اتحاد الصناعات يتطلع لزيارة العراق والإمارات والسعودية لبحث فرص التعاون.. خبراء: خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات الأجنبية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول العربية تطورًا ملحوظًا، في ظل جهود متواصلة لتعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتجارة وفي هذا السياق، يعمل اتحاد الصناعات المصرية على دعم هذه الجهود من خلال تنظيم زيارات لوفود من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين إلى عدد من الدول العربية، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية وتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف القطاعات الصناعية.
أعلن محمد البهي، رئيس لجنة التعاون العربي في اتحاد الصناعات المصرية، أن الاتحاد يعتزم تنظيم زيارات لوفود من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين إلى كل من العراق والإمارات والسعودية خلال الفترة المقبلة، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف فرص الاستثمار المشترك.
وأوضح البهي في تصريحاته الصحفية يوم الجمعة، أن أولى هذه الزيارات ستبدأ يوم السبت، حيث سيتوجه وفد مصري يضم 38 شركة إلى ليبيا ويشمل الوفد شركات تعمل في مجالات متنوعة مثل الهندسة، تكنولوجيا المعلومات، البناء، الصناعات المعدنية، وصناعة الملابس. وأشار إلى أن الوفد سيعقد سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الليبيين لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة فرص إقامة مشروعات استثمارية جديدة في ليبيا.
وأكد البهي أن مصر تتمتع بعلاقات متينة واستراتيجية مع الدول العربية، مشددًا على أن الحكومة المصرية تدعم جهود الشركات الوطنية للتوسع في الأسواق العربية وترويج المنتجات المصرية التي تحظى بإقبال واسع.
آفاق مستقبلية
وفي هذا السياق يقول الدكتور علي الإدريسي، تعد هذه الزيارات خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والعراق، الإمارات، والسعودية من خلال استكشاف هذه الفرص الجديدة، يمكن لمصر أن تستفيد من النمو الاقتصادي الذي تشهده هذه الدول، مما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية بالتالي، يمثل التعاون الصناعي والاستثماري المشترك مصلحة مشتركة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الإقليمي.
التعاون في قطاع الطاقة والصناعات البترولية
وأضاف الإدريسي، من المتوقع أن يكون قطاع الطاقة، خصوصًا الصناعات البترولية، على رأس أجندة المناقشات خلال زيارة العراق حيث تمتلك كل من مصر والعراق موارد غنية من النفط والغاز، وهناك فرص كبيرة للتعاون في مجالات التنقيب، تطوير الحقول، وتبادل الخبرات التكنولوجية. قد يتم أيضًا استكشاف فرص الاستثمار المشترك في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي تشهد اهتمامًا متزايدًا في كلا البلدين كجزء من التحول نحو استخدام مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.
اتحاد الصناعات المصري يعزز التعاون مع العراق، الإمارات، والسعودية
وفي نفس السياق يقول الدكتور رشاد عبدة الخبير الاقتصادي، يسعى اتحاد الصناعات المصري إلى تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري مع عدد من الدول العربية عبر ترتيب زيارات رسمية إلى العراق، الإمارات، والسعودية وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مصر لتعميق الروابط الاقتصادية الإقليمية واستكشاف فرص جديدة للتعاون في مجالات متعددة وتعكس هذه الزيارات رؤية مصر لزيادة الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التعاون مع الدول المجاورة بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية العالمية والتحديات الإقليمية.
وتابع عبده، من المتوقع أن يكون قطاع الطاقة، خصوصًا الصناعات البترولية، على رأس أجندة المناقشات خلال زيارة العراق حيث تمتلك كل من مصر والعراق موارد غنية من النفط والغاز، وهناك فرص كبيرة للتعاون في مجالات التنقيب، تطوير الحقول، وتبادل الخبرات التكنولوجية. قد يتم أيضًا استكشاف فرص الاستثمار المشترك في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي تشهد اهتمامًا متزايدًا في كلا البلدين كجزء من التحول نحو استخدام مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.
وأضاف عبده، لابد وأن يكون هناك تعميق لبعض الصناعات مثل صناعة الدواء حيث تعد من أبرز المجالات التي تسعى مصر لتعزيز وجودها فيها على المستوى الإقليمي، خاصة في بعض الدول التي لديها استراتيجية كبيرة في هذا المجال والذي يواجه تحديات في هذا القطاع، والعمل علي إنشاء مصانع دوائية مشتركة وتوسيع تصدير المنتجات الدوائية المصرية إلى السوق العراقي، بما يسهم في تلبية احتياجات العراق المتزايدة من الأدوية وتعزيز مكانة مصر كدولة مصدرة في هذا المجال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصناعات المستثمرين التعاون الاقتصادي الامارات السعودية العراق ليبيا الصناعات البترولية اتحاد الصناعات الدول العربیة استکشاف فرص فی مجالات فی هذا
إقرأ أيضاً:
خبراء:إيران وتركيا وسكوت السوداني وراء ارتفاع نسبة التصحر في العراق
آخر تحديث: 5 يوليوز 2025 - 10:57 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- تعاني 42 %من مجموع مساحة العراق من التصحر، بسبب الحفاف والتطرف المناخي وانعدام التشجير في ظل حكومة يرأسها “مهندس زراعي”، حتى باتت هذه الظاهرة تتوسع وتهدد البلاد، بحسب مختصين.ويؤكد المختصون، أن الحل الرئيسي لمكافحة التصحر يكمن بقيام الحكومة بدور دبلوماسي مع دول المنبع لإطلاق الحصص المائية الكافية وبناء السدود والحفاظ على الخزين الاستراتيجي للمياه الجوفية، فضلاً عن اعتماد إجراءات وتطبيقات ميكانيكية وبايلوجية للحد من هذه الظاهرة.ووبهذا السياق، يقول الخبير البيئي، حيدر رشاد الربيعي، إن “نسبة الأراضي المتصحرة تبلغ 42 % وفقاً لبيانات جهاز الإحصاء المركزي في وزارة التخطيط، وهي نسبة كبيرة تهدد الأراضي الأخرى، خاصة في وسط وجنوب البلاد”.ويذكر الربيعي، في حديث، أن “نسبة الأراضي المتصحرة في العراق بتزايد مستمر، ويمكن إضافة الأراضي الصحراوية البالغة 15% إلى النسبة الرسمية”.ويضيف، أن “العديد من الأراضي تصحرت بسبب الحفاف والتطرف المناخي وانعدام التشجير الذي يحد من ظاهرة التصحر”، لافتاً إلى أن “نسبة مجموع الأراضي الصحراوية والمتصحرة تصل إلى نحو 60 % من مساحة البلاد، أي أكثر من نصف العراق”.ويعزو الربيعي، أسباب التصحر إلى سببين رئيسيين هما، طبيعي وآخر بشري، منوهاً إلى أن “السبب الطبيعي يتلخص في أن الأراضي العراقية تضم مناطق صحراوية واسعة في بادية السماوة والنجف والأنبار”.أما الأسباب البشرية، فيمكن تلخيصها وفق الربيعي بـ”قلة الغطاء النباتي في ظل حكومة يرأسها ” مهندس زراعي” وسوء استخدام المياه وشحتها، فضلاً عن هجرة الناس وترك مهنة الزراعة وعدم وجود حزام أخضر”.ويؤكد الخبير البيئي، أن “أكثر مناطق العراق تضرراً هي مناطق البادية الجنوبية وبعض مناطق النجف وكربلاء”، مبيناً، أن “هذه المناطق تعاني من انعدام الغطاء النباتي وشحة الأنهر وندرة الأمطار”. ووفق خبراء، فإن السدود التركية والإيرانية خفضت نسبة المياه الواردة إلى نهري دجلة والفرات في العراق إلى 25%، وهو ما عرّض أراضٍ واسعة في العراق إلى التصحر، دون أن تبرم الحكومة على مدى السنوات السابقة اتفاقات رسمية مع هذين البلدين لزيادة الإطلاقات المائية لمعالجة الجفاف او على الأقل رفع شكاوى أمام مجلس المن الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة وفقا للقوانين الدولية وعلاقات دول الجوار.