وزيرا المجالس النيابية والشباب يشاركان في ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمناسبة ذكرى 51 لانتصارات أكتوبر
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
في إطار التواصل السياسي والنيابي، شارك المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، في ندوة نظمتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وتزامن هذا الحدث مع إعلان التنسيقية عن استراتيجيتها الجديدة لعام 2024/2025.
كما شارك المستشار فوزي أيضًا في ندوة أخرى نظمتها التنسيقية، تناولت مرور عام على حرب غزة وتحديات صناعة السلام.
وقد أشاد المستشار محمود فوزي بتجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لحرصها الدائم على التركيز على الموضوعات ذات الأهمية والموضوعات المتخصصة، ودورها الفعال في المشهد السياسي، مهنئًا إياهم على إطلاق استراتيجيتهم الجديدة، ومتمنيًا لها دوام النجاح.
وفي بداية كلمته؛ قدم المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، تهانيه للشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، مشددًا على أن أكتوبر ليست مجرد انتصار عسكري، بل تجسد قيمًا ودروسًا مستمرة و مهمة يجب دائمًا الاستفادة منها. وأكد أن الحرب قد انتهت، ولكن روح أكتوبر ودروسها يجب أن تظل حية في نفوس الجميع تخطيطاً وتجهيزاً وتدريباً وتفاوضاً .
وخلال كلمته؛ تطرق الوزير إلى العلاقة المصرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الحالة الإسرائيلية بالنسبة لمصر في ذلك الوقت لخصها موقف "موشيه ديان" في حوار له مع الدكتور بطرس غالي (وزير الدولة للشئون الخارجية آنذاك)، حينما قال له: لم يكن لدينا شك أن سيناء وطابا مصرية، فسأله بطرس غالي: فلماذا هذه الحرب وكل هذا الجهد؟ قال ديان: الشك لدينا كان في قدرتكم على الدفاع عن أنفسكم.!
وفي ذات السياق؛ شدد "فوزي" أن حرب أكتوبر لم تقف عند مجرد المعركة العسكرية ولكن هى قيم مستمرة لابد من نقلها وتعليمها وترسيخها لدى كل المصريين، متابعًا أن "تفتيش الحرب الأخير كان يحمل رسالة واضحة بجاهزية القوات المسلحة المصرية"، وهي أن حرب أكتوبر لها قيم مستمرة لم ولن تنتهي.
كما أشاد أيضًا بالدور الوطني الكبير الذي تؤديه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من خلال القناة الوثائقية، التي تقدم الرواية المصرية الموضوعية للأحداث معبراً عن تقديره لجهودها في توثيق الأحداث الوطنية الهامة.
واتصالًا مع هذا؛ أكد "فوزي" أن تصريحات الرئيس السيسي بشأن القضية الفلسطينية كانت مبكرة وواضحة تمامًا وصريحة، وهو ما انعكس على الصورة العامة للموقف المصري تجاه القضية وأثر في المواقف الدولية، إذ أكد السيد الرئيس على أن الشعب الفلسطيني أثبت بسالة حقيقية تثبت أنه صاحب الأرض الحقيقي.
وفي ذات الإطار؛ لفت إلى أنه خلال فترة رئاسته للحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، كان شاهدًا على الدور الهام الذي قام به الإعلام المصري والهيئة العامة للاستعلامات في النقل المستمر للأحداث من على المعبر ومن خلال لقاءاتها المستمرة مع الإعلاميين والمراسلين الأجانب، وهو ما ساهم في تعزيز التواصل المصري مع العالم الخارجي.
كما أشار إلى أن مواقف الرئيس السيسي كانت واضحة منذ اللحظة الأولى، حيث تحتل مصر مكانة كبيرة ومهمة كدولة جوار، وتمتلك كلمة مسموعة، مضيفًا أن القيادة السياسية لطالما اتخذت مواقف صريحة ومباشرة في دعم القضية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين انتصارات أكتوبر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ب الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية
إقرأ أيضاً:
فيتو الرئيس.. ونائب المصادفة
لم يكن موقف الرئيس السيسى باستخدام حق الفيتو حدثا عابرا أو مجرد إجراء شكلى لمعالجة تجاوزات شابت العملية الانتخابية، بل كان تعبيرًا عن رؤية أعمق تهدف إلى تصحيح مسار العمل السياسى من جذوره.
هذه الرؤية بدأت من القوائم والترشيحات وتجاوزت حدود صناديق الاقتراع.. المعضلة الحقيقية لم تكمن يومًا فى آلية التصويت وحدها، بل ارتبطت بسلوكيات سبقت العملية الانتخابية، حيث اختلطت السياسة بالعلاقات الشخصية، وتحولت بعض الأحزاب من ساحات للعمل العام إلى دوائر مغلقة تسيطر عليها المجاملات، وتحسم فيها القرارات الهاتفية، بعيدا عن معايير الكفاءة أو الخبرة السياسية.
من هنا ظهر ما أُطلق عليه ظاهرة «نائب الباراشوت»، وهو النائب الذى لم يمر بمسيرة سياسية منظمة أو يعرف معنى التنظيم الحزبى وقواعده، لكنه وجد نفسه فجأة مرشحًا للبرلمان بسبب علاقات شخصية أو صلاته بأصحاب النفوذ داخل الحزب.
هذه الأنماط من الترشيحات لا تُهدر فقط حق الكفاءات الحزبية التى أفنت سنوات فى خدمة كياناتها السياسية، وإنما تفرغ التجربة البرلمانية من محتواها الحقيقى، كما أنها تجعل التمثيل النيابى مجرد إجراء خالٍ من التعبير عن تطلعات الشارع أو احتياجاته.
الأخطر من ذلك أن مثل هذه الممارسات توصل رسائل سلبية للقواعد الشبابية فى الأحزاب، بأن الجهد والاجتهاد لا يكافآن، وأن طريق البرلمان ليس عبر جهودهم وإيمانهم بقضايا الناس، بل من خلال العلاقات والمصالح.
فى هذا السياق، يعكس قرار الفيتو رسالة واضحة بأن الدولة لن تسمح بوجود برلمان يشكَّل بالمصادفة أو حياة سياسية تدار بالمحاباة، فالدولة التى تسعى إلى بناء مؤسسات قوية ومستقرة لا يمكن أن تقبل بأن تتحول الأحزاب إلى منصات للنفوذ الشخصى، ولا أن يُختزل العمل البرلمانى فى مقاعد تُمنح كالهدايا بدلًا من أن تُكتسب بالاستحقاق والجدارة.
هذا القرار أضاف شعورا بالثقة لدى المواطنين تجاه إدارة الدولة للمشهد السياسى.. وجود الرئيس فى صلب هذه القرارات يمنح طمأنينة بأن الأمور تدار بحكمة وروية، وأن القرارات تدرس بعناية شديدة لضمان المصلحة العامة.
ثقة الشعب فى هذه الإدارة لم تأتِ عبثًا، بل بنيت على مواقف أثبتت حيادية الدولة ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع، دون حماية لأى خطأ مهما كان مصدره، ولكن يبقى التحدى الأكبر أمام الأحزاب السياسية التى يجب أن تعيد النظر فى سياساتها وآلياتها الداخلية لتفتح المجال أمام كوادرها الحقيقية.
الخيار الآن واضح: إما أن تتحمل الأحزاب مسئوليتها الوطنية وتعزز مصداقيتها بترشيح الأفضل والأكفأ، أو تستمر فى إنتاج أزمات تهدد وجودها وتأثيرها.
تصحيح واقعنا السياسى يبدأ بالالتزام بقواعد اللعبة السياسية واعتماد التمثيل النيابى كمسئولية وطنية حقيقية وليس مجرد تشريف رمزى. وهذا هو صلب التدخل الذى تقوم به الدولة لتصويب المسار وحماية الوطن من عواقب لا يحتملها مستقبله السياسى والاجتماعى.
سيدى الرئيس.. مطمئنون لوجودك ومطمئنون لعدلك وأمانتك، ونعلم جيدا أن سيادتكم لا تمرر أى أمر إلا بدراسة وتمنح الحقوق لأصحابها لذا فإنكم أملنا وملاذنا الأول والأخير.
[email protected]