قاتل صامت.. دراسة توضح علاقة المسكنات بالاكتئاب وقرحة المعدة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد المسكنات جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأشخاص؛ إذ يعتمد عليها الكثيرون لتخفيف الآلام اليومية مثل الصداع وآلام الظهر والتهابات المفاصل، ومع تسارع وتيرة الحياة وزيادة الضغوط اليومية، يلجأ البعض إلى استخدام هذه الأدوية بشكل عشوائي ودون استشارة طبية، مما يثير تساؤلات حول آثارها الجانبية المحتملة التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، حيث نفت دراسة حديثة الاعتقاد السائد بأن الباراسيتامول هو أكثر المسكنات أمانًا.
وكشفت دراسة طبية حديثة، نشرت نتائجها في دورية "بي أم جي" الطبية، أن الجرعات المنخفضة من الباراسيتامول، التي تعتبر عادةً آمنة، يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة القلب، حيث أوضحت الدراسة أن استخدام الباراسيتامول بجرعات آمنة، مثل 500 ملج يوميًا، يمكن أن يغير أكثر من 20 مسارًا للإشارات داخل القلب.
وبناءً على هذه النتائج، أوصت الدراسة باستخدام الباراسيتامول بأقل جرعة فعالة ولأقصر مدة ممكنة، وأكدت أن تناول جرعات متوسطة إلى عالية بشكل متكرر قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة، مثل مشاكل القلب الناتجة عن الإجهاد التأكسدي.
ومن جانبه، يؤكد الدكتور وائل صفوت، استشاري الباطنة العامة، أن الإفراط في تناول المسكنات يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد عليها، مما يقلل من فعاليتها في تخفيف الألم، ونتيجة لذلك، قد يشعر الشخص بالحاجة لزيادة الجرعات تدريجيًا، مما يزيد الضغط على أعضاء الجسم ويعرضه لمضاعفات صحية خطيرة، ومن المخاطر الأخرى المرتبطة بالإفراط في استخدام الباراسيتامول، أن هذا الدواء قد يسبب التهابًا في الكبد، حيث تظهر الأعراض في شكل كسل أو خمول أو اصفرار في العين، رغم أن هذه الحالات نادرة.
كما يحذر الدكتور عمرو ماجد، استشاري الجهاز الهضمي، من الكثرة في تناول المسكنات، موضحًا أن هذه الأدوية رغم فعاليتها المؤقتة في تقليل الألم، قد تتسبب في تأثيرات سلبية كبيرة، وتشير الدراسات إلى أن نحو 50% من حالات قرحة الجهاز الهضمي النازفة ترتبط بتناول المسكنات، حيث تؤدي إلى تآكل جدار المعدة الداخلي.
وأشار الدكتور عمرو إلى أن المسكنات ومضادات الالتهاب يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم وفشل عضلة القلب، حيث تؤدي إلى احتباس الصوديوم في الجسم وتقليل إخراجه.، وقد أظهرت الأبحاث أن تناول هذه الأدوية يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب بنسبة تصل إلى 19%، وهذا الخطر يتصاعد مع زيادة كمية الدواء المستهلكة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المسكنات خطر المسكنات الاكتئاب الصداع صحة القلب عضلة القلب ضغط الدم مشاكل القلب یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تناول ملعقة صغيرة منها يقيك من مرض السكري النوع الثاني وأمراض القلب
اتُهمت الزبدة بأنها العدو الأول لصحة القلب وضبط السكر في الدم، وهذا يعتبر اعتقاد خاطئ لدي الكثير، لتأتي الدراسات الحديثة لتعيد المفهوم من جديد، لتكشف عن سر الخمسة جرامات السحرية، وكيف تحولت الزبدة من غذاء محظور إلى عنصر قد يساهم في حمايتنا من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب؟
أظهرت أبحاث جديدة أن تناول كميات معتدلة وصغيرة من الزبدة، بمعدل 5 جرامات يومياً، أي أقل من ملعقة صغيرة، قد يحمل فوائد صحية غير متوقعة.
دراسة علمية تقلب الموازينبحسب دراسة نُشرت في مجلة Nutrition & Diabetes وأجراها باحثون من جامعة هارفارد، تم تتبع عادات أكثر من 100 ألف شخص على مدار سنوات طويلة، حيث لوحظ أن الأشخاص الذين تناولوا كميات صغيرة من الزبدة يومياً، انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 4% مقارنة بمن تجنبوها تمامًا، كما لوحظ انخفاض طفيف في معدلات أمراض القلب.
لماذا 5 جرامات تحديداً من الزبدة؟تشير التحليلات إلى أن الجسم يحتاج إلى كميات ضئيلة من بعض أنواع الدهون المشبعة لدعم وظائف هرمونية معينة، وصحة الخلايا، وتحسين امتصاص بعض الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامينات A وD وE وK.
كما تحتوي الزبدة الطبيعية غير المعالجة على:
بالرغم من فوائد الزبدة، يحذر الأطباء من المبالغة في تناول الزبدة، إذ يبقى الاعتدال هو العامل الحاسم، الجرعات الصغيرة اليومية لا تتسبب في ارتفاع الكوليسترول أو تراكم الدهون بالشرايين، بل قد تساهم في التوازن الغذائي وتعزيز الصحة العامة ضمن نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
المستفيد الأكبر من الأشخاص الذين يتناولون الزبدة هم:يستفيد بشكل خاص من تناول الكميات المعتدلة من الزبدة الفئات التالية:
من لديهم مقاومة إنسولين معتدلة.من يتبعون أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات.من يبحثون عن بدائل طبيعية للدهون الصناعية والمكررة.كبار السن الذين يعانون من مشاكل امتصاص الفيتامينات.من المهم التفريق بين أنواع الزبدة لمعرفة الزبدة المفيدة للصحة والأخري التي لا يفضل تناولها:
الزبدة الطبيعية البلدية المصنوعة من حليب أبقار تغذت على الأعشاب.الزبدة التجارية التي قد تحتوي على إضافات أو نسب عالية من الصوديوم.الزبدة الطبيعية هي التي تمنح الفوائد الصحية الأكبر وتقلل من المخاطر.