مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يُعلنان تنظيم “قمَّة المعرفة 2024” في دورتها التاسعة 18 و19 نوفمبر المقبل
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن تنظيم الدورة التاسعة من “قمَّة المعرفة 2024″، وذلك يومي 18 و19 نوفمبر المقبل، تحت شعار «مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي» في مركز دبي التجاري العالمي.
وتُشكِّل القمَّة منصة عالمية سنوية تجمع قادة الفكر والخبراء وصناع القرار والمبدعين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بمجالات المعرفة ومهارات المستقبل، وسبل تعزيز التفاهم الدولي وتبادل الأفكار حول آليات بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة:”عاماً بعد عام تُرسِّخ “قمَّة المعرفة” مكانة دبي كمركز عالمي للمعرفة والابتكار، تنطلق منه مساحات تفاعلية واسعة لتبادل الرؤى والخبرات وأفضل الممارسات لتمكين المجتمعات من التحول إلى اقتصادات قائمة على المعرفة، بما يُسهم في تحسين جودة الحياة ورسم مستقبل مستدام يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة طريقاً لنموه وازدهاره. ونتطلع هذا العام بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا والمعرفة، والتركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تطوير مهارات المستقبل للأجيال القادمة وصياغة حلول مبتكرة للتحديات العالمية”.
وتتضمن أجندة القمَّة إطلاق “مؤشِّر المعرفة العالمي” لعام 2024، الذي استطاع ترسيخ دوره على مدار السنوات الماضية كرافدٍ نوعي للسياسات والرؤى التنموية للدول، عبر الإضاءة على نقاط القوى ومجالات التحسين الممكنة في مختلف القطاعات المعرفية مثل التعليم، والبحث والتطوير، والابتكار، والتكنولوجيا، والاقتصاد القائم على المعرفة، مما يجعله أداةً شاملةً لتوجيه الاستراتيجيات المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة.
وينعقد ضمن فعاليات القمَّة «مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة»، الذي تنظِّمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) للمرة الأولى في المنطقة العربية. ومن المنتظر أن يستقطب قرابة 500 مشارك من الوزراء وكبار المسؤولين وصُنَّاع القرار ممن يمثلون العديد من القطاعات الحيوية بما فيها التربية والتعليم والخدمات الرقمية والاتصالات.
ومن جانب آخر، ستشهد القمَّة الإعلان عن الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي تهدف إلى تعزيز الدور المحوري للمعرفة في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار العالمي، عبر تكريم الإنجازات التي تسهم في إنتاج ونشر المعرفة الإنسانية، وإلهام الأشخاص المبدعين الآخرين ودفعهم لتطوير مسارات جديدة لإنتاج ونشر المعرفة، إذ تغطي الجائزة عدة مجالات تشمل التعليم، والتكنولوجيا، والبحث العلمي، والابتكار.
وسيتخلل القمَّة أيضاً عددٌ من الجلسات النقاشية التي تقدمها منصة “كورسيرا” التعليمية والتي تتمحور حول المهارات المستقبلية والذكاء الاصطناعي.
وتُقدم القمَّة في نسختها التاسعة أجندة غنية بالجلسات النقاشية وورش العمل والفعاليات المعرفية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين والشخصيات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والاقتصاد والتعليم والبيئة والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية. وتركِّز جلساتها على عدة محاور رئيسية، أبرزها تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، والوظائف المستقبلية، ومهارات القوى العاملة والتفكير النقدي وحل المشكلات، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة الناشئة كتحليل البيانات وتعلُّم الآلة والبرمجة والذكاء الاصطناعي.
وقد نجحت قمَّة المعرفة على مدار ثماني دورات سابقة في ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز التجمعات الدولية المعنية بتبادل المعارف والخبرات وقصص النجاح، مؤكِّدةً دورها المحوري كمنصة لطرح الرؤى المبتكرة والأفكار الجديدة واستعراض أفضل الممارسات من أجل إيجاد حلول نوعية للتحديات التي تواجه العالم. كما عززت جهود الاستثمار في المعرفة من خلال تطوير إمكانات الكوادر البشرية ودعم الابتكار.
كذلك شهدت القمة نجاحاً متنامياً، إذ تجاوز عدد الجلسات الإجمالي للقمم الماضية، أكثر من 747 جلسة نقاشية وبلغ عدد المتحدثين فيها أكثر من 1765 متحدثاً ومتحدثة من نخبة العقول ورواد الأعمال وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم، وتجاوز عدد حضورها الكلي 81 ألف مشارك. ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام مع انطلاق دورة العام 2024 من القمَّة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محمد بن راشد آل مکتوم للمعرفة الأمم المتحدة ة المعرفة
إقرأ أيضاً:
انطلاق “قمة إسطنبول الاقتصادية” بنسختها التاسعة
تركيا – انطلقت الخميس، فعاليات “قمة إسطنبول الاقتصادية”، التي تجمع قادة أعمال وأكاديميين ومسؤولين حكوميين وممثلي القطاعات من تركيا والعالم.
القمة الاقتصادية بنسختها التاسعة، انطلقت في قصر تشيراغان تحت شعار “توازنات جديدة وشراكات عالمية”.
وتجمع القمة تحت سقف واحد خبراء الاقتصاد العالمي حيث تُعقد جلسات واجتماعات، على مدار يومين، تناقش قضايا عديدة مثل الصحة والطاقة والاتصالات والصناعة والتمويل والتعليم والتحول الرقمي وريادة الأعمال والسيارات والاستدامة.
وفي كلمة بالجلسة الافتتاحية، قالت وزيرة المالية في شمال مقدونيا غوردانا كوتشوفسكا، إن النظام العالمي يتغير وإن المخاطر الجيوسياسية وتحديات الطاقة والصدمات الاقتصادية تشكل بنية عالمية جديدة.
وأوضحت أن العلاقات الاقتصادية والسياسية في الوقت الراهن تشهد تطورات بوتيرة غير مسبوقة، ويتشكل فيها الاقتصاد العالمي بفعل إعادة هيكلة سلاسل التوريد العالمية.
وذكرت أن التدابير الاقتصادية التقليدية وحدها لن تكفي في ظل حالة عدم اليقين العالمي، مؤكدة على ضرورة تبني سياسات تعزز المرونة، وترسخ الثقة، وتسرّع النمو.
بدوره، قال كاآن سالتيك نائب رئيس مجلس إدارة قمة إسطنبول الاقتصادية، إن التوترات التي شهدتها بعض المناطق في العالم وجائحة كورونا أثرت على سلاسل التوريد العالمية.
وأضاف أن هذه التطورات السلبية أدت إلى إعادة رسم خرائط الإنتاج بين الدول، مشيرا إلى أنه يتعين على تركيا التكيف مع هذه التحولات.
وتابع “على تركيا أن تحدد أولوياتها من خلال استغلال مزاياها المتمثلة في موقعها الجيوسياسي وطاقة شبابها وبنيتها التحتية الصناعية المتطورة”.
ولفت أن حالة عدم اليقين والتطورات السلبية في الاقتصاد العالمي قد تتحول إلى فرصة كبيرة لدول مثل تركيا، التي تمتلك بنية تحتية إنتاجية ومزايا لوجستية.
الأناضول