قالت الكاتبة الأمريكية، ليونيل شرايفر، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان على حق في انتقاده الحاد لجميع القيم الأخلاقية الغربية الحديثة.

وأوضحت شرايفر في مقال لصحيفة The Spectator، أن "بوتين كان على حق عندما أعلن الحرب ضد الغرب الذي تجرد من روحه وقيمه، ولم يصبح مهدا للرأسمالية العالية وحسب، وإنما للدعاية الفاشية والمثلية الجنسية وازدواجية الجنس وداعمي فكرة تغيير الجنس".

إقرأ المزيد بوتين يوقع قانونا يحظر تغيير الجنس في روسيا

وشددت الكاتبة على أن اهتمام الغرب بمجتمع "الميم أو قوس قزح" تجاوز جميع الحدود الأخلاقية والفكرية على مدار العقد الماضي، لافتة إلى أنه سيتعين على الولايات المتحدة والغرب الإقرار بأن بوتين كان على حق في حربه ضدهم، وأنه لا يكذب أو يهول الأمور عندما ينتقد قيمهم.

إقرأ المزيد بوتين يصدر مرسوما يعزز القيم والأخلاق في مواجهة التقاليد والقيم الهدامة

وأشارت إلى معضلة حقيقية تتمثل في أن قادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يختارون السياسيين والقضاة وضباط الشرطة والقادة العسكريين وأعضاء الحكومة والمدراء، وفقا لمؤهلاتهم، وإنما بناء على قيم ومفاهيم مغايرة تتطلب أن يكونوا من أصحاب البشرة السوداء أو اللاتين أو الشواذ والمتحولين جنسيا، وكذلك النساء.

إقرأ المزيد بوتين منتقدا الغرب: كل الكتب المقدسة والديانات تحدثت أن الأسرة اتحاد بين رجل وامرأة

وخلصت الكاتبة، إلى أن جل ما يقوله بوتين عن تدهور الحضارة الغربية مذكور في كل عدد من الصحف الغربية والأمريكية الوطنية".

في وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، إن الدول الغربية تدمر قيمها الخاصة، من خلال إقرارها الانحرافات الجنسية والأخلاقية، بما في ذلك الاعتداء الجنسي على الأطفال بأنها أسلوب حياة طبيعي.

المصدر: نوفوستي 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أوروبا العائلة الفساد الكرملين فلاديمير بوتين موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

دروس وعبر

#دروس_وعبر

د. #هاشم_غرايبه

العاقل يتعظ بما حدث معه، ويستنبط من التجربة التي مر بها العبر والدروس، أما الحكيم فيستفيد من كل ذلك من غير أن تقع معه، بل بالتفكر والتدبر فيما جرى مع الآخرين، حتى لا يقع فيما وقعوا فيه.
أمتنا وطوال القرن الماضي، وهي تعاني من الفشل والتخبط والهزائم، مما يدل على أن قادتها لا يحسنون التعلم مما يوقع بهم، ولا مما يقع على غيرهم، فهم ليسوا بحكماء ولا حتى بعقلاء، أو أنهم يعلمون لكن لا يجرؤون على اتخاذ القرار الحكيم، وذلك عائد إلى أنهم يخشون فقدان المنصب ان تصرفوا بما تقتضيه مصلحة أمتهم، المعاكسة قطعا لمصلحة أعدائها الذين يملكون إبقاءهم في الحكم أو إقصاءهم عنه.
لكن ذلك ليس حجة لقعود الحريصين على مصلحة أمتهم والساعين الى استنهاض همتها، عن مداومة النفخ في القربة المخرومة، فلعل الله يقيض من يرتق شرخها، عندها يحقق النفخ المراد.
في العدوان الأخير الذي شنه الغرب على إيران بواسطة مخلبه القذر (الكيان اللقيط) الذي أقامه في قلب الأمة لمثل ذلك، الكثير من الدروس التي يجب استيعابها من قبل أولي الألباب:
1 – لقد ثبت ان مسمى التحالف الذي تعقده أي من أقطار الأمة مع أمريكا، بعيد كل البعد عن مدلوله، وما هو في حقيقته الا مسمى تجميلي للتبعية والعمالة للغرب، فهولا يعطي لذلك القطر أية ميزة، بل ناقض لاستقلاله، والقواعد العسكرية التي يمنحها ذلك القطر على أرضه للدولة المستعمرة تؤكد ذلك عمليا، فهي لا تستعملها للدفاع عن القطر، بل لحراسة الكيان اللقيط أو للعدوان على بلد شقيق يفترض ان رابط العقيدة والأخوة والقومية أقوى بكثير من العلاقة مع الغرب، كما أنه لو كانت العلاقة هي تحالف حقيقي لوجب وجوب شرط أن لا تستعمل تلك القواعد في الاعتداء على بلد شقيق تربطه مواثيق الدفاع المشترك.
لكننا رأينا القوات الأجنبية في تلك القواعد همها الأول التصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية حماية للكيان اللقيط ، غير آبهة بما يشكله اسقاطها من خطورة على القطر المجودة فيه القاعدة.
2 – على الرغم من انكشاف زيف جميع الذرائع السابقة التي استخدمها الغرب لضرب المسلمين بهدف اعاقة تقدمهم ونهوضهم، بدءا من مساعدتهم في الاستقلال عن الدولة العثمانية، ثم اقامة الكيان اللقيط، ثم تأميم قناة السويس، ثم شن عدوان 67 بهدف اختلال ما بقي من فلسطين، فتنظيم اختراق ثغرة الدفرسوار لتحويل الانتصار بالعبور الى هزيمة لأجل تمرير معاهدة كامب ديفد، ثم توريط صدام في حرب إيران لاستنزاف القطرين، ثم تدبير تفجيرات نيويورك لتبرير احتلال افغانستان، وقصة اسلحة الدمار الشامل للتمهيد لاحتلال العراق، ثم صنع الإرهاب ممثلا بداعش لمحاولة اجتثاث المجاهدين الاسلاميين، ثم تدبير تحالف الأنظمة الرجعية العربية للانقضاض على الثورات العربية، وآخرها ولن تكون الأخيرة كانت قصة السلاح النووي الإيراني، التي هدفت لتدمير القدرات العلمية والتقنية لإعاقة التقدم الإيراني.
على الرغم من انكشاف الزيف في كل ذلك، إلا أن الأنظمة العربية ما زالت تنجر وراء الغرب، وتساعد في تنفيذ مآربه، فهل يعقل أنه ليس من بين تلك الأنظمة رجل رشيد؟.
الأمر لا يتوقف على الأنظمة فقد تكون مغلوبة على أمرها ويسيطر عليها هاجس أن يستبدلها المستعمر إن لم تماشيه في كذبته، لكن ماذا نقول لجيوش العلمانيين العرب الذين يبررون للغرب في كل مرة طمعا بالقضاء على الإسلاميين، الذين يكرهونهم أكثر بكثير من المستعمر المحتل، ويفضلون بقاء الأنظمة العميلة له على أن تقام الدولة الإسلامية.
3- مع كل ما سبق، فهنالك استخلاصات ايجابية لصالح الأمة، فقد كان اصطفاف الغالبية العظمى من ابناء الأمة مع ايران دافعه الأخوّة الاسلامية مترفعين عن الطائفية، ومتجاوزين لممارساتها الاجرامية بحق السنة، مما يدل على الوعي لموجبات العقيدة.
كما أعاد الرد الإيراني القوي على العدوان الحياة للروح النضالية التي افتقدتها الأمة في ظل انظمة (سايكس – بيكو) المتخاذلة، وأحيا الآمال بعودة الكرامة الى الأمة التي حاول المطبعون وأدها.
والأهم أنه ثبت أنه لا يرهب العدو ويحمي الديار غير المبدأ الإلهي “وأعدوا لهم ما استطعتم..”، فلا يفلّ الحديد الا الحديد وليس الاستجداء.
القوة تصنعها الإرادة والعزيمة، وليس بالمساعدات الأمريكية.

مقالات ذات صلة مصطلحات إسلامية: الولاء والبراء 2025/06/23

مقالات مشابهة

  • تفكيك 71 شبكة في تجارة الجنس وبيع الأعضاء
  • ترامب يطلب المزيد من المسيرات والصواريخ في ميزانية الدفاع
  • كاتبة: مشاهد الجنود العائدين في النعوش من غزة تستدعي وقف الحرب فورا
  • عبد الملك بن كايد: «تحقيق أمنية» تجسد القيم الإنسانية الإماراتية
  • مدبولي: الدولة تدعم قطاع الصناعة.. ونعمل على إتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات
  • دروس وعبر
  • كاتبة اقتصادية: المشاريع العملاقة ساعدت على جذب الاستثمارات وتحريك السوق  
  • ندوة تثقيفية بمجمع إعلام طنطا حول "القيم الدينية ودورها في ترسيخ الولاء لدى الشباب"
  • ندوة تثقيفية بطنطا: «القيم الدينية ودورها في غرس الولاء لدى الشباب» ضمن حملة تعزيز الانتماء الوطني
  • هل تبيع السيارات الحديثة بياناتك الخاصة؟ فورد تفضح الأمر