إعصار ميلتون يهدد محصول البرتقال الأمريكي تزامنا مع موسم الحصاد
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تسبب إعصار "ميلتون" القوي الذي ضرب ولاية فلوريدا الأمريكية، وهي ثاني أكبر منتج للبرتقال في البلاد، في أضرار واسعة النطاق للمحصول. وقع الإعصار ليلة الأربعاء الماضي، بينما كانت المحاصيل تتعافى من مرض "الإخضرار" القاتل وإعصارين سابقين دمروا الإنتاج.
وكشفت وكالة أنباء “بلومبرج” الأمريكية، اليوم الأحد، أن أشجار البرتقال وبعض أشجار الحمضيات أصبحت بلا فائدة على الأرض في بساتين الولاية، ما يمثل انتكاسة للمزارعين في الوقت الذي كانوا يأملون فيه أن يكون الأسوأ قد انتهى بالنسبة للصناعة المتعثرة.
تأثير الإعصار:
أضرار واسعة: أشجار البرتقال وبعض أشجار الحمضيات أصبحت بلا فائدة، مما يمثل انتكاسة كبيرة للمزارعين.
توقيت الإعصار: جاء الإعصار في أسوأ وقت ممكن، حيث كان المزارعون يأملون في أن يكون موسم الحصاد المقبل ناجحاً بعد سنوات من التحديات.
الوضع الحالي:
مزارعو الولاية: كانوا ينتظرون تحسناً في الظروف بعد معاناتهم من الأمراض والأعاصير السابقة، لكن الإعصار الأخير زاد من صعوبة الوضع.
الصناعة المتعثرة: يُعتبر هذا الحدث ضربة إضافية لصناعة الحمضيات في فلوريدا، التي تعاني بالفعل من مشكلات متعددة.
بهذا الشكل، يواجه مزارعو فلوريدا تحديات جديدة بينما يسعون إلى التعافي من الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم.
كما أن ضرر الإعصار جاء بعد أن تم إحراز تقدم في مكافحة مرض الحمضيات القاتل المسمى بـ”الإخضرار” الذي أهلك إنتاج البرتقال، وبعد تعافي البساتين من إعصاري “إيان” قبل عامين، و”إيرما” في عام 2017.
وعلاوة على ذلك، تلقت الصناعة المزيد من الأخبار السيئة – أول أمس – حيث أظهرت أول توقعات وزارة الزراعة الأمريكية لموسم 2024-2025 انخفاض إنتاج البرتقال في فلوريدا بنسبة 16% عن العام السابق؛ ليصل إلى 15 مليون صندوق، وهو أدنى مستوى منذ عام 1933.
ومع ذلك لم يشمل الرقم الأضرار الناجمة من الإعصار “ميلتون”، لذا فإنه من المؤكد أن ينخفض الرقم في وقت لاحق.
ولا يزال تقييم الأضرار الناجمة من الإعصار جاريًا، غير أن الأعاصير السابقة توفر بعض المؤشرات، حيث انخفض إنتاج الولاية بأكثر من 60% في موسم 2022-2023 بعد أن اجتاحها إعصار “إيان”، ما تسبب في خسائر تقدر بنحو 250 مليون دولار في الحمضيات، وانخفض الإنتاج بأكثر من الثلث بعد إعصار “إيرما” في عام 2017.
كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لعصير البرتقال في بورصة “وول ستريت” بنسبة 4.4% أول أمس الجمعة خلال تداولات نهاية الأسبوع، بعد أن لامست أعلى مستوى لها على الإطلاق الشهر الماضي.
ولم تعمل العواصف مثل “ميلتون” إلا على تسريع انحدار صناعة الحمضيات في فلوريدا، التي عانت لعقود من الزمان منذ أن بدأت حشرة البسيلة الآسيوية في نشر مرض غير قابل للشفاء عبر البساتين.
وتعد ولاية فلوريدا هي أكبر منتج للبرتقال المخصص للعصير في البلاد، وثاني أكبر ولاية منتجة للبرتقال في الولايات المتحدة بعد ولاية كاليفورنيا، كما تنتج البرازيل – أكبر منتج في العالم – أكثر من 70% من عصير البرتقال في العالم.
وترى بلومبرج أن تكلفة إصدار سندات الكوارث قد تتجه نحو الارتفاع، وسط توقعات بزيادة علاوات المخاطر مرة أخرى من مستوى “مرتفع تاريخيا” بالفعل، حيث يستجيب مديرو الأصول المتخصصون في هذه الأوراق المالية للتداعيات الناتجة عن إعصار “ميلتون”.
وكان مؤشر “سويس ري” – هو مقياس يستخدم لتتبع أداء سوق سندات الكوارث والتأمين المرتبط بالمخاطر الطبيعية – قد تعرض إلى ضربة أولية بعد إعصار إيان في 2022 تزيد على 10%، لكن السوق تعافت بسرعة وانتهى المؤشر في نهاية العام بانخفاض قدره 2% فقط .. وكانت تلك الخسائر كافية لزيادة الطلب على علاوات مخاطر أعلى، مما ساعد في رفع العوائد.
وفي عام 2023، ارتفع مؤشر سندات الكوارث “سويس ري” بنسبة قياسية بلغت 20%، متفوقا على العوائد في أسواق الدين الرئيسية الأخرى.
وذكرت شركة “بلينوم” أن توقعاتها بارتفاع علاوات المخاطر تعتمد على عدد من العوامل، بما في ذلك المطالبات النهائية، مما يعني أن النتيجة النهائية تظل “صعبة التقدير”.
وزاد إصدار سندات الكوارث بسبب المخاوف بشأن الأحداث المناخية القاسية بسبب التغير المناخي، وبسبب التضخم الذي يرفع من تكلفة إعادة البناء بعد الكوارث الطبيعية.
وفي 2023 وصل إصدار سندات الكوارث إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 16.4 مليار دولار، وفقًا لبيانات شركة “Artemis”، لترتفع القيمة الإجمالية للسوق إلى مستوى قياسي بلغ 45 مليار دولار.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
"الخزانة" الأمريكية تبيع سندات بقيمة 39 مليار دولار
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية (الوالايات المتحده الأمريكية) بيع سندات أجل 10 سنوات بقيمة 39 مليار دولار، وجاء الطلب عليها في حدود المتوسط.
وبلغ سعر العائد على السندات العشرية 4.175% من قيمتها الاسمية، وبمعدل تغطية للطرح بلغ 2.55 مرة.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد باعت سندات أجل 10 سنوات الشهر الماضي بقيمة 42 مليار دولار، حيث بلغ سعر العائد عليها 4.074% ومعدل التغطية 2.43 مرة من قيمة الطرح، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
يذكر أن معدل التغطية هو مقياس للطلب على السندات، حيث يشير إلى حجم الاكتتاب مقارنة بحجم الطرح، وبلغ متوسط معدل التغطية في آخر 10 طروحات للسندات فئة العشر سنوات 2.54 مرة.
وباعت الوزارة يوم الاثنين سندات أجل 3 سنوات بقيمة 58 مليار دولار أمس، حيث جاء الطلب عليها أعلى من المتوسط.
ومن المقرر أن تعلن وزارة الخزانة غداً الخميس نتيجة الاكتتاب في طرح سندات مدتها 30 عاماً بقيمة 22 مليار دولار، في ختام أسبوع طرح السندات طويلة الأجل.
تراجع المؤشر الرئيسي للنشاط الاقتصادي في أمريكا خلال سبتمبر
أظهر التقرير الصادر عن معهد كونفرانس بورد الأمريكي للدراسات الاقتصادية تراجع المؤشر الرئيسي للنشاط الاقتصادي فى أمريكا خلال سبتمبر الماضي.
وذكر التقرير أن المؤشر تراجع بنسبة 0.3% خلال سبتمبر، بعد تراجعه بنفس النسبة خلال أغسطس الماضي، وفقاً للبيانات المعدلة.
وقالت يوستينا زابينسكا لامونيكا كبيرة مديري مؤشرات دورة الأعمال في "كونفرانس بورد": "انخفض مؤشر نشاط الأعمال الأميركي الرئيسي مجدداً في سبتمبر، مسجلاً انخفاضاً للسنة الثانية على التوالي، وأدى ضعف توقعات المستهلكين والشركات إلى انكماش المؤشر بشكل عام"، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وأضافت أن توقعات المستهلكين ومؤشر الطلبات الجديدة الصادر عن معهد إدارة الإمدادات الأميركي ساهما سلباً في مؤشر النشاط الاقتصادي، تلاهما مؤشر طلبات الشركات المصنعة الجديدة للسلع والمواد الاستهلاكية، وطلبات إعانة البطالة لأول مرة.
وفي الوقت نفسه، ساهمت أسعار الأسهم، ومؤشر الائتمان الرئيسي، وطلبات الشركات المصنعة الجديدة للسلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء الطائرات، بشكل إيجابي في المؤشر الرئيسي.
وذكر المعهد أن المؤشر الاقتصادي الرئيسي تراجع بنسبة 2.1% خلال الأشهر الستة من مارس حتى سبتمبر 2025، مقابل تراجع بنسبة 1.3% خلال الأشهر الستة السابقة.
في الوقت نفسه، قال معهد كونفرانس بورد إن مؤشر التزامن الاقتصادي الذي يقيس الموقف الاقتصادي الراهن ارتفع بنسبة 0.1% خلال سبتمبر بعد استقراره دون تغيير خلال الشهر السابق، بحسب الاسواق العربية.
في المقابل ارتفع مؤشر التأخر الاقتصادي الذي يرصد الأوضاع المالية بعد حدوث تحولات اقتصادية كبيرة بنسبة 0.1% بعد ارتفاعه بنفس النسبة خلال الفترة نفسها.