الثورة نت:
2025-12-14@19:44:28 GMT

ما وراء الاستهداف الصهيوني المتكرر لليونيفيل!

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

 

 

بعد أن امتهنت الولايات المتحدة وذراعها الغاصب للأرض والمقدسات الإسلامية، الأمم المتحدة ومؤسساتها، وبعد أن انتهكت بشكل سافر كل المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية و القيم والأعراف الدولية الإنسانية في غزة ، ها هو ذات السيناريو من الإجرام والتوحش بحق الإنسانية و الامتهان الخطير للمؤسسات الدولية يستنسخ في العدوان على لبنان، إذ بدأ الكيان الصهيوني بالاستهداف الممنهج لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التي تعرف بقوات اليونيفيل، و هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان منذ حرب العام 2006م .


وإزاء استمرار الاستهداف ذهبت الأمم المتحدة إلى استجداء الكيان والولايات المتحدة بحماية هذه القوات التي يفترض أن تقوم هي بالحماية لنفسها وللاتفاقيات الدولية ، ورغم الإدانات المتعددة من دول مشاركة في قوام هذه القوات إلا أن الكيان متسلحا بالولايات المتحدة لا يلقي بالا بالتنديد الدولي الذي يظل خافتا وغير مخيف في ارتداداته على المشهد، المشهد الذي يفسر في أحد واجهاته مدى الانهيار الحادث في المنظومة الدولية وحجم الهيمنة الغربية الصهيونية على مقاليد القرار الدولي ، لكنه في الوجه الآخر يكشف ما وراء حجم التصعيد الأمريكي الصهيوني الخطير الذي يأتي في سياق استراتيجية أوسع لإضعاف الدعم اللوجستي والعسكري للمقاومة ويكشف عن محاولة أمريكية خبيثة الزج بالجيش اللبناني إلى المنطقة الجنوبية وإيجاد صراع بيني مع المقاومة، ناهيك عن ما يمثله من عرقلة لجهود هذه القوات في تقديم المساعدات الإنسانية، ما يزيد من صعوبة تنفيذ مهامها الأساسية.
يسعى الكيان الغاصب بدعم أمريكي لا محدود إلى إجبار هذه القوات إلى إخلاء مواقعها وإعادة التموضع في خطوط جديدة آمنة خارج خارطة الحدود التي رسمتها المقاومة، كما أن استمرار الاستهداف – وفق الكثير من القراءات التحليلية- قد يدفع بعض الدول المشاركة فيها إلى إعادة النظر في مشاركتها أو تقليص عدد قواتها حسب الرهانات الصهيونية، وهو ما يعني تقليص النفوذ الدولي في الجنوب اللبناني، وإتاحة مساحة أوسع للكيان في التعامل مع المعركة دون حضور دولي، في نية صهيوأمريكية مبيتة لهجمات أكثر دموية ووحشية ضد السكان والأعيان المدنية والبنى التحتية في الجنوب اللبناني.
ثمة شبه إجماع دولي وإنساني على أن غياب هذه القوات قد يزيد من معاناة المدنيين هناك، سواء من خلال توقع الأجندة الصهيونية في توسيع دائرة الإجرام، أو من حيث التأثير على ما تقوم به هذه القوات من أدوار مهمة في تقديم المساعدات الإنسانية وضمان الاستقرار للمدنيين، وعدم اضطرارهم للنزوح، وباستثناء أن نتوقع بالحد الأدنى أن يكون الضغط الدولي وردود الفعل الدولية قد تساهم في تعقيد هذه المخططات الصهيوأمريكية، فإن المسار يبدو مضبوطا بما ستقرره المقاومة الإسلامية في لبنان على الميدان، وما سيفرزه هذا الميدان من صدمات على واقع الأحلام الإسرائيلية الواهمة بتغيير خارطة المنطقة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء تطلق «ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية» في الندوة الدولية الثانية.. الاثنين

تعقد دار الإفتاء المصرية، الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والمقرر عقدها يومَي الإثنين والثلاثاء 15–16 ديسمبر 2025 بالقاهرة، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وتعقد الندوة تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة».

الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم

وأوضح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن انعقاد هذه الندوة يأتي في توقيت بالغ الأهمية؛ نظرًا لتصاعد التحديات العالمية وتزايد الحاجة إلى خطاب ديني رشيد قادر على التعامل مع تعقيدات الواقع الإنساني، قائلًا "إن الندوة الدولية تمثل منصة علمية كبرى تجمع نخبة من كبار العلماء والمفتين والباحثين من مختلف دول العالم الإسلامي، لمناقشة قضايا تمس حياة الناس مباشرة، وإبراز دور الفتوى في خدمة الإنسانية وتحقيق السلم المجتمعي".

وأكد المفتي أن موضوعات الندوة ستتناول محاور وثيقة الصِّلة باحتياجات المجتمعات، مثل: الفقر والصحة والأمية والغزو الثقافي والقضية الفلسطينية والانحراف السلوكي، إضافة إلى ملفات بناء الإنسان والتنمية المستدامة، موضحًا: "نحن نعمل على تطوير اجتهاد شرعي مؤسسي قادر على الاستجابة لمتغيرات العصر، وترسيخ منهج وسطي يحقق مقاصد الشريعة ويحفظ كرامة الإنسان."

وأضاف مفتي الجمهورية أن الندوة ستشهد إطلاق عدد من المبادرات الدولية والمشروعات التطبيقية، من بينها: "ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية"، و"مدونة المعايير الإفتائية للتنمية المستدامة"، و"منصة الفتوى من أجل الإنسانية"، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي "ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحويل العمل الإفتائي من مجرد إصدار للفتاوى إلى منظومة متكاملة من التأثير المجتمعي، تقوم على البحث العلمي والقياس الموضوعي للأثر".

وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في العالم من أجل بناء شبكة دولية موحدة لمواجهة الفتاوى المتشددة والشاذة، مؤكدًا: "إننا ماضون في ترسيخ العمل الإفتائي المؤسسي القائم على المنهج الوسطي الأزهري، وبناء قدرات العلماء والمفتين، من أجل حماية الوعي العام ومنع الفوضى الفكرية التي تهدد استقرار المجتمعات".

واختتم المفتي تصريحاته بالتأكيد على أن الندوة الدولية الثانية ستكون محطة فارقة في مسيرة تطوير العمل الإفتائي عالميًّا، مضيفًا: "إننا نطمح إلى دفع العمل الإفتائي نحو آفاق أرحب، والانطلاق من مصر إلى العالم برسالة تجمع بين العلم والرحمة، وبين الاجتهاد والانضباط، بما يخدم الإنسان في كل مكان".

حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضحدعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسده

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الندوة الدولية الثانية تأتي امتدادًا لنجاح النسخة الأولى وتعكس المكانة الدولية التي وصلت إليها دار الإفتاء المصرية باعتبارها مركزًا دوليًّا لصناعة الوعي الإفتائي الرشيد، قائلًا "نحن أمام حدث عالمي يجمع خبراء ومؤسسات إفتائية من مختلف دول العالم لوضع رؤية مشتركة للعمل الإفتائي في مواجهة تحديات العصر".

وأشار د. نجم إلى أن اختيار عنوان الندوة يعكس رؤية تربط بين الاجتهاد الشرعي ومتطلبات الواقع الإنساني، موضحًا أن العالم يشهد تحولات سريعة تتطلب خطابًا إفتائيًّا رصينًا يعتمد على البحث العميق ويبتعد عن الفتاوى المبتسرة التي تزيد من مشكلات المجتمع.
كما أوضح أن المبادرات التي ستطلق خلال الندوة تمثل نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي، وستسهم في تعزيز وصول الخطاب الإفتائي الوسطي الرشيد إلى الناس في كل مكان.

طباعة شارك دار الإفتاء الندوة الدولية الثانية الفتوى وقضايا الواقع الإنساني ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية مدونة المعايير الإفتائية للتنمية المستدامة منصة الفتوى من أجل الإنسانية

مقالات مشابهة

  • الخارجية تحذّر الكيان الصهيوني من استمرار خرق وقف النار في غزة
  • وزارة الخارجية تحذّر الكيان الصهيوني من استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • دار الإفتاء تطلق «ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية» في الندوة الدولية الثانية.. الاثنين
  • تدمر: الداخلية السورية تؤكد قتل المنفذ .. عنصر أمني وراء الهجوم على القوات الأمريكية
  • “المجاهدين الفلسطينية” تدين الاستهداف الصهيوني سيارة مدنية في غزة واستشهاد 7 مواطنين
  • باريس تستضيف النسخة الاولى لجائزة بطرس بطرس غالي الدولية: تكريم للسلام والدبلوماسية
  • ترحيب فلسطيني بالإجماع الدولي على تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بشأن "أونروا"
  • بشأن الأونروا.. فلسطين ترحب بالإجماع الدولي على فتوى "العدل الدولية"
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • مقررة أممية تنتقد توقيع كوستاريكا اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني