ورقة بحثية لمكتب تريندز في تركيا: دول الخليج تنوع شركائها
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
أكدت ورقة بحثية لمكتب تريندز للبحوث والاستشارات في تركيا أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشهد تحولاً استراتيجياً ملحوظاً، حيث باتت تتجه نحو تعزيز العلاقات مع دول “الجنوب العالمي” وتنويع شركائها التجاريين والسياسيين.
وذكرت الورقة البحثية التي قدمها الباحث الرئيسي سرهات سها، مدير مكتب تريندز في إسطنبول ضمن مائدة مستديرة بعنوان “بؤر الصراع الساخنة في تركيا” نظمتها جامعة كينت التركية أن هذه التحولات جاءت في ضوء التغيرات الجيوسياسية العالمية المتسارعة، والتي أدت إلى تحول مركز الثقل الاقتصادي والسياسي من الغرب إلى الشرق.
وشددت الورقة على أهمية الدور الذي تلعبه تركيا والصين في استراتيجيات دول الخليج الجديدة، مشيرة إلى أن العلاقات بين دول الخليج وتركيا شهدت تطوراً ملحوظاً، خاصة في ظل المشروع الطموح لبناء طريق تنمية يربط تركيا بالعراق، والذي يُنظر إليه كبديل آمن للمشاريع التي تمر عبر إسرائيل.
ولفت ورقة مكتب تريندز في إسطنبول إلى أن الصين باتت الشريك التجاري الأكبر لدول خليجية كبرى، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وبينت الورقة أنه رغم التوجه نحو الشرق، فإن دول الخليج لا تزال تتابع عن كثب التطورات في المنطقة، خاصة التوترات مع إيران. فقد حذرت الدول الخليجية من خطورة اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق، ودعت إلى الحوار والضبط النفس، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن التجارة بين دول الخليج وإسرائيل شهدت نمواً في إطار السعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وبينت ورقة مكتب تريندز البحثية أن هذا التحول الاستراتيجي لدول الخليج يواجه العديد من التحديات، منها الحفاظ على التوازن بين العلاقات مع مختلف الشركاء، وكذلك مواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها التوترات الإقليمية.
وخلصت إلى أن دول الخليج تشهد تحولاً استراتيجياً كبيراً، مؤكدة أن هذا التحول من شأنه أن يشكل المشهد الإقليمي والدولي في السنوات القادمة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
برامج إثرائية لتطوير كفاءات المشرفين التربويين بتعليمية مسندم
نفذت المديرية العامة للتربية والتعليم، ممثلة بدائرة الإشراف التربوي، الملتقى الإثرائي للمشرفين التربويين، واستهدف البرنامج مشرفي الدائرة، وذلك بقاعة الروبوت بمبنى المديرية، حيث تم تقديم مجموعة من أوراق العمل التي تهدف إلى تمكين المشاركين من المساهمة في تحقيق أهداف الإشراف التربوي.
وأكد عثمان بن إبراهيم الشحي، المدير المساعد لدائرة الإشراف التربوي للإشراف الفني أن البرامج الإثرائية للعمل الإشرافي تهدف إلى تطوير كفاءات المشرفين التربويين، وزيادة فعاليتهم في دعم المعلمين وتطوير العملية التعليمية، إلى جانب تزويدهم بالمعارف والمهارات الحديثة اللازمة لتطوير أدائهم، وفهم مفهوم تقييم الأداء وآليات تنفيذه، إضافة إلى مهارات إدارة الوقت والتخطيط.
وتناول الملتقى عددًا من أوراق العمل، قدم الورقة الأولى أحمد الظهوري، مشرف مختبرات العلوم، وركّز فيها على منظومة "إجادة" ودورها في تعزيز الأهداف الإشرافية وتحقيق الأهداف المؤسسية، مشيرًا إلى كيفية صياغة أهداف دقيقة وفعالة باستخدام منهجية "أوكر"، كما تناول سُبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في دعم الأهداف واقتراح المبادرات التطويرية.
فيما قدّم أحمد بن علي الشحي، مشرف رياضيات، الورقة الثانية بعنوان "دور المبادرات الإشرافية في بناء بيئة تعليمية داعمة ومحفزة"، وتطرق فيها إلى المهارات المستقبلية اللازمة للمشرف التربوي في ظل التحولات الرقمية، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه العمل الإشرافي، ودور المشرف في التمكين وقيادة التغيير، مستعرضًا عددًا من المبادرات المنفذة على مستوى مدارس المحافظة وسلطنة عُمان.
كما قدّم طارق الشحي، مشرف مركز مصادر التعلم، ورقة تناول فيها ملخص كتاب "الإشراف التربوي والإشراف المقيم"، متطرقًا إلى الاتجاهات الحديثة في الإشراف التربوي وتطوير الأداء الوظيفي والتحول نحو الإشراف الإلكتروني.
أما الورقة الرابعة فقدّمها الدكتور ناصر المزيدي، بعنوان "البحث الإجرائي أداة فاعلة لتجويد الأداء الإشرافي وتطوير الممارسات التربوية".