الأسبوع العالمي للعظام.. ما أعراض التهاب المفاصل؟ (مؤشرات خطِرة)
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
يحتفل العالم خلال الأسبوع الجاري، بالأسبوع العالمي للعظام والمفاصل، هو حدث سنوي يُقام في الفترة من 12 إلى 20 أكتوبر من كل عام، ويهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية صحة العظام والمفاصل والوقاية من الأمراض التي تؤثر عليها مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل وآلام أسفل الظهر وغيرها من الأمراض الهيكلية.
خلال هذا الأسبوع، تُنظم حملات توعوية وفعاليات صحية لرفع الوعي العام بأهمية تبني أنماط حياة صحية، بما في ذلك التغذية السليمة، والنشاط البدني، والعناية بالهيكل العظمي لتجنب المضاعفات المرتبطة بهذه الحالات.
وقالت هيئة الدواء المصرية، إن التهاب المفاصل هو مصطلح يشمل أكثر من 100 نوع من الأمراض الروماتيزمية، والتي ترتبط جميعها بألم أو أمراض المفاصل.
وأوضحت في منشور توعوي أن التهاب المفاصل يصيب الأشخاص من كل الأعمار والأجناس، ومن أعراضه:
-آلام المفاصل، والتورم، والتصلب.
-انخفاض نطاق الحركة في المفاصل المُصابة.
تبدأ أعراض ومؤشرات التهاب المفاصل التفاعلي في الظهور بشكل عام بعد مرور أسبوع إلى أربعة أسابيع بعد التعرض إلى مصدر العدوى.
كما تطرق موقع "مايو كلينك" الطبي المتخصص، إلى مزيد من الأعراض بما في ذلك:
* الألم والتيبس: تتضمن أعراض التهاب المفاصل التفاعلي الشعور بألم في المفاصل، غالبًا في الركبتين والكاحلين والقدمين. وقد يحدث ألم في الكعبين أو أسفل الظهر أو الأليتين.
* التهاب العين: كثير من مرضى التهاب المفاصل التفاعلي يصابون كذلك بالتهاب ملتحمة العين.
* مشكلات البول: قد تسبب هذه الحالة كثرة التبوّل والشعور بالانزعاج أثناء التبوّل، كما قد يحدث التهاب في غدة البروستاتا أو عنق الرحم.
* التهاب الأوتار والأربطة في مواضع اتصالها بالعظام: تحدث هذه الإصابة غالبًا في الكعبين وباطن القدمين.
* تورم أصابع اليدين أو القدمين: قد تصاب أصابع اليدين أو القدمين بتورّم شديد في بعض الحالات لدرجة أنها تبدو مثل النقانق.
* مشكلات الجلد: قد يؤثر التهاب المفاصل التفاعلي على الجلد بعدة طرق، مثل تقرحات الفم والطفح الجلدي في باطن القدم وراحة اليد.
* ألم أسفل الظهر: يزداد الشعور بالألم عادةً خلال الليل أو في الصباح.
وشددت هيئة الدواء على أن العلاج يهدف للحد من الألم والالتهاب، والمساعدة في ضمان وظيفة المفصل.
وهناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بالتهاب المفاصل، بما في ذلك العمر، إذ غالبًا ما تصيب حالة التهاب المفاصل التفاعلي البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا، وكذلك ترتبط واصمة وراثية معينة بالإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي، لكن معظم مَن لديهم هذه الواصمة الوراثية لا يُصابون بالمرض على الإطلاق.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث قطاري المنيا مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى سعر الدولار أسعار الذهب الطقس حسن نصر الله حكاية شعب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي التهاب المفاصل هشاشة العظام
إقرأ أيضاً:
انضمام مصر للبريكس.. قفزات بالصادرات وتدفقات استثمارية تعيد رسم موقعها في الاقتصاد العالمي
في ظل التحولات المتسارعة في موازين القوى الاقتصادية العالمية، تسير مصر بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها في النظام الاقتصادي متعدد الأقطاب، عبر شراكة متنامية مع مجموعة دول البريكس. ومع صدور الدراسة الأخيرة الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في 11 يونيو 2025، تتجلى ملامح هذا التحول من خلال أرقام دقيقة ومؤشرات لافتة ترصد تطور العلاقات الاقتصادية لمصر مع تكتل البريكس خلال الفترة من 2013 حتى 2024.
مصر سادس أكبر دول البريكس من حيث عدد السكانالسكان هم الوقود الأول للاقتصاد، وفي هذا السياق تحتل مصر موقعاً متقدماً بين دول البريكس من حيث عدد السكان. فوفق الدراسة، ارتفع عدد سكان الصين صاحبة المركز الأول من 1.37 مليار نسمة عام 2014 إلى 1.41 مليار نسمة عام 2023، بينما قفز عدد سكان مصر من 88.3 مليون نسمة إلى 105.2 مليون نسمة خلال نفس الفترة، لتصبح سادس أكبر دولة من حيث التعداد السكاني داخل المجموعة.
هذا النمو السكاني الهائل في مصر يضع تحديات كبرى أمام الحكومة المصرية في توفير فرص العمل والخدمات، لكنه في ذات الوقت يوفر قاعدة بشرية ضخمة يمكن توظيفها كعنصر قوة في الاقتصاد الإنتاجي والخدمي، لاسيما مع الانفتاح المتزايد على الشراكات الخارجية.
البطالة في تراجع.. والإمارات في الصدارةعلى الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية التي عصفت بأسواق العمل، أظهرت مصر أداءً متميزاً في مواجهة البطالة خلال العقد الماضي. فقد انخفض معدل البطالة في مصر من 13% عام 2014 إلى 7% في 2023، وهو تراجع لافت يعكس تحسن الأداء الاقتصادي وتوسع الأنشطة الإنتاجية والخدمية.
أما في باقي دول البريكس، فقد سجلت الإمارات العربية المتحدة أفضل أداء بمعدل بطالة بلغ 2.2% فقط، بينما احتلت جنوب إفريقيا المرتبة الأسوأ بنسبة بطالة وصلت إلى 32.1%. من جهة أخرى، شهدت البرازيل ارتفاعاً طفيفاً في معدلات البطالة من 7% إلى 7.7%، في حين سجلت روسيا وإيران أيضاً تحسناً ملحوظاً في معدلات التشغيل.
الاقتصاد الصيني يواصل الهيمنة.. ومصر تتقدم تدريجياًتبقى الصين المحرك الرئيسي لمجموعة البريكس من حيث الناتج المحلي الإجمالي، حيث سجل اقتصادها نمواً ضخماً من 10.477 تريليون دولار في 2014 إلى 17.889 تريليون دولار في 2023، بزيادة قدرها 70.7%.
وفي هذا المشهد العملاق، تواصل مصر تحسين موقعها تدريجياً، إذ ارتفع ناتجها المحلي الإجمالي من 306 مليارات دولار في 2014 إلى 393 مليار دولار في 2023، محققة نمواً بنسبة 28.4%. ورغم أن هذه النسبة تبدو متواضعة مقارنة بنمو الصين، إلا أنها تعكس وتيرة ثابتة من التحسن وسط تحديات اقتصادية إقليمية وعالمية كبرى.
قفزة في صادرات مصر بعد انضمامها للبريكسشهد العام 2024 نقطة تحول حقيقية في حركة التجارة الخارجية بين مصر ودول البريكس بعد انضمام القاهرة رسمياً إلى المجموعة. فقد سجلت الصادرات المصرية إلى دول البريكس قفزة كبيرة بنسبة 31.5% خلال عام واحد فقط، لترتفع قيمتها من 688 مليون دولار إلى 905 ملايين دولار.
أشار الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، إلي ان هذه القفزة في الصادرات المصرية تعكس بداية فعالة لاستفادة مصر من الفرص التجارية التي توفرها أسواق البريكس.
وأوضح الشامي أن هذا النمو يشير إلى تحسن مستوى الاندماج التجاري مع دول التكتل، حيث تنوعت الصادرات المصرية لتشمل منتجات كيماوية، أسمدة، إلى جانب السلع الزراعية والغذائية. هذا التنوع في قاعدة الصادرات يعكس مرونة الاقتصاد المصري وقدرته على تلبية احتياجات أسواق متعددة داخل التكتل، بما يعزز من استدامة النمو التجاري في المستقبل.
واردات متنامية من البريكس.. والصين تتصدرعلى الجانب الآخر، ارتفعت واردات مصر من دول البريكس بنسبة 40.1% خلال نفس الفترة، لتصل قيمتها إلى 3.376 مليار دولار. وبتوسيع الصورة إلى الإطار الزمني الأوسع بين عامي 2013/2014 و2023/2024، ارتفعت قيمة الواردات من 17.9 مليار دولار إلى 32.8 مليار دولار، بنمو هائل بلغ 82.6%.
وتبقى الصين المورد الأكبر للسوق المصري، حيث تضاعفت واردات مصر منها تقريباً خلال العقد الماضي من 6.8 مليار دولار إلى 13.3 مليار دولار، بنمو قياسي بلغ 96.4%. ويعكس هذا الاعتماد المتزايد على الواردات الصينية التكامل القائم بين الصناعتين المصرية والصينية في مجالات عديدة كالأجهزة الكهربائية والإلكترونيات والآلات الثقيلة.
السعودية الشريك الأول في صادرات مصر للبريكسرغم تزايد أهمية السوق الصينية في واردات مصر، إلا أن المملكة العربية السعودية تصدرت قائمة الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية داخل دول البريكس. فقد ارتفعت صادرات مصر إلى السعودية من 1.9 مليار دولار إلى 2.9 مليار دولار بين عامي 2013/2014 و2023/2024، بنمو قدره 51.5%.
ويضم هيكل صادرات مصر لدول البريكس باقة واسعة من المنتجات التي تشمل الأسمدة، الوقود والزيوت المعدنية، الفواكه والخضروات، الحبوب، النباتات الطبية، المحضرات الغذائية، بجانب المنتجات الكيماوية المتنوعة.
ولم يقتصر التعاون بين مصر والبريكس على التجارة فحسب، بل امتد ليشمل الاستثمارات المباشرة. حيث شهد العام المالي 2022/2023 تدفق استثمارات من دول البريكس إلى مصر بقيمة 4.4 مليار دولار. ويرى الشامي أن هذه الاستثمارات تؤكد جاذبية السوق المصري لرؤوس الأموال الأجنبية، خاصة من شركاء استراتيجيين كبار مثل الصين والسعودية.
هذا التدفق الاستثماري لا ينعكس فقط على تعزيز النمو الاقتصادي، بل يسهم أيضاً في نقل التكنولوجيا وتوفير فرص العمل، حيث ساهم في خفض معدل البطالة إلى 7% وهو أدنى مستوى له منذ سنوات، في مؤشر واضح على تحسن نشاط السوق المحلي وزيادة قدرته على استيعاب العمالة.
مصر في قلب النظام الاقتصادي العالمي الجديدواختتم الشامي تصريحاته بالتأكيد على أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس يمثل تطوراً استراتيجياً بالغ الأهمية، حيث يفتح أمامها أبواباً واسعة لتعزيز حضورها في النظام الاقتصادي العالمي الجديد، ويمنحها فرصاً أكبر لتنويع شراكاتها وتوسيع قنوات تجارتها الخارجية.
تثبت الأرقام والمؤشرات أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس لم يكن مجرد خطوة سياسية بل تحوّل استراتيجي بدأ ينعكس على أرض الواقع عبر نمو في التجارة والاستثمار والتشغيل. وفي ظل هذه الشراكة الواعدة، تبدو مصر ماضية بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كفاعل مؤثر في الاقتصاد العالمي متعدد الأقطاب.