الولايات المتحدة – رجّح الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف تبنّي دونالد ترامب موقفا أشد في المواجهة مع روسيا في حال عودته إلى الرئاسة، وسعيه لإحداث شرخ في العلاقات بين روسيا والصين.

وقال ليونكوف لوكالة “نوفوستي”: “إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، سوف يتصرف بهذا الشكل، وإذا فازت كامالا هاريس ستستمر في تطبيق أجندة رئيسها الحالي جو بايدن”.

وأشار إلى أن المهمة الرئيسية التي ستحدّدها إدارة ترامب لنفسها في حال عاد إلى البيت الأبيض “هي محاولة ضرب العلاقات الوديّة بين روسيا والصين، من خلال التودّد للصين أو من التودّد لروسيا”.

وأضاف: “عبر سياسة “الجزرة” على هيئة بعض المقترحات في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، سوف يُطلب من روسيا أن تهدّئ من روعها. وكرجل أعمال، سوف يساوم ترامب روسيا والصين مما سيخلق وضعا أفضل لأمريكا في العالم”.

وتابع: “الأمثل بالنسبة لترامب أن تفسد هذه الظروف العلاقات بين روسيا والصين”.

وقال: “لا ينبغي علينا مطلقا أن نخدع أنفسنا بترامب.. هو ليس صديقنا. ومع عودة القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، ستحارب إدارة ترامب من أجل فرض هيمنتها بكافة السبل المتاحة في إطار حرب باردة أو هجينة أو ربما ساخنة”.

وخلص ليونكوف إلى أن ترامب “سيرسم خطا عمليا وصارما إلى حد ما تجاه روسيا والصين وهما منافسان جيوستراتيجيان للولايات المتحدة، وهذا أمر واضح جدا”.

وقال: “اسمحوا لي أن أذكركم بأن ترامب هو من فرض العقوبات على روسيا، كما أنه صدر أول أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا، ولاسيما صواريخ “جافلين” الموجهة المضادة للدبابات”.

كما سيسعى ترامب إلى توسيع المجمع الصناعي الأمريكي وتحديث جميع برامج الأسلحة الأمريكية، وسيسعى لحل قضية تخلف الولايات المتحدة عن روسيا في التقنيات فرط الصوتية، وتحديث برنامج إعادة التسلح النووي.

أما هاريس، فأكد ليونكوف أنه في حال فوزها فإن سياسة التصعيد ضد روسيا ستستمر وتصل إلى أقصى الحدود.

وختم ليونكوف بأن الصيغة التي تم التعبير عنها في اجتماعات “الناتو” سيت تطبيقها وهي أن “أوكرانيا وحدها لن تتمكن من وقف روسيا”.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: روسیا والصین

إقرأ أيضاً:

كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين تحذر من التحالف المتنامي بين روسيا والصين

أعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم السبت عن قلقها بشأن العلاقات بين روسيا والصين في ظل وجود قوات كورية شمالية في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، حذر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث من التهديد المتزايد لبكين، وحث على زيادة الإنفاق الدفاعي. اعلان

قالت كايا كالاس السبت إن العالم يجب أن يكون "قلقا للغاية" بشأن العلاقة بين موسكو وبكين خصوصا في ظل انخراط قوات كوريا الشمالية في القتال الدائر بأوكرانيا حيث تقدم المساعدة للجنود الروس.

كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين وأثناء كلمة لها في مؤتمر أمني عالمي عُقد بسنغافورة، أطلقت التحذير التالي قائلة: "عندما تتحدث الصين وروسيا عن القيادة معًا، فإننا أمام تغيير لم يحدث منذ 100 عام ونحن نتحدث عن مراجعات للنظام الأمني العالمي. ولذلك يجب أن نشعر جميعًا بالقلق الشديد".

ورأت كالاس أثناء حديثها في جلسة حول ضمان الاستقرار العالمي أنه لا يزال هناك ترابط بين الأمن الأوروبي والآسيوي، قائلة: "إن أمننا مترابط إلى حد كبير، وما يتعين علينا القيام به حتى لا يحدث السيناريو الأسوأ، هو أننا نحتاج حقًا إلى الدفاع عن القانون الدولي لأنه يقول كل شيء".

وأضافت كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين: "هذه هي المظلة التي تحمي بالفعل، خاصة الدول الصغيرة".

Relatedترامب: بوتين يلعب بالنار ولولا وجودي لكانت روسيا قد شهدت بالفعل أحداثاً سيئة للغايةماكرون يحذَر الصين: أبعدوا كوريا الشمالية عن أوكرانيا وإلا ستجدون الناتو في آسيابوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوباتالولايات المتحدة تحذر من التهديد المتزايد من الصين

حديث كالاس في المؤتمر المعروف باسم حوار شانغري - لا، أتى بعد تحذير وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث من تزايد الضغوط العسكرية والاقتصادية القادمة من الصين.

وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر، طمأن الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنهم لن يُتركوا وحدهم، لكنه أصر على ضرورة زيادة الإنفاق في الدفاع عن أنفسهم.

وقال هيغسيث إن واشنطن ستعزز دفاعاتها في الخارج لمواجهة ما تعتبره تهديدًا متزايدًا من الصين - لا سيما في موقفها تجاه تايوان.

لا تعترف بكين باستقلال تايوان. ولم يستبعد الرئيس الصيني شي جين بينغ الاستيلاء عليها بالقوة. وترسل الجمهورية الشيوعية بانتظام طائرات وسفن عسكرية بالقرب من تايوان ولديها حالياً حاملة طائرات جنوب شرق الجزيرة.

وقال هيغسيث في خطابه إن الجيش الصيني "يتدرب على الصفقة الحقيقية. نحن لن ننمق الألفاظ - التهديد الذي تشكله الصين حقيقي. وقد يكون وشيكًا".

وحثّ الوزير الأمريكي دول المحيطين الهندي والهادئ على زيادة إنفاقها الدفاعي إلى مستويات مماثلة لنسبة 5% من ناتجها المحلي الإجمالي التي تُدفع الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو الآن للمساهمة بها.

واتهم رئيس الوفد الصيني في المؤتمر الوزير هيغسيث بإطلاق "اتهامات لا أساس لها من الصحة".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • جدل في إسرائيل حول تغيرات الإدارة الأميركية تجاه تل أبيب
  • هل دخلت مصر “حزام الزلازل”؟
  • الإسفين الإستراتيجي.. هل يستطيع ترامب شق الصف بين روسيا والصين؟
  • قلق إسرائيلي من إقالات في الإدارة الأمريكية شملت مسؤولين “مؤيدين لتل أبيب”
  • اتصال نتنياهو بترامب يشعل الجدل بسبب مقترح أمريكي جديد حول الاتفاق الإيراني
  • خبير عسكري يكشف : لهذا السبب الصواريخ اليمنية الجديدة تمثل تحولاً نوعياً وتهديداً جدياً لـ”إسرائيل” (تفاصيل)
  • بولندا.. انتخاب حليف لترامب قد يغير سياسات البلد والاتحاد الأوروبي
  • بين المحكمة والصين.. ترامب محاصر في معركته التجارية الكبرى
  • كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين تحذر من التحالف المتنامي بين روسيا والصين
  • تراجع صادرات سيول 1.3% بسبب الرسوم الجمركية على شحنات أميركا والصين