رصد “قط الرمال” النادر في برّ الحدود الشمالية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
رصدت عدسة “واس” تواجد حيوان “قط الرمال” النادر ـ صغير الحجم لطيف المنظر ـ ، وذلك في عدد من مواقع برية شرق مدينة عرعر، بمنطقة الحدود الشمالية.
ويعد قط الرمال من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر وتدمير مواطنة في البيئة الطبيعية، والآن يعود للمشهد الطبيعي بسبب انتشار المحميات الطبيعية ووضع أنظمة بيئية تحافظ عليه وتسهم بتكاثره.
ويعتبر قط الرمال أو هر الرمال حيوانًا ليلي النشاط، صغير الحجم، يخرج فقط بعد حلول الظلام للبحث عن الطعام، وقد يبتعد عن جُحره مسافة 5 كيلومترات، كما دلت على ذلك بعض الدراسات، حيث يستوطن في المناطق الصحراوية الرملية والحجرية، ويميل للعيش في مناطق التضاريس المتعرّجة التي تنتشر فيها النباتات ويبتعد عن البشر، ويأوي خلال النهار إلى الجحور وبذلك يتفادى درجات الحرارة المرتفعة ويحافظ على رطوبة جسمه وعدم الإحساس بالعطش أو الجوع.
وأفاد رئيس جمعية أمان البيئية بالمنطقة ناصر المجلاد أن المنطقة تزخر بالعديد من الحيوانات البرية مختلفة الفئات والفصائل والأنواع وذلك بسبب اختلاف الظروف المحيطة بها مثل تنوع التضاريس ما بين الجبال والهضاب والسهول والأودية والشعاب علاوة على انتشار أنواع متعدد من النباتات الحولية والموسمية.
وأفاد أن قط الرمال يتغذّى على القوارض الصغيرة، السحالي، والثعابين ويصطاد فرائسه ليلًا حيث تكون لديه مقدرة على الرؤية الكاملة في الظلام، ويمكن أن يعيش دون مياه إذ يحصل على كل السوائل التي يحتاجها من فريسته، وتلد الأنثى في الجحور أو الشقوق الصخرية مرة واحدة وأحيانًا مرتين في السنة بعد فترة حمل تتراوح من 59 إلى 68 يومًا، وتنجب 3-4 صغار، ويكون الصغار غير قادرين على الرؤية لمدة 10 أيام، لكنهم يبدؤون الاعتماد على أنفسهم في صيد الفرائس بعد ثلاثة أو أربعة شهور.
وبيّن المجلاد أن القط يتميز لونه بالرملي مائل للأصفر البرتقالي الباهت، مع وجود علامات ذات لون فاتح في أعلى الجسم، ساقاه الأماميتان لهما حلقتان سوداوان، ذيله مطوّق بحلقات يتراوح عددها من (2-5) سوداء غير كاملة الاستدارة تتناوب مع حزم برتقالية، والبطن أبيض اللون، والرأس عريض ومفلطح، أذناه كبيرتان مع حواف سوداء، صيوان أذنه مثلث الشكل، وتحيط الجمجمة بأذن وسطى ضخمة تجعله يتمتع بسمع حاد، له شعر كثيف ينتشر بين أصابعه ويغطي قدميه ما يساعده على السير والثبات أثناء المشي في الكثبان الرملية، كما يحمي أقدامه العارية من حرارة الأرض في فصل الصيف.
وأشار إلى أنه ليس له أعداء حاليا في الصحراء غير الإنسان وخاصة الصيد العبثي ، أما الاعداء الطبيعيين فهو يحمي نفسه جيدا إما بالهرب سريعاً أو بالاختباء في جحور يحفرها تحت الشجيرات المُعمرة ويكون في آخرها مكان مُهيأ للنوم، ويقول العلماء أنه في النهار يكون في وضع سُبات لا يتحرك البتة، وهو لا يلعق جسمه كباقي القطط، وذلك ليحافظ على الماء الذي في جسمه وكذلك للحفاظ على الطاقة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية قط الرمال
إقرأ أيضاً:
شجار جماعي في لندن بسبب “لابوبو”!
لندن – اندلع شجار جماعي بين مجموعة من المتسوقين الذين كانوا يحاولون الحصول على دمى “لابوبو” المنتشرة على نطاق واسع، ما دفع الأمن للتدخل وسط مشاهد صادمة انتشرت على الإنترنت.
ووقع الحادث في متجر “بوب مارت” بمركز “وستفيلد ستراتفورد” التجاري في لندن، حيث تحولت محاولة شراء الدمى المشهورة إلى فوضى، بعدما تبادل عدد من الرجال اللكمات في مشهد فوضوي.
وتُعرف دمى “لابوبو”، التي تُشبه الكائنات الغريبة، بأنها من أكثر منتجات “بوب مارت” الصينية رواجا، ويبدو أن الإقبال الكبير عليها بدأ يتسبب في حوادث عنف متكررة، إذ سبق أن أفادت امرأة لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بأنها شاهدت شجارا في المتجر ذاته بين موظف وزبون بسبب هذه الدمى.
وإثر الحادث، قررت “بوب مارت” سحب جميع دمى “لابوبو” من فروعها الـ16 في بريطانيا حتى يونيو المقبل، مشيرة إلى أنها تهدف من ذلك إلى “منع أي مشاكل محتملة تتعلق بالسلامة”.
وقالت الشركة إن هذا النوع من تجربة الزبائن “ليس ما تطمح إليه”، وأكدت أنها تعمل حاليًا على تطوير آلية جديدة لطرح الدمى بطريقة أكثر تنظيما.
ولكن هذا القرار أثار غضب عدد من المعجبين بالدمى الذين حملوا الشركة المسؤولية بسبب ندرة الكميات المطروحة، ما أدى إلى زيادة “الضجة” حول المنتج. كما اشتكى آخرون من صعوبة شرائها بسبب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، حيث تُباع بعض الدمى التي لا يتجاوز سعرها الرسمي 13.50 جنيها إسترلينيا (نحو 17 دولارا أمريكيا) بأسعار تصل إلى 600 جنيه (نحو 756 دولارا أمريكيا) على مواقع إعادة البيع.
آشلي بوشي، وهي مشرفة في مقهى وتبلغ من العمر 32 عاما من نورثهامبتونشير، أوضحت أنها أنفقت أكثر من 1000 جنيه إسترليني على 13 دمية “لابوبو”، وتتابع باستمرار البث المباشر لمتجر “بوب مارت” على “تيك توك” لشراء المزيد.
وأضافت: “إنها ساحة معركة. (بوب مارت) تبث مباشرة كل يوم من الساعة 2 ظهرًا حتى 7 مساء، وأنا أتسلل لمشاهدة اللايف خلسة في العمل، وكأنني دائما أحاول أن أحصل على واحدة خلال البث”
وتابعت بوشي أن بعض المجموعات على فيسبوك تضم عشاقا متحمسين بشكل يفوق التصور، وأنها بدأت جمع هذه الدمى من سلسلة “ذا مونسترز” في ديسمبر الماضي، ووصفتها بأنها “قبيحة لدرجة أنها أصبحت لطيفة”.
وبما أن جميع دمى “لابوبو” في السلسلة إناث، جعل ذلك النسخ الذكورية منها نادرة للغاية. وقد تمكنت من شراء واحدة نادرة باسم “زيمومو” مقابل 200 جنيه، فيما تصل أسعار النسخ المحدودة إلى 600 جنيه على مواقع مثل “فينتد” و”إيباي”.
يشار إلى أن شهرة هذه الدمى بدأت في عام 2024 عندما نشرت نجمة الكيبوب ليزا من فرقة “بلاك بينك” صورة لها مع دمية “لابوبو”، ولحقت بها نجمات مثل ريانا و دوا ليبا، ما زاد من شعبيتها.
وتتميز هذه الدمى بندرة تصاميمها، ما يجعل الطلب يفوق العرض دائما، ويدفع الجامعين إلى متابعة منصات مثل “ريديت” لمعرفة مواعيد الإصدارات الجديدة.
وتُباع الدمى ضمن ما يُعرف بـ”الصناديق العمياء”، حيث لا يعرف المشتري الدمية التي سيحصل عليها، ما يشجع الهواة على الاستمرار في الشراء لاستكمال مجموعاتهم.
وبسبب هذا الإقبال الكبير، ظهرت نسخ مقلدة تُعرف باسم “لافوفو”، يصعب تمييزها عن الأصلية.
وأكدت بوشي أن بعض البائعين يقومون بفتح الصناديق من الأسفل ووضع نسخ مزيفة بداخلها ثم يعيدون تغليفها، مشيرة إلى أن النسخ الحقيقية يمكن التأكد منها من خلال رمز “QR” أسفل الصندوق، في حين تميَّز النسخ المقلدة بأطراف ملتوية أو رؤوس مشوهة أو عدد أسنان غير صحيح، حيث تحتوي النسخ الأصلية على تسعة أسنان.
وقالت “بوب مارت” إنها تراجع آلية توزيع دماها لضمان تجربة تسوق أكثر عدلا وأمانا للجميع. ونشرت عبر إنستغرام: “شهدنا في الأسابيع الماضية حماسا كبيرا من الجمهور، وامتدت طوابير الانتظار أمام المتاجر لساعات، أحيانا منذ الليلة السابقة. لذا نعمل على نهج جديد يضمن عدالة أكبر في فرص الشراء”.
وكانت الشركة قد أعلنت سابقا عبر إنستغرام عن إعادة طرح مجموعة شهيرة من دمى “لابوبو” في متجر “أوكسفورد سيركس”، ما دفع المتسوقين للانتظار في طوابير لمدد وصلت إلى خمس ساعات.
وأظهرت مقاطع عبر “تيك توك” الطوابير الطويلة، وعبّر العديد من محبي الدمى عن حماسهم الكبير لاقتناء هذه اللعبة الفيروسية.
وتعد نجمة “لوف آيلاند” أوليفيا أتوود من بين المشاهير الذين يوثقون رحلتهم في البحث عن دمى “لابوبو” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستعرضة مجموعتها المتنامية منها في منزلها.
المصدر: “ديلي ميل”