أكدت الدكتورة ريهام محيي الدين، استشاري نفسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن فكر ترشيد الاستهلاك يحتاج إلى تعزيز بين الشباب في ظل الظروف الحالية.

وأوضحت خلال حوارها مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج «البيت» المذاع على قناة «الناس»، أن جزءًا كبيرًا من الشباب لا يفكر في الترشيد، حيث يسعى البعض لتلبية احتياجاتهم ورغباتهم فورًا، مما يعكس غياب مفهوم ترشيد الاستهلاك.

وأضافت أن المصريين يحتفظون بعاداتهم وتقاليدهم، حتى بعد سنوات طويلة من السفر للعمل أو الدراسة بالخارج، إذ يبقى الحنين للوطن ثابتًا.

وأوضحت أنه رغم انفتاح المصريين على ثقافات أخرى، خصوصًا أثناء فترات الاحتلال أو مع التغيرات الحديثة، إلا أن تمسكهم بهويتهم ظل قويًا، موضحة أن المصريين معروفين بالجدعنة والشهامة واحترام الكبير، وهي صفات تتداخل مع التدين الذي له جذور عميقة في المجتمع المصري منذ القدم، نتيجة الإيمان بالبعث، وفكرة التدين التي تعززت مع ميلاد سيدنا موسى في مصر.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن المتغيرات الاقتصادية، والاجتماعية التي يمر بها المجتمع لا تؤثر بسهولة على بعض السمات الثابتة، مثل التدين والارتباط بالعادات والتقاليد، التي تظل جزءًا لا يتجزأ من الشخصية المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المركز القومي للبحوث الجنائية قناة الناس نهر النيل

إقرأ أيضاً:

التطرف ليس فى التدين فقط

حددت وزارة الأوقاف خطبة اليوم الجمعة بعنوان «التطرف ليس فى التدين فقط». وقالت الوزارة إن التوعية بخطورة التعصب بجميع أشكاله لاسيما التعصب الرياضى ضرورة، وأشارت إلى أن التطرف ظاهرة ليست مرتبطة بالدين وحده بل هى سلوك إنسانى قد يظهر فى أى مجال يمارس فيه الإنسان انتماءه أو قناعته والتطرف فى جوهره ليس فكرة دينية بقدر ما هو نفسية وفكرية سواء كان دينيا أو رياضيا أو ثقافيا.

أَوَّلًا: نَهْى الإِسْلَامِ عَنِ التَّطَرُّفِ بِجَمِيعِ صُوَرِهِ.

لقد نهَى الشارعُ الحكيمُ عن التطرف والتشددِ والغلوِّ بجميع صور التشدد والتطرف والغلو، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ». (البخارى ومسلم). يقولُ الحافظُ بنُ رجبٍ: » معنى الحديث: النهيُ عن التشديدِ فى الدينِ، بأنْ يحمِّلَ الإنسانُ نفسَهُ مِن العبادةِ ما لا يحتملهُ إلّا بكلفةٍ شديدةٍ، وهذا هو المرادُ بقولهِ صلى الله عليه وسلم: «لن يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلّا غلبَهُ «يعنى: أنَّ الدينَ لا يُؤخذُ بالمغالبةِ، فمَن شادَّ الدينَ غلبَهُ وقطعَهُ. أ».

والتطرُّفُ والتعصُّبُ ليسا مقصورين على أبوابِ العبادةِ والتديُّنِ فقط، بل قد يكونُا فى العاداتِ والأعرافِ والفكرِ والرِّياضةِ والإعلامِ، وكلُّها صُوَرٌ لميلِ الإنسانِ عنِ الحقِّ والوَسَطِ الذى شرعَهُ اللهُ تعالى لعبادِهِ.

فمَن تعصَّبَ لرأيِهِ ورفضَ الحوارَ، فقد تطرَّفَ فى الفكرِ. ومَن جعلَ هواهُ قاضيًا فى كلِّ نزاعٍ فقد تطرَّفَ فى السلوكِ. ومَن تحزَّبَ لقبيلتِهِ أو لجهتِهِ وتعالَى على الناسِ فقد تطرَّفَ فى النَّسَبِ والانتماءِ. ومَن عادَى الناسَ لخلافِ رأىٍ أو لونٍ أو موقفٍ فقد تطرَّفَ فى الإنسانيّةِ نفسِها.

لذلك نهانا الإسلامُ عنِ التطرُّفِ والتعصُّبِ بكلِّ صُوَرِهِما وأشكالِهِما وألوانِهِما، وحثَّنا على الوسطيةِ والاعتدالِ، لأنَّ الدِّينَ الإسلامىّ دينُ الوسطيةِ والاعتدالِ، كما أنَّ هذهِ الأمَّةَ المحمدىّةَ أمَّةُ الوسطيةِ والاعتدالِ، قالَ تعالَى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} البقرة: 143.

إنَّ من يتأمَّلْ الواقعَ يُدرِكْ أنَّ أنماطَ التطرّفِ تتشابهْ فى جذورِها، مهما اختلفَتْ مظاهرُها، فالتعصّبُ لفريقٍ رياضي قد يحمِلُ السماتِ نفسَها التى يظهرُ بها التشنّجُ لمذهبٍ أو حزبٍ أو رأىٍ أو جماعةٍ، وما ذاكَ إلَّا لأنَّ المشكلةَ ليستْ فى الميادينِ ذاتِها، بل فى الذهنيّةِ المتشدّدةِ التى تُحوِّلُ الاختلافَ إلى تهديدٍ، والرأىّ المخالفَ إلى خصمٍ يجبُ إسقاطُهُ.

والتعصّبُ الرياضىُّ – وإنْ شِئْتَ فقلْ: (التعصّبُ الكروىُّ) – من الظواهرِ الاجتماعيةِ المنتشرةِ على الساحةِ، فهذا يتعصّبُ لفريقٍ، وذاكَ يتعصّبُ لفريقٍ آخرَ، ناهيكَ عمَّا تحملُهُ هذه العصبيةُ من عداواتٍ وأحقادٍ وبغضاءَ وصراعٍ وشقاقٍ. لذلك نهى الشارعُ الحكيمُ عن العصبيةِ بكلِّ صورِها وأشكالِها.

 

مقالات مشابهة

  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • ماراثون مصر الخير بالأقصر.. احتفالات العيد القومي تتجمل بروح التطوع
  • ماراثون مصر الخير يضيء احتفالات الأقصر بعيدها القومي ويوم التطوع العالمي
  • معهد إعداد القادة يبحث التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
  • التطرف ليس فى التدين فقط
  • «إعداد القادة» يبحث سبل التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
  • بلدي ظفار يستعرض عددا من موضوعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • القومي للبحوث وبحوث المياه يتعاونان في تقنيات الأغشية لخدمة الاقتصاد
  • المصريون بالداخل يدلون بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب بـ30 دائرة ملغاة
  • الشباب والرياضة تعلن المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية