المرتفع الجوي السيبيري يُعيد بناء نفسه فهل يُنذر ذلك بقرب موجات البرد؟
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
#سواليف
يُتابع المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي آخر مخرجات الخرائط الجوية المختصة في توزيع الضغوط الجوية ودرجات الحرارة في العروض العليا من النصف الشمالي للكرة الأرضية، وعلى وجه التحديد منطقة #سيبيريا، حيث لاحظ المختصون من خلالها أن #المرتفع_السيبيري القاري بدأ يُعيد بناء نفسه، حيث تصل قيم الضغط الجوي إلى ما يزيد عن 1040 وسط درجات #حرارة تحت #الصفر_المئوي بحوالي 25 درجة مئوية.
وفي التفاصيل، مع بداية فصل #الخريف، تبدأ أشعة الشمس بالانخفاض تدريجياً في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية، بما في ذلك سيبيريا. ويقل الإشعاع الشمسي، ويؤدي ذلك إلى تبريد سريع لسطح الأرض، خاصة خلال الليل. هذا التبريد يتسبب في برودة الكتلة الهوائية القريبة من سطح الأرض، ومع الليالي الطويلة التي تميز الخريف في سيبيريا، يفقد سطح الأرض الحرارة بسرعة نتيجة لعملية التبريد الإشعاعي، حيث يتم إطلاق الحرارة المخزنة في الأرض إلى الفضاء، مما يبرد الطبقة السطحية من الهواء.
ويعتبر الهواء البارد كثيفاً وثقيلاً، وبالتالي يبدأ في التجمع عند السطح. وكلما زادت كثافة الهواء البارد، زاد الضغط الجوي فوق المنطقة، مما يؤدي إلى تكوين المرتفع الجوي السيبيري على مستوى 1000 إلى 850 مليبار (ولا يصل بناء المرتفع الجوي السيبيري نحو طبقات أعلى من ذلك نظراً لثقل الهواء البارد وكثافته العالية)، وتعزز #الرياح_الباردة القادمة من القطب الشمالي من برودة الهواء فوق سيبيريا، مما يزيد من قوة المرتفع الجوي. وتساهم في بنائه على نطاق واسع.
مقالات ذات صلةوعلى الرغم من أن عملية بناء المرتفع السيبيري تكون بطيئة في الخريف، لكنها بدأت بالفعل حيث ازدادت برودة الهواء السطحي وازدادت كثافته وارتفعت قيم الضغط الجوي مُعلنةً بناء المرتفع الجوي السيبيري، والذي تصبح عملية بنائه أكثر استقراراً وقوة مع تقدم الشتاء، مما يجعله أحد أهم الأنظمة الجوية في نصف الكرة الشمالي خلال فصلي الخريف والشتاء.
هل يُنذر بناء المرتفع الجوي السيبيري بقرب الموجات الباردة من المنطقة؟تعتبر المنظومة السيبيرية من أهم مصادر #الكتل_الهوائية_القارية_الباردة، ولا سيما الكتل الهوائية القطبية القارية (continental Polar)، وعلى الرغم من بدء بناء المرتفع الجوي السيبيري، إلا أنه لا يتسبب بحدوث موجات باردة شديدة إلا في المناطق التي يسيطر عليها، ولا يعني تطوره بالضرورة قرب الموجات الباردة من الوطن العربي. إلا أن المرتفع الجوي السيبيري يؤثر مناخياً على اختلاف الفترات الزمنية بشكل رئيسي على عدة مناطق جغرافية واسعة خلال فصلي الخريف و #الشتاء، وتتضمن هذه المناطق:
سيبيريا وآسيا الوسطى: يعد المرتفع السيبيري مركز الضغط الجوي فوق سيبيريا، وهو يؤثر بشكل مباشر على هذه المناطق، حيث يجلب معها هواءً بارداً جداً وجافاً.
شرق آسيا: يؤثر المرتفع السيبيري بشكل كبير على الطقس في الصين، منغوليا، وكوريا الشمالية والجنوبية. يجلب المرتفع رياحاً شمالية باردة تسبب في انخفاض درجات الحرارة بشكل حاد في فصل الشتاء.
اليابان: عندما يتأثر اليابان برياح المرتفع السيبيري، يمكن أن تشهد بعض المناطق الغربية والشمالية تساقطاً كثيفاً للثلوج بسبب تأثير الرياح القطبية القادمة من سيبيريا على الهواء الرطب القادم من بحر اليابان.
أوروبا الشرقية: يمتد تأثير المرتفع السيبيري أحياناً ليشمل أجزاء من أوروبا الشرقية مثل روسيا، أوكرانيا، وبيلاروسيا، حيث يؤدي إلى فصول شتاء باردة جداً وجافة في هذه المناطق.
شبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط: في بعض الحالات، يمتد تأثير المرتفع السيبيري إلى مناطق من الشرق الأوسط في بعض الفترات خاصة نهايات الخريف وفي فصل الشتاء، بما في ذلك بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية. ويؤدي ذلك إلى موجات برد جافة، مسببة انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة في فصل الشتاء.
الهند: ويؤثر المرتفع السيبيري على الرياح الموسمية الشتوية في الهند، حيث يدفع الرياح الجافة والباردة نحو جنوب آسيا، ما يؤدي إلى أجواء باردة وجافة، خاصة في شمال الهند.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سيبيريا المرتفع السيبيري حرارة الصفر المئوي الخريف الرياح الباردة الشتاء المرتفع السیبیری الضغط الجوی
إقرأ أيضاً:
عشر دول أفريقية تتقدم في تصنيف الدخل وواحدة في الصدارة
أظهرت بيانات البنك الدولي لعام 2025 تحقيق دولٍ دخولا مرتفعة مقارنة بجاراتها، رغم ما تواجهه القارة الأفريقية من تحديات اقتصادية مزمنة، مدفوعة بالتنوع الاقتصادي، والاستثمارات المستدامة.
يستند التصنيف إلى منهجية أطلس الخاصة بالبنك الدولي، ويُستخدم لتقييم الشرائح الاقتصادية عالميا، وتوجيه سياسات التنمية والدعم الدولي.
سيشل.. استثناء القارةتُعدّ سيشل الدولة الأفريقية الوحيدة المصنّفة ضمن فئة الدخل المرتفع، بفضل اقتصادها المعتمد على السياحة والخدمات المالية، واستقرار مؤسساتها، وارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
تضم القائمة الجزائر، وبوتسوانا، والرأس الأخضر، وغينيا الاستوائية، والغابون، وليبيا، وجنوب أفريقيا، وناميبيا، وموريشيوس. إذ تتمتع هذه الدول بوفرة الموارد الطبيعية كالنفط والمعادن، إلى جانب نشاط في قطاعات الخدمات مثل التمويل والاتصالات والسياحة.
دخل مرتفع… ولكنعلى الرغم من تحسّن مؤشرات الدخل، لا تعكس هذه الأرقام بالضرورة تطورا شاملا في مستويات المعيشة، حيث تستمر تحديات مثل البطالة، ضعف الخدمات الصحية والتعليمية، والتفاوت الإقليمي. مثال ذلك، لا تزال غينيا الاستوائية تُسجّل معدلات فقر مرتفعة رغم دخلها العالي.
وفقا لتصنيف عام 2025، بلغ عدد الدول المصنّفة عالميا ضمن فئة الدخل المرتفع 93 دولة، وجاءت 55 دولة في الشريحة العليا من الدخل المتوسط، و50 في الشريحة الدنيا، و25 دولة فقط ضمن فئة الدخل المنخفض.