يقسم غزة هو حدود جديدة لإسرائيل.
وقال في مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج ملف اليوم، عبر قناة القاهرة الإخبارية: «ربما يكون وزير الدفاع الإسرائيلي قد استبق الخطوات القادمة أو الأيام القادمة التي تسبق زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ولقاءه الخامس مع الرئيس دونالد ترامب في العاصمة الأمريكية، بإعلان ما يشبه بأن هذه هي الخطوة الأقرب إلى الواقع».
وواصل: «أي توصيف للواقع الحالي بأن هناك جمود في الانتقال إلى المرحلة الثانية، وبقاء الوضع على ما هو عليه هو أسمى ما تتمناه إسرائيل في هذه اللحظة أو تسعى إليه».
وأوضح، أن إسرائيل تريد أن تجمد هذه الأوضاع على هذه الحالة، فقد استلمت كل الرهائن واستلمت معظم الجثث، ويتبقى جثة واحدة وعندها سيغلق هذا الملف بالكامل.
الانتقال إلى المرحلة الثانية ضد رغبة إسرائيلوذكر، أنّ الانتقال إلى المرحلة الثانية ضد رغبة إسرائيل بشكل كامل، كما هو مُعلَن ومعروف، وضد رغبة حماس أيضاً في المقابل، لأن هذا الأمر سيعني تنازلات كبيرة من حركة حماس للنفاذ إلى المرحلة الثانية بالكامل.