مركز رعاية الطفولة.. تنوع في البرامج والأنشطة الصيفية
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قام مركز رعاية الطفولة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية بتنظيم برنامج صيفي للأطفال والمنتسبين للمركز خلال فترة الإجازة الصيفية الممتدة من شهر يونيو إلى شهر أغسطس الجاري، ويتضمن هذا البرنامج الصيفي العديد من الفعاليات المتنوعة في المجالات: التعليمية، والدينية، والثقافية، والتربوية، والفنية، والرياضية، والترفيهية، والتقنية، والاجتماعية.
وحول أهمية البرنامج الصيفي قالت الدكتورة سلمى بنت علي العلوية مديرة مركز رعاية الطفولة: نسعى إلى إبراز صيفنا بشكل مختلف تمامًا عن كل عام، وذلك من خلال التنوع في البرامج والأنشطة الصيفية المقدمة لمنتسبي المركز المتنوعة في الجوانب: التعليمية والترفيهية والثقافية والرياضية والاجتماعية وغيرها، والتي تهدف إلى صقل مهارات أطفال المركز وشبابه في مختلف المجالات، واستثمار فترة الإجازة الصيفية، والاستفادة من أوقاتهم بشكل مفيد يعود عليهم بالنفع والفائدة.
وأضافت مديرة المركز بأن صيف مركز رعاية الطفولة لم يقتصر على منتسبيه من أطفال وشباب فقط، بل امتد ليشمل الموظفين ومقدمي الرعاية البديلة، وذلك من منطلق حرص المركز على الارتقاء بالجميع، مما يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية، وينعكس إيجابًا على مستوى المركز مستقبلًا.
ويقدم المركز عددًا من الفعاليات التعليمية للأطفال كمسابقة القصة القصيرة والمقال الكتابي، وبرنامج الإبحار الشراعي بالتعاون مع جمعية الأطفال لتأهيل الأطفال وتدريبهم على هذه الرياضة، وبرنامج تدريبي بالتعاون مع مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وكلية التربية بجامعة السلطان قابوس لدمجهم في المجتمع، وتوفير الوسائل الممكّنة التي تساعدهم على تنمية قدراتهم وتطوّرها، وتوفير أنشطة ترفيهية وثقافية وتربوية تنمي تفاعلهم مع الآخرين بشكل إيجابي، كذلك برنامج علمي زراعي في مركز الأزهر العلمي المتنقل، والذي يهدف إلى نشر المعرفة بالتقنيات الزراعية كأركان المناحل، ودواجن والألبان، والمشاركة في ملتقى الصحة العامة في مقر كلية عمان للعلوم الصحية للتوعية بالإسعافات الأولية، والتغذية والأمراض المزمنة، والوضعيات الصحية في بيئة العمل، بالإضافة إلى برنامج تدريبي في مطارات عُمان يهدف إلى تدريب وتمكين الأطفال المتدربين على أفضل الممارسات وأساليب إدارة عملية المطارات، ودورة في تعلّم أساسيات لغة الإشارة لمدة شهر لتمكينهم من التواصل مع فئة الصم بالمجتمع، إلى جانب حلقة عمل في صناعة المحتوى الرقمي.
كما يتناول البرنامج الصيفي عددًا من البرامج الدينية المتمثّلة في تقديم محاضرات دينية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أسبوعيًا طوال العام، ومسابقتي حفظ القرآن الكريم بالتعاون مع جمعية العناية بالقرآن الكريم " و" اقرأ ورتل " لتدريب الأطفال على حسن تلاوة القرآن الكريم وتجويده وحفظه، وحلقة عمل حول " القاعدة النورانية " للعاملين في المركز، بهدف تعليم الأطفال وإكسابهم مهارات السمع والنطق والقراءة، إلى جانب برنامج الحاج الصغير، والذي يهدف إلى تعليم الأطفال خامس أركان الدين الإسلامي وهو الحج.
وتضمن البرنامج الصيفي عددًا من البرامج الثقافية كالملتقى الثقافي "جميل بأعيننا" بتنفيذ من مجموعة " قمم "، لتعزيز قيمة الجمال في الحياة اليومية، وتعزيز مهارات التفكير الإيجابي، وملتقى الكتاب بالتعاون مع فريق " هات كتابك شوية "، والذي يهدف إلى إبراز دور الكتاب والاهتمام بإنتاجاتهم الأدبية، وتدريب المشاركين على تعلم مهارات الكتابة الإبداعية، كما تضمن البرنامج رحلة ثقافية علمية مصحوبة بمسرحيتي " صمام الشيخ "و"بأم عيني" لمشاهدة أول تجربة في سلطنة عُمان حول المسرحيات القصيرة، والتي تحاكي واقع المجتمع العماني، ومسابقة تصميم هوية شعار المركز " هوية مركزي "، وحلقة عمل تثقيفية حول "حماية المستهلك" بهدف تعريف الأطفال على حقوق المستهلكين من حيث أهمية قراءة بطاقة البيانات، والتأكد من تاريخ صلاحيتها، كما تضمن البرنامج حلقة عمل حول "علم الطاقة" لتعريف منتسبي المركز مفهوم علم الطاقة وأهميته وتأثيره على الحياة اليومية، وأيضًا المكتبة المتنقلة في رحلة الباخرة العائمة بميناء مطرح، إلى جانب المسابقة الشعرية وحملة " أنا أقرأ "، لتشجيع الأطفال على القراءة، وتنمية القدرات اللغوية والأدبية لديهم، ودعم المواهب الشعرية.
ويصاحب البرنامج عددًا من الفعاليات التربوية للعاملين في المركز أهمها: برنامج التفكير الإبداعي بهدف تعريفهم مهارات التفكير الإبداعي ومكوناته ومجالاته وتقنياته وطرق قياسه وتقييمه، وحلقة عمل حول " المهارات السبع للتربية الواعية "، لتدريبهم على استخدام مهارات التربية الجيدة وأساليب التنشئة الاجتماعية السويّة.
وفي البرامج الفنية شارك أطفال المركز في معرض " رواد الناشئين " الذي يهدف إلى تسويق وعرض المنتجات الفنية واليدوية لهم، وحلقة عمل حول صناعة الإكسسوارات بالتعاون مع جمعية تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالسيب بهدف التعرف على الخامات المستخدمة في صناعة الإكسسوارات وإنتاج مجموعة منها، وحلقة أخرى حول " فن لف الورق " للتعرف على هذا الفن وطرق استخدامه وإنتاج مجموعة في لوحات فنية مختلفة، كما تناول الأطفال حلقة عمل حول " صناعة الفضيات " للتدريب على هذه الصناعة باستخدام خامات البيئة وإنتاج مشغولات فنية فضية، وعدد من الحلقات الفنية في أساسيات الرسم، والرسم على الحقائب القماشية، وصناعتي: الفخار والشموع، والتسويق للمشروعات الصغيرة، إلى جانب حلقة عمل أخرى حول " فن الكروشيه " بالتعاون مع جمعية دار العطاء للتعرف على هذا الفن والأدوات المستخدمة فيه وإنتاج مشغولات فنية بالكروشيه.
وفي المجال الرياضي يقدم البرنامج الصيفي العديد من الأنشطة للأطفال منها: برنامج " سير وتحمل " بالتعاون مع اللجنة الشبابية بنادي إزكي الرياضي بهدف تدريب الأطفال على الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وغرس روح التعاون وحب التطوّع في نفوسهم، وألعاب القوى " الجري والمطرقة والرمح " في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر لتنمية مهاراتهم في هذه الرياضات وإشراكهم في البطولات المحلية والدولية، ورياضة اليوجا للعاملين في المركز بالتعاون مع فندق قصر البستان للتخفيف من حدة التوتر وضغوطات العمل لديهم، إلى جانب أنشطة رياضية طوال العام داخل المركز لتحسين الصحة البدنية والعقلية للأطفال.
أما في المجال الترفيهي يتطرق المركز إلى تقديم عدد من البرامج والرحلات الترفيهية للأطفال كرحلة إلى قصر البستان، ورحلات عيد الأضحى المبارك المتنوعة بين المراكز التجارية وأماكن الاستجمام ومناطق الألعاب الترفيهية، إلى جانب رحلتين لخريف صلالة.
كما قدم البرنامج الصيفي لأطفال المركز من فئة الذكور حلقة عمل تقنية حول " صيانة السيارات "بهدف تعريفهم بأجزاء السيارة وفحصها وكيفية صيانتها بشكل عام. أما في المجال الاجتماعي فشارك المركز في ندوة عبر تقنية الاتصال المرئي للاطلاع على تجربة المملكة العربية السعودية في مجال الاحتضان، وبرنامج " قيادي أنا "، والذي يهدف إلى تنمية المهارات القيادية للأطفال، وإخراج جيل قادر على إحداث التغيير، إلى جانب حلقة عمل حول " أساسيات التطوّع " لتعريف الأطفال بمفهوم التطوّع وأهميته ومجالاته وفوائده على الفرد والمجتمع.
كما تضمن البرنامج حلقة عمل في الجانب النفسي حول " اهزم القلق وتغلب عليه "، لإكساب الأطفال التقنيات التي تساعد في تخفيف القلق، وتدريبه على كيفية التصرف في الحالات والمواقف التي تسبب القلق بطرق مختلفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البرنامج الصیفی حلقة عمل حول الأطفال على إلى جانب عدد ا من
إقرأ أيضاً:
إعلام صديق للطفولة يدعو إلى مراعاة المبادئ المهنية في تناول قضايا الطفل
أوصى البرنامج التدريبي "إعلام صديق للطفولة" الذي اختتمت أعماله اليوم برعاية السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بتطوير الرسالة الإعلامية الموجهة للطفل بالالتزام بالمبادئ المهنية في تناول قضاياه وتفعيل التشريعات الوطنية المرتبطة بالطفولة لضمان التوازن بين الاستفادة من الفرص الرقمية وحماية الأطفال والعمل على تطوير المحتوى الإعلامي والرقمي الموجّه للأطفال.
وقالت نورة بنت حمد الصبحية، مديرة دائرة شؤون الطفل بوزارة التنمية الاجتماعية: إن تقييم واقع المحتوى الإعلامي الموجه للطفل أبرزت الحاجة الملحة إلى مقترحات عملية لتعزيز بيئة إعلامية أكثر أمانًا وفعالية في دعم نمو الأطفال.
وأوضحت أن الحوارات والنقاشات التي شهدها البرنامج عكست التزاما مهنيًا بتطوير محتوى مسؤول يدعم النمو المعرفي والعاطفي والاجتماعي للأطفال.
وأشارت الصبحية إلى أبرز مخرجات ومقترحات البرنامج التي تتمثل في مراعاة المبادئ المهنية لضمان إعلام صديق للطفولة في تناول قضايا حقوق الطفل واستخدام المصطلحات الصحيحة وفقًا للدليل المعتمد، وتفعيل التشريعات الوطنية ذات الصلة بالطفولة؛ لتحقيق التوزان بين الاستفادة من الفرص الرقمية وحماية الإطفال، والتأكيد على الدور المحوري لوسائل الإعلام في مساندة حقوق الطفل، بالتكامل مع جهود مؤسسات التنشئة، في مقدمتها الأسرة، وتطوير التناول الإعلامي لقضايا حقوق الطفل وتوفير محتوى رقمي مناسب للأطفال، بما يضمن مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها الإعلام الرقمي، وتعزيز التربية الإعلامية الرقمية للأطفال والأسر لتمكينهم من التعامل الواعي والمسؤول مع المحتوى الإعلامي.
موضحة أهمية إقامة حلقات عمل مخصصة للإعلاميين والمؤثرين الرقميين؛ لرفع مستوى الوعي لديهم حول قضايا حقوق الطفل وأسس عرضها في كل من الإعلام التقليدي والرقمي، ومواصلة دعم وتفعيل مشاركة الأطفال في إعداد وتقديم البرامج الإعلامية الموجهة لهم، والدعوة إلى التشبيك بين الإعلاميين لدعم قضايا حقوق الطفل، وبما يسهم في تبادل المعلومات والخبرات.
كما بينت الصبحية أهمية التعامل المهني مع قضايا الأطفال مثل الحالات الصحية والاقتصادية والإساءة مع تنوع وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء الرسمي وغير الرسمي وتزايد عدد المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي والحاجة إلى تقنين آلية التعامل مع الثورة المعلوماتية بنهج صحيح وصياغة رسائل موجهة لصناع القرار والأسر والأطفال أنفسهم بما يحميهم في ظل هذا التنوع الكبير للمنصات الرقمية وغيره.
من جانبه قال الدكتور عادل عبدالغفار أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة وخبير إعلام الطفل: إن الاعلام الصديق للطفولة هو الإعلام المساند والمناصر لحقوق الطفل على المستوى العربي وفق اتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدة، مشيرا إلى أهمية توعية الأطفال وأسرهم حول الإدمان الإلكتروني وتعاون المؤسسات الإعلامية مع الجهات الرسمية من خلال حملات إعلامية تعمل من خلال تخطيط مكثف تستهدف الاستخدام الامن للأنترنت وتوجيه الأطفال نحو التوازن بين حياته الطبيعية وحياته الرقمية وتنظيم وقت استخدام الانترنت لصالح أنشطة جماعية وبدنية وصحية.
وأشارت أمل بنت علي المسعودية، رئيسة قسم المنصات الإلكترونية بالمديرية العامة للإعلام الإلكتروني وممثلة وزارة الإعلام في لجنة متابعة تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل إلى جهود وزارة الاعلام في توفير محتوى آمن للأطفال والناشئة يلبي تطلعاتهم وتدشين واجهة الطفل في منصة "عين" لتقديم محتوى هادف لحمايتهم من الأفكار الضارة المنتشرة حاليا في مواقع التواصل الاجتماعي وتعزيز الهوية العمانية وترسيخ قيم المواطنة والسمت العماني، كما تسعى الوزارة من خلال البرامج التي تقدمها تثقيف الأطفال بالتعاون مع عدد من صناع المحتوى في تقديم رسالة إعلامية هادفة في الفضاء الرقمي.
وأضافت: عملت الوزارة بالمساهمة في صياغة وعي ومعارف الأطفال والناشئة من خلال جهود مركز التدريب الإعلامي لصقل مهارات وتنمية معارف الإعلامين وتمكينهم طرح قضايا الأطفال وتناولها بشفافية، وصناعة رسائل إعلامية موجه للطفل، إذ لم تقتصر دور الوزارة على تدريب الإعلاميين فقط، بل امتد ليشمل تمكين الأطفال أنفسهم، باعتبارهم شركاء أساسيين في صناعة الرسالة الإعلامية المستقبلية، فقد ضمت الوزارة دورات تدريبية في الخطابة وفن الإلقاء وكتابة القصص الهادفة وغيرها من الدورات التدريبية؛ لإتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن ذاته، وصقل موهبته، وبناء شخصية واثقة قادرة على التفاعل في المجتمع.
وقد تم تنفيذ العديد من البرامج التدريبية وبلغ عدد المستفيدين منها 75 طفلا، وهي أرقام تعكس حجم الالتزام الوطني تجاه أطفالنا.
وقالت ليلى بنت خلفان الرجيبية محررة صحفية: إن البرنامج قدم رؤية ناجحة للارتقاء بإعلام الطفل في ظل تسيد الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي بكافة أنواعه، مشددة بأن الإعلاميين يتحملون مسؤولية كبيرة في توجيه الأطفال وحمايتهم من السوشال ميديا.
وأوضحت أن البرنامج قدّم معالجة جديدة لقضايا الطفل خاصة في العنف الرقمي والتربية الإعلامية، والرسالة الإعلامية اليوم لابد أن تبدأ بتعاون وتكاتف جميع الفئات حتى نحقق التغيير الذي نطمح اليوم تحقيق إعلام صديق للطفل يحميه ويعزز وعيه في الوقت ذاته.