أكد الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن القارة الأفريقية تأتي فى مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية، وتعد إحدى الدوائر الرئيسية للتحرك المصري الخارجي، مستعرضاً جهود وزارة الخارجية والهجرة بشأن العمل التنموي فى القارة الإفريقية خلال الفترة الماضية، والمساعي الجارية لتطويرها خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى البدء فى اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ توجيه رئيس الجمهورية، وذلك بإنشاء صندوق للاستثمار فى حوض النيل، بهدف تحقيق التنمية على أساس المشاركة والتعاون بين مصر وأشقائها فى دول حوض النيل.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم؛ مع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وذلك لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة، لاسيما سبل دعم العلاقات مع الدول الأفريقية الشقيقة.

ونوه وزير الخارجية إلى الجهود التنموية التى تقوم بها وكالة الشراكة من أجل التنمية التابعة للوزارة، لاسيما من خلال إيفاد الخبراء والقوافل الطبية إلى الدول الأفريقية الشقيقة، فضلاً عن بناء المستشفيات والأقسام الطبية في عدد من المستشفيات الأفريقية، بما يلبي احتياجات الدول الأفريقية الشقيقة.

وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور بدر عبد العاطي، إجراءات تفعيل الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمارات في أفريقيا، وذلك بالتنسيق مع البنك المركزي المصري ووزارة المالية، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الدول الأفريقية الشقيقة.

كما أشار وزير الخارجية، إلى البدء فى اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ توجيه السيد رئيس الجمهورية، وذلك بإنشاء صندوق للاستثمار فى دول حوض النيل، بهدف تحقيق التنمية على أساس المشاركة والتعاون بين مصر وأشقائها فى دول حوض النيل، موضحاً أن الصندوق يهدف إلى تعزيز الاستثمار فى المشروعات التنموية ومشروعات البنية الأساسية في دول حوض النيل، على أن يتم ذلك وفقاً للمعايير الاقتصادية السليمة لتعزيز فرص نجاح تلك المشروعات وجذب التمويل الأجنبي.

وأضاف أن الصندوق سيعتمد فى تمويله على ثلاثة مصادر للتمويل، وهي ميزانية الدولة المصرية، والشراكة مع القطاع الخاص المصري، والشراكة مع الأشقاء في دول حوض النيل، وشركاء القارة الأفريقية من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، مؤكداً في هذا الإطار أن مصر تتطلع لأن يوجه شركاء القارة الأفريقية جانبا من تعهداتهم الاستثمارية في أفريقيا عبر هذا الصندوق.

كما تناول الاجتماع جهود وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج لدعم الجاليات المصرية في الخارج، حيث أشار وزير الخارجية، إلى جهود الوزارة في تطوير أسلوب تقديم الخدمات القنصلية بالتعاون مع جهات الدولة المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية، بما يساعد فى تحسين وتقليل وقت تقديم الخدمات القنصلية، مؤكداً أنه قام خلال زياراته الخارجية بالتواصل مع الجاليات المصرية، واطلع بنفسه على المشاكل التى تواجه تلك الجاليات، واعداً بالعمل على حلها خلال الفترة المقبلة.

كما أوضح الدكتور بدر عبدالعاطي، أن وزارة الخارجية ستقوم بالتعاون مع الهيئة القومية للبريد خلال الفترة المقبلة بالمساهمة فى تقديم خدمات التصديقات للمواطنين بالتنسيق مع مكاتب التصديقات التابعة للوزارة، بدلاً من اضطرار المواطن للتوجه إلى مكاتب التصديقات بنفسه بما يوفر الجهد والوقت على المواطنين المصريين داخل مصر خاصة في المناطق البعيدة عن مكاتب التصديقات التابعة لوزارة الخارجية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية القارة الإفريقية السياسة الخارجية المصرية وزارة الخارجية الدول الأفریقیة الشقیقة القارة الأفریقیة الخارجیة والهجرة وزارة الخارجیة وزیر الخارجیة دول حوض النیل الدکتور بدر خلال الفترة

إقرأ أيضاً:

هل تحُد صلابة الأيدلوجيا والتنظيم الأممي من مرونة السياسة والتحديث..؟ الاتحاد السوفيتي السابق وحلفاؤه أنموذجا

هل تحُد #صلابة #الأيدلوجيا والتنظيم الأممي من #مرونة السياسة و #التحديث..؟ #الاتحاد_السوفيتي السابق وحلفاؤه أنموذجا.
ا.د حسين طه محادين*

(1)
تنويه؛ لاشك ان كل النماذج التي سيتناولها هذا المقال المكثف بالرصد والتحليل وصولا للاستنتاجات تستند الى اطروحات علم اجتماع السياسة ؛ وان ايٌ من تلك الحقب يُمثل حقبا تاريخية مؤثرة في حياة مجتمعاتها وبالتالي لها من الانجازات وعليها من الانتقادات.
(2)
الاتحاد السوفيتي السابق وحلفاؤه انموذجا للرصد والتحليل وصولا الى عبرة الاستلهام؛ هذا الاتحاد القوي في ظل الحرب الباردة والذي شكل احد قطبي العالم حتى تسعينيات القرن الماضي ، وهو ايضا الذي كان مستندا ببساطة طوال الاعوام (1917- 1990)الى:-
ا- الايدلوجية الماركسية الصراعية فكرا وتنظيما امميا في الدول المتبنية لفكره في العالم، ترابطا مع ملكية الدولة واحتكارها لادوات الانتاج والتوزيع للموارد والخدمات عبر القطاع العام- ورعاية جميع المواطنيين بعدالة نسبية- هذا القطاع العام الاوحد لم يكن مرحبا بالمطلق في الملكية الفردية للافراد، رغم ان الفطرة البشرية بالاصل مجبولة على حب التملك لدى الانسان .
ب- من الجهة الاخرى اغفل هذا الاتحاد ان هناك تفاوتا أزليا بين كل من حجم العطاء والايمان لدى كل انسان، مثلما هي الاختلافات في حجم ونوعية احتياجاته. فهل هذا ما اخفقت به الايدلوجية الماركسية التي جسدت تطبيقاتها الإجرائية بوقوفها في الضد من احدى ابرز الفِطر الانسانية اي “الملكية الفردية” وأصرارها على التمسك بالقاعدة الابرز في فكرهم وتطبيقاتهم” من كل انسان حسب جهده ولكل حسب حاجته” رغم ان الفطرة والتجارب البشرية اثبتت ان دافعية العمل و الايمان بقيمة وحجم الانتاج متباينة بين فرد واخر ،لذا كان دور القطاع العام “الدولة” هي المسؤولة عن اشباع الاحتياجات الاقتصادية والخدمية لكل من؛ الإنسان المنتج والاقل انتاجا بعدالة ظاهرية .
(3)
اخيرا…
أ – يولد التساؤل الفكري الواخز هنا وهو..
هل التمثل الايدلوجي الصارم”الصلابة الايدلوجية” لقادة ومفكري الاتحاد السوفيتي السابق دون اخذهم بالمرونة السياسية والتطورات الراسمالية والتكنولوجية العالمية المنافسة له..قد منح الراسمالية الصاعدة، فرصة تاريخية للانتقال فكرا وقيما ونمط حياة غربي من العالمية الى العولمة فأصبح حاليا الكون اي “الارض والفضاء”ذا قطب ودولار واحد بقيادة امريكا وحلفاؤها في الغرب-دول المركز- وبقية ارجاء العالم التابعين لامريكا”دول الهامش”.
ب- لعل الزائر الاكاديمي والموضوعي للدول التي انفصلت “تحررت” من مركزية الاتحاد السوفيتي السابق منها”جورجيا، اذربيجان،بلغاريا، رومانيا..الخ” يلمس بجلاء حجم التخطيط الحضري ؛التنمية؛ الطرقات، فضاءات عامة ،المصانع النوعية الموزعة على تلك الدول التي زرتها ممثلة في البُنى التحتية والثقافي من مسارح وسينمات، تماثيل ومراكز ترويحية التي تتمتع بها هذه الدول، ما يشير ضمنا الى حجم الدعم المادي المميز نوعا وعدالة…لكن بقيّ الانسان كقائد للحياة في تلك الدول – كما يفترض- مغتربا نتيجة لسيادة واحدية الفكر الماركسي اي غياب التعددية الفكرية والسياسية والمبادرات الفردية عن هذه البنى والخدمات المادية الممتازة ..فهل ساهم العند الايدلوجي لقادة الاتحاد السوفيتي السابق في تصلب البناءات الفكرية والايدلوجية الصراعية والتنظيمات الاممية لديهم وغياب المرونة السياسية الى اندحارهم وتسيّد القطب الكوني الواحد حاليا..؟
تساؤلات نفتوحة على الحوار الراشد بالتي هي احسن..فهل نحن قابلون..؟.

قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن. مقالات ذات صلة تأملات قرآنية 2025/07/31

مقالات مشابهة

  • 220 مليار دولار حجم التجارة البينية الأفريقية في 2024
  • وزير الخارجية: مؤتمر «حل الدولتين» أعاد الزخم للقضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية: مؤتمر حل الدولتين نجح في إعادة الزخم للقضية الفلسطينية
  • هل تحُد صلابة الأيدلوجيا والتنظيم الأممي من مرونة السياسة والتحديث..؟ الاتحاد السوفيتي السابق وحلفاؤه أنموذجا
  • وزير الخارجية أول من يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ من مقر السفارة المصرية بواشنطن
  • وزير الخارجية أول من يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ بالسفارة المصرية بواشنطن
  • وزير الخارجية أول من يدلى بصوته فى انتخابات مجلس الشيوخ من مقر السفارة المصرية بواشنطن
  • وزير الخارجية يقيم مأدبة عشاء لسفراء الدول العربية المعتمدين لدى موسكو
  • سمو وزير الخارجية يعتمد الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين ويدعو جميع الدول لتأييدها
  • وزير الخارجية يعتمد الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين ويدعو جميع الدول لتأييدها