وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، اتفاقية مع شركة “بريسايت”، العاملة في مجال تحليل البيانات الضخمة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتطوير أداة لإدارة أصول مشاريع “مصدر” للطاقة المتجددة حول العالم.

وتولد مشاريع “مصدر” للطاقة المتجددة المليارات من نقاط البيانات يومياً الناتجة عن المعدات التي تستخدمها مثل الألواح الشمسية والمحوّلات وتوربينات الرياح، فيما يمكن تحليل هذا الكم الهائل من البيانات القيمة وتقييمها للحصول على نتائج مهمة واتخاذ قرارات بناءً عليها.

وتسعى “مصدر” إلى رقمنة العمليات التشغيلية لمشاريعها حول العالم من خلال تطوير أداة لإدارة الأصول تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، والانتقال من أسلوب رد الفعل إلى نموذج التنبؤ حيث يمكن للشركة تحليل البيانات وأنماط التشغيل لاكتشاف المشكلات بشكل استباقي، وبالتالي تعزيز الكفاءة ومعالجة الأعطال قبل حدوثها وتقليل فترات التوقف وتعزيز إنتاج الطاقة.

وأسهمت “مصدر” بدور مهم في تطوير حلول مبتكرة في مجال الطاقة المتجددة، وهي تسعى من خلال اتفاقيتها مع شركة”بريسايت”، إلى مواصلة نهج الابتكار عبر استخدام الذكاء الاصطناعي وتوظيف التقنيات الحديثة لتعزيز إمدادات الطاقة.

ويؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في قطاع الطاقة؛ إذ يعمل على زيادة كفاءة إنتاج الطاقة وتحسين أنماط التشغيل ومعالجة البيانات والتنبؤ لتحسين كفاءة شبكات الطاقة ورفع مستويات المرونة، كما يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحقيق التكامل بين الطاقة المتجددة ومصادر الطاقة الأخرى.

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “تمتلك “مصدر” سجلاً حافلاً في استخدام أحدث التقنيات بمجال الطاقة النظيفة، وتشكل هذه الاتفاقية امتداداً لجهودنا المتواصلة لتوظيف الذكاء الاصطناعي ضمن نظم الطاقة والاستفادة من قدراته في تعزيز الكفاءة وتوفير بيانات مهمة تساعد على اتخاذ القرارات المناسبة”.

وأضاف : “يوفر دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظم الطاقة فرصة اقتصادية نوعية؛ إذ سيساعدنا ذلك على المضي نحو مستقبل يتسم بمعدلات نمو مرتفعة بالتوازي مع خفض الانبعاثات الكربونية، ولاشك أن هذا التعاون بين شركتين إماراتيتين رائدتين سيسهم في دعم تحقيق هذه التطلعات”.

من جانبه، قال توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة “بريسايت”: “يتسم قطاع الطاقة النظيفة بحاجته إلى متطلبات تشغيلية محددة، بدءاً من إدارة الإمدادات المتغيرة على مدار اليوم وصولاً إلى تحقيق التكامل بشكل فعال مع أنواع الطاقة الأخرى المتصلة بالشبكة”.

وتمتلك “مصدر” محفظة مشاريع واسعة، تولد المليارات من نقاط البيانات، فيما يمثل هذا التعاون فرصة فريدة لتطوير أداة متخصصة تقوم بجمع هذه البيانات واستكشاف معلومات أخرى والعمل على تعزيز الكفاءة وتوقع متطلبات الصيانة، لينعكس ذلك في نهاية المطاف على زيادة إمدادات الطاقة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تجربة بنوك بريطانيا لحفظ أموالك بالذكاء الاصطناعي

تستخدم البنوك البريطانية الكبرى الذكاء الاصطناعي لمكافحة الاتجار بالبشر، وتخصيص خيارات استثمار العملاء، وإصلاح مراكز الاتصال.

وتتيح الموجة الأخيرة من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمقرضين تجاوز تقنيات التعلم الآلي التقليدية، التي لطالما استُخدمت لتحديد حالات الاحتيال المحتملة وتقييم مخاطر الائتمان.

وطور بنك سانتا ندير نموذج ذكاء اصطناعي مُدرّبًا على تحديد أنماط السلوك المشبوهة في الحسابات، والتي قد تُشير إلى حالات اتجار بالبشر.

ووفقًا لجاس نارانغ، كبير مسؤولي التحول والبيانات والذكاء الاصطناعي في سانتاندير المملكة المتحدة، لطالما كانت البنوك بطيئة في تحديد هذا النوع من الجرائم المنظمة من بيانات العملاء.

النحاس.. "الذهب الأحمر" في قلب السباق العالمي للطاقة والذكاء الاصطناعي 

ويقول لصحيفة فايننشال تايمز، "لقد كان الأمر متذبذبًا بعض الشيء بالنسبة لجميع البنوك في الماضي، والأهم من ذلك، لم يكن ذلك دائمًا في الوقت المناسب - بل كان تحليلًا يأتي بعد الحدث، أي الوقت الذي يكون فيه المجرمون قد انتقلوا إلى مكان آخر".

ومع ذلك، في العام الماضي، طوّر البنك أداة ذكاء اصطناعي مُدرّبة على التقاط بعض "المؤشرات" التي قد تُشير إلى اتجار بالبشر - مثل إيداع الأموال في الحساب من عدة مواقع مختلفة بفارق دقائق قليلة.

وأضاف نارانغ أن الفرق بين التعلم الآلي التقليدي، المُستخدم لتحليل كميات هائلة من البيانات، والذكاء الاصطناعي التوليدي، يكمن في قدرة الأخير على إصدار الأحكام في الوقت المناسب.

ويقول "الفرق بين ما كان يحدث سابقًا وما يحدث الآن هو التوقيت المناسب، إنه يُظهر معلومات بينما يستمر النشاط الإجرامي، لذا، يُمكنك تحديده في نفس اليوم."

ومنذ إطلاق هذه الأداة العام الماضي، أتاحت هذه التقنية لبنك سانتاندير توليد مئات الأدلة التي تُشير إلى وجود عمليات اتجار، والتي أحالها المُقرض بعد ذلك إلى السلطات لمزيد من التحقيق.

وإلى جانب الجرائم المالية، تستخدم البنوك أيضًا الذكاء الاصطناعي التوليدي لإعادة تصميم خدماتها المُوجهة للمستهلكين.

وتستخدم مجموعة لويدز المصرفية الذكاء الاصطناعي لبدء تخصيص الخدمات التي تُقدمها لعملائها.

ويُمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي التوليدي مسح وتحليل البيانات من حسابات العملاء، مثل المعاملات والمدخرات ومستويات الرغبة في المخاطرة، واستخدامها لتقديم خدمة مُخصصة.

عصر الذكاء الاصطناعي.. فرص غير مسبوقة ومخاطر تهدد البشرية والاقتصاد

ويقول رانيل بوتيجو، كبير مسؤولي البيانات والتحليلات في أكبر بنك تجاري في المملكة المتحدة، إن الهدف هو توفير الاستشارات المالية المُخصصة التي يتلقاها أصحاب الثروات الضخمة لملايين المستخدمين.

وهذا الشهر، أعلن لويدز عن تكليف 7000 موظف بتدريب مساعد مالي آلي لتقديم المشورة للعملاء في إدارة شؤونهم المالية.

طباعة شارك الأداة العام الماضي التوقيت المناسب أصحاب الثروات الضخمة لملايين المستخدمين

مقالات مشابهة

  • القابضة للاتصالات توقع مذكرة تفاهم مع شركة “TLS” السعودية
  • “الطاقة الدولية” تخفض توقعاتها لفائض سوق النفط في 2026
  • إطلاق شركة “وايزمِن الشرق الأوسط” في أبوظبي لتعزيز حلول الطاقة الذكية في المنطقة
  • البنك الأردني الكويتي يوقّع اتفاقية تعاون مع مؤسسةالحسين للسرطان لتسويق برنامج “تأمين رعاية”
  • التحول نحو اقتصاد المعرفة.. توسع تدريبي في مجالات الذكاء الاصطناعي وإدارة المشاريع
  • صندوق الفعاليات الاستثماري يوقع اتفاقية شراكة لترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة عالمية للترفيه
  • الكهرباء: التواصل مع مؤسسات التمويل الدولية لتطوير وتحديث الشبكة القومية
  • “قمة بريدج” تشهد تحالفات عالمية لحماية نزاهة المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • تجربة بنوك بريطانيا لحفظ أموالك بالذكاء الاصطناعي
  • وزير الخدمة المدنية: تقييم الأداء أداة رئيسية لتطوير الكفاءة المؤسسية