طهران: العقوبات الأمريكية ليس لها أي تأثير على إرادة إيران في الدفاع عن نفسها
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
الثورة نت/..
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، بشدة فرض أمريكا عقوبات جديدة فيما يتعلق بقطاع الطاقة الإيراني، والتي تم فرضها بذريعة الرد على العمل الدفاعي الذي قامت به القوات المسلحة الإيرانية ضد أهداف الكيان الصهيوني، واعتبرها غير قانونية وغير مبررة.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الأحد، وصف بقائي العملية الصاروخية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني بأنها إجراء قانوني ومتوافق مع القانون الدولي وينسجم مع ممارسة الحق الأصيل في الدفاع عن النفس، واعتبر قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات على عدد من الشركات والسفن التي، بحسب أمريكا، مشاركة في نقل المنتجات النفطية الإيرانية، يفتقر إلى أي نوع من الأساس القانوني أو المنطقي وشكلاً من أشكال ‘دفع إتاوة’ للكيان الإسرائيلي المارق.
وذكّر المتحدث الإيراني بالدور الأمريكي الهدام والسلبي في أمن واستقرار منطقة غرب آسيا.. مشيراً إلى أن أمريكا باعتبارها الداعم السياسي الأهم والمورد الرئيسي للأسلحة التي يستخدمها الكيان الصهيوني في إبادة غزة والعدوان على لبنان، شريك ومتواطئ مع هذا الكيان في ارتكاب أفظع الجرائم الدولية.
واعتبر أن فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحت ستار دعم الكيان الصهيوني، يخلق المسؤولية الدولية للحكومة الأمريكية، وسيؤدي إلى استمرار كيان الاحتلال في تجرؤه ومواصلة قتل الأبرياء وتهديد السلام والأمن في المنطقة والعالم من قبل هذا الكيان.
وأكد بقائي حق إيران في الرد المناسب على العقوبات الأميركية.. قائلاً: إن إدمان النظام الأمريكي على سياسة التهديد والضغوط القصوى ضد الشعب الإيراني ليس له أي تأثير على إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها ومصالحها الوطنية ومواطنيها ضد أي إجراء عدائي واعتداءات خارجية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: الاتهامات الإيرانية لـ جروسي تهدد مستقبل العلاقة مع الطاقة الذرية
أكد الدكتور محمد بناية، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، أن الاتهامات المتكررة التي توجهها طهران إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، تُنذر بتدهور كبير في مستقبل العلاقة بين الجانبين، وقد تقوّض فرص إعادة التعاون الكامل بين إيران والوكالة في المرحلة المقبلة.
وأوضح الدكتور محمد بناية، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن طهران ترى في جروسي طرفًا غير محايد، متهمةً إياه بتسريب معلومات حساسة تتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما تعتبره طهران سببًا مباشرًا في تصعيد الهجمات التي استهدفت منشآتها النووية، فضلًا عن اغتيال عدد من علمائها.
وأشار الخبير السياسي إلى أن الاتهامات الإيرانية لا تقف عند حدود تسريب المعلومات، بل تمتد إلى التشكيك في نزاهة تقارير الوكالة، وغياب الشفافية، وازدواجية المعايير، خاصة في ظل صمت الوكالة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية، في حين تتعامل بحساسية مفرطة مع أي نشاط نووي داخل إيران.
وأضاف الدكتور محمد بناية، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، أن طهران وضعت عدة شروط لاستئناف التعاون مع الوكالة، أبرزها ضمان حيادية المؤسسة الدولية، وحماية العلماء والمنشآت النووية من أي استهداف، وهو ما يعكس تآكل الثقة بين الطرفين، ويدفع بالعلاقة إلى مزيد من التعقيد.
ولفت الدكتور محمد بناية، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، إلى أن مستقبل التعاون بين إيران والوكالة لم يعد مرهونًا فقط بالإرادة الفنية، بل أصبح مرتبطًا بمواقف سياسية واضحة من الوكالة ومديرها، مشددًا على أن استمرار جروسي في موقعه دون تصحيح المسار قد يؤدي إلى مزيد من الانغلاق الإيراني في ملفها النووي.
وختم بتحذير من أن تصاعد الأزمة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تشددًا في الداخل الإيراني، ويضعف فرص الوصول إلى تفاهمات شاملة بشأن برنامجها النووي في المدى المنظور.