تحرك فرنسي - أميركيّ لوقف إطلاق النار والبحث في حلّ سياسي متكامل
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
دخل العدوان الاسرائيلي الأوسع على لبنان، يومه الحادي والعشرين، فيما تستمر الاشتباكات جنوبًا بين حزب الله واسرائيل وسط تكثيف الغارات الجويّة المُعادية على البقاع والجنوب .ومع ذلك فإن الاتصالات الدولية لم تتوقف من أجل وقف إطلاق النار بالتوازي مع المساعي والضغوط التي يقوم بها لبنان الرسمي من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وأمس، تلقى الرئيس ميقاتي اتصالاً من الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين تم خلاله البحث في سبل التوصل الى وقف اطلاق النار ووقف المواجهات العسكرية، للعودة الى البحث في حل سياسي متكامل ينطلق من تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701. وكان هوكشتاين قد أكد أن الولايات المتحدة لم تعط أي ضوء أخضر لأي عمليات عسكرية في لبنان، مشدداً على أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الجيش اللبناني ونشره في الجنوب والوصول إلى حلّ ديبلوماسي للصراع.
وتلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جرى خلاله البحث في سبل الوصول إلى وقف لإطلاق النار ومنع تمدد الحرب وتوسعها، وشدد ماكرون على أنه يقوم بالاتصالات اللازمة لأجل منع إسرائيل من المضي في عمليتها العسكرية البرية، لكنه أشار إلى ضرورة قيام اللبنانيين بالخطوات اللازمة لوقف النار وتطبيق القرار 1701 والعمل على إنجاز الاستحقاق الرئاسي سريعاً لأجل المساهمة في الوصول إلى حل سياسي وديبلوماسي. كما أكد ماكرون تمسك فرنسا بدور قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" وتوفير الحماية لها. وتشير مصادر عين التينة إلى أن هناك تعويلا على الموقف الفرنسي الذي يمكن وصفه بالجيد وهناك تقاطع بين الموقف اللبناني الرسمي والموقف الفرنسي لجهة التأكيد على ضرورة تطبيق القرار الدولي 1701، مع تشديد المصادر على ما اعلنه رئيس مجلس النواب في الأيام الماضية لجهة ضرورة ان توقف إسرائيل وقف إطلاق النار وهذا ما تبلغه كل من اتصل بالرئيس بري والسفراء الذين زاروه. وتزور كتلة "الاعتدال الوطني" رئيس مجلس النواب نبيه بري الأسبوع المقبل للبحث في الملف الرئاسي، وسط معلومات تشير إلى أن الاتصالات الجارية تُوحي بأنّ التقاطع على اسم رئاسي يحظى بـ86 صوتاً أصبح قريباً، إلا أن مصادر سياسية تؤكد أن لا أفق إيجابيا في الملف الرئاسي وان كل المعطيات الواردة من أكثر من جهة سياسية محلية وعربية تؤكد أن انتخاب الرئيس ينتظر وقف إطلاق النار. وتشير مصادر مطلعة إلى اتصالات ولقاءات لعدد من سفراء الخماسية مع قوى سياسية تجري بعيدا عن الاعلام وتأتي في سياق استشراف المرحلة المقبلة وضرورة تحليل العقبات وانتخاب رئيس سريعا. وتقول مصادر مطلعة على الأجواء الأميركية أن هناك دفعا أميركيا لانتخاب رئيس يعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان وان يكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيي وهذا من شأنه ان يمنح الرئيس القدرة على العمل لوقف اطلاق النار، مع اعلانه الالتزام بالقرارات الدولية ونشر الجيش اللبناني في الجنوب. وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف زار الرئيسين بري وميقاتي، كما أجرى جولة على منطقة البسطة التي استهدفها العدو الإسرائيلي. وقد أكد رئيس الحكومة خلال استقباله المسؤول الايراني أن "أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف اطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه". وشدّد ميقاتي على "التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، واجراء الاتصالات اللازمة مع دول القرار والامم المتحدة للضغط على اسرائيل لتنفيذ القرار كاملاً". ومن عين التينة أكد قاليباف أن رسالته هي أن إيران ستظل واقفة إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة. وأوضح قاليباف، أنه سيتوجه للمشاركة في مؤتمر رؤساء البرلمانات العالمي، حيث سيقوم بنقل معاناة الشعب اللبناني إلى المجتمع الدولي، مشددًا على، أن الجمهورية الإسلامية في إيران ستدعم القرارات اللبنانية بكل قوة. وعلى خط اخر، حثت 40 دولة على الأقل كل أطراف النزاع على احترام وجود "اليونيفيل"، وهو ما يستدعي ضمان أمن جميع موظفيها وسلامتهم، في كل الأوقات". وحثّت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال 48 ساعة. وأكد امس رئيس هيئة الأركان الأيرلندية شون كلانسي إن النيران الإسرائيلية التي أصابت موقعًا لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، بدت "متعمدة بالنظر إلى الظروف، فهذه نيران مباشرة، ومن منظور عسكري، هذا ليس عملا عرضيا، بل هو عمل مباشر". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إطلاق النار وقف إطلاق رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
41 عاما من الاعتقال.. من هو المناضل اللبناني جورج عبد الله؟
وصل المناضل الشيوعي اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج عبد الله إلى لبنان اليوم الجمعة، عقب إطلاق سراحه بعد أكثر من 41 عامًا من الاعتقال في فرنسا.
كان جورج إبراهيم عبد الله، البالغ من العمر 74 عامًا، يقضي حكمًا بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ في مقتل دبلوماسيين، أحدهما أمريكي والآخر إسرائيلي، في باريس عام 1982.
قضت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي بإمكانية إطلاق سراح عبد الله، المسجون في فرنسا منذ اعتقاله عام 1984، بشرط مغادرة البلاد وعدم العودة إليها.
حُكم على عبد الله بالسجن المؤبد عام 1987 بتهمة التواطؤ في اغتيال المقدم تشارلز راي، الملحق العسكري المساعد في الجيش الأمريكي، والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف.
أصبح مؤهلًا للإفراج المشروط عام 1999، لكن طلباته المتعددة التي قدمها منذ ذلك الحين رُفضت.
في لبنان، اعتبر الكثيرون عبد الله سجينًا سياسيًا ورغم عدم إقامة أي احتفال رسمي بعودته، تجمع حشد من المؤيدين، بينهم عدد من أعضاء البرلمان، خارج مطار بيروت في انتظاره.
دقّ بعضهم الطبول رافعين أعلام الحزب الشيوعي الفلسطيني واللبناني ولافتة كُتب عليها: "جورج عبد الله حرّ - مناضل لبناني وفلسطيني ودولي على طريق تحرير فلسطين".
ووقف آخرون على طول الطريق السريع المؤدي إلى المطار، رافعين أعلام حزب الله.
انفجر الحشد بالهتاف لدى سماعهم بوصول الطائرة التي تقل عبد الله.
توقف عبد الله، مرتديًا وشاحًا فلسطينيًا وقميصًا أحمر، لفترة وجيزة لتحية أنصاره قبل أن يتوجه إلى مسقط رأسه القبيات، وهي قرية مسيحية في جبال شمال لبنان.
وفي حديثه للصحفيين لدى وصوله، دعا عبد الله الشعوب العربية إلى النزول إلى الشوارع احتجاجًا على معاناة الفلسطينيين في غزة، قائلًا: "أطفال غزة، جميعهم هياكل عظمية تمشي على الأرض، بينما ملايين العرب يكتفون بالمشاهدة".
ودعا إلى مواجهة إسرائيل، قائلاً إنها "تعيش آخر فصول وجودها".
ولم يصدر أي بيان رسمي من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن إطلاق سراح عبد الله.
وجدد تأكيده على نهج المقاومة واستمراريته، قائلاً إن المقاومة مسمّرة في هذه الأرض، ولا يمكن اقتلاعها، وأضاف عبد الله أنه طالما هناك مقاومة، هناك عودة إلى الوطن، في إشارة إلى عودته من الأسر بعد أعوام طويلة إلى بلده لبنان، متوجهاً بالتحية إلى شهداء المقاومة واصفاً إياهم بالقاعدة الأساسية لأي فكرة تحرر، وشدد على أن المقاومة في فلسطين يجب أن تتصاعد.