رئيس المجلس العالمي للمياه: مصر نجحت على مدار العصور في حل كافة مشاكل المياه
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
قال لوي فوشون رئيس المجلس العالمي للمياه إن مصر تقع في قلب ملتقي القارات بين أسيا وإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط وهذا الموقع يمنحها حقوق وواجبات وهي أم عظية حيث تمكنت علي مدار العصور القديمة في التحكم وحل كافة المشاكل المتعلقة بالمياه.
وأشار خلال كلمته بالجلسة الإفتتاحية بأسبوع القاهرة السابع للمياه، إلى أننا هذا العام خلال الأسبوع نسلط الضوء على قضايا المياه في إفريقيا مؤكدا أهمية الأسبوع في مواجهة هذه القضايا خاصة وأن المياه تشكل ركيزه أساسية للبقاء على قيد الحياة.
وأكد أن الاضطربات المناخية لها عواقب كارثية للبشر وللطبيعة من حولنا خاصة على المياه والتي تحتم علينا التعاون لمواجهة هذه التحديات لأن المياه الآن تتعرض للهجوم ومسؤوليتنا هي الدفاع عن الماء والحفاظ عليه والاستفاده منه قدر المستطاع.
ولفت إلى أن الأمر استغرق الكثير من السنوات حتى تمكنا من الإدراك والاقتناع من خطورة التغيرات المناخية وتأثيرها على المياه منها الجفاف والذي هو شكل من اشكال الكوارث التي تواجه المياه وذلك في ظل غياب الأمطار.. مضيفا أن التغيرات المناخية تتسبب أيضا في حدوث الأعاصير والأمطار الكثيرة والتي دمرت مناطق كبري وشهدانها بالفعل في كثير من البلدان وهذا كله يتفاقم بسبب الفوضي الحضرية.
وأشار إلى أن الأمر يزداد صعوبة خاصة في ظل الزيادة السكانية التي يشهدها العالم، حيث في القاهرة الكبري كان عدد السكان ١٣ مليون نسمة وذلك في عام 2000، فينا بلغ عد السكان نحو 22.2 في 2023 وهذا دليل واضح على الزيادة السكانية، وهذا يطلب منا جميعا ومن كل فرض ترشيد إستهلاك المياه والحفاظ عليها بجانب مواجهة التحديات التي تواجه المياه.
ويعقد أسبوع القاهرة السابع للمياه تحت عنوان «المياه والمناخ.. بناء مجتمعات مرنة»؛ وذلك خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر 2024، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويجمع أسبوع القاهرة للمياه خبراء مختصين من مختلف أنحاء العالم؛ لمناقشة القضايا التي تتعلق بإدارة المياه والتغيرات المناخية.
ويتناول أسبوع القاهرة للمياه في نسخته السابعة خمسة موضوعات رئيسية، تشمل حوكمة المياه المشتركة، إدارة الموارد المائية لتعزيز مرونة المجتمعات، الابتكار في تمويل حلول الأمن المائي، والعمل على التكيف مع التغيرات المناخية، بناء المجتمعات الذكية مناخيًا من حيث التخطيط والتشريعات.
كما تتضمن الفعاليات جلسات عامة وورش العمل، وتنظيم مسابقات بحثية لطلاب الدراسات العليا ورواد الأعمال الشباب، ومعرضا يركز على الحلول التكنولوجية الحديثة في عدة مجالات مثل تحلية المياه والطاقة المتجددة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
المجلس النرويجي: شح المياه يضع اليمن على شفا كارثة إنسانية جديدة
توقع المجلس النرويجي للاجئين أن ينخفض إجمالي هطول الأمطار هذا العام على اليمن بنسبة 40% في بعض المناطق، مما يترك 15 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن المائي في حالة هشة دون مياه شرب آمنة أو خدمات صرف صحي موثوقة.
وقالت أنجليتا كاريدا، المديرة الإقليمية للمجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان "مع مرور كل عام، يشهد اليمنيون تقلصًا في قدرتهم على الوصول إلى المياه".
وأضافت: "الماء شريان حياة - ليس فقط للشرب، بل أيضًا للبقاء نظيفًا وصحيًا، ولمنع انتشار الأمراض، ولري المحاصيل، ورعاية الحيوانات".
وأردفت "في جميع أنحاء البلاد، تزداد ندرة المياه الصالحة للشرب. يحتاج اليمنيون إلى مساعدة فورية لتجنب تحول هذه الأزمة إلى كارثة.
وتابعت "يضطر الملايين إلى تقليل وجباتهم، والآن سيضطرون إلى مواجهة تقلص فرص الحصول على المياه. يواجه اليمن أزمة غذائية ومائية طارئة". مستدركة "شح المياه يضع اليمن على شفا كارثة إنسانية جديدة".
وسجلت فرق المجلس ارتفاعًا حادًا في تكاليف نقل المياه في عدة مناطق، حيث وصل سعر 1000 لتر من المياه المنزلية في مدينة تعز إلى 5 دولارات، أي ما يعادل أجر يوم عمل.
وجسب البيان فقد دفعت هذه الظروف كثيرًا من النساء والأطفال إلى السير لمسافات طويلة لجلب المياه، ما يعرّضهم لمخاطر كبيرة.
وفي محافظة أبين، قالت نازحة تُدعى كُدافة إنها كانت تقطع ثلاثة كيلومترات يوميًا للحصول على مياه غير صالحة للشرب، بينما يعاني آخرون من أمراض الكلى نتيجة استهلاك مياه ملوثة.
ونفّذ المجلس النرويجي تدخلات إنسانية لتحسين الوصول إلى المياه، شملت تأهيل آبار، وتركيب خزانات مياه مرتفعة، وأنظمة طاقة شمسية لضخ المياه في محافظات أبين ومأرب وتعز وعمران.
ورغم وصول المساعدات إلى أكثر من 50 ألف شخص في عام 2024، إلا أن التمويل الحالي لا يغطي سوى 10% من الاحتياجات، ما يهدد بتوقف برامج المياه والصرف الصحي، في ظل استمرار خفض التمويل من الجهات المانحة.
ودعا المجلس النرويجي المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتمويل هذه الأنشطة الإنسانية ومنع تفاقم الأزمة إلى كارثة.