الثورة نت:
2025-05-29@05:32:42 GMT

أمريكا رأس الأفعى وإسرائيل جسمها

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

 

 

لا أدري لماذا يستصعب البعض على أنفسهم الفهم أن أمريكا والكيان الصهيوني كيان واحد، فكل مجازر وإجرام الصهاينة ترتكبه دولة الكيان المحتل بحق الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين إن لم يكن بايعاز من أمريكا فبعلمها ودعمها ومباركتها ، فلماذا إذا الإصرار على استغباء الشعوب والتمثيلية الهزلية المفضوحة لهرولة بعض القادة والزعماء العرب نحو أمريكا للتدخل لوقف جرائم العدو الصهيوني ؟
لماذا نسينا أو تناسينا أن أمريكا هي العدو الحقيقي وما إسرائيل إلا أداة وفزاعة تستخدمها أمريكا لتحقيق مصالحها في المنطقة العربية، وليس أدل على ذلك ما قاله المرشح الرئاسي الأمريكي المستقل روبرت كينيدي جونيور والذي انسحب لاحقا لصالح المرشح الجمهوري ترامب ، حيث قال روبرت كينيدي في مقابلة تلفزيونية أن إسرائيل هي سفيرتنا ووجودها يمنحنا آذانا وأعين في الشرق الأوسط، إنها تمنحنا الاستخبارات ، والقدرة على التأثير في شؤون الشرق الأوسط ، فإذا اختفت إسرائيل فإن روسيا والصين ستسيطران على الشرق الأوسط ـستسيطران على 90% من النفط في العالم ، وسيكون ذلك كارثيا على الأمن القومي الأمريكي .

فدعم أمريكا للمحتل والمختل الصهيوني بالمال والسلاح والغطاء السياسي والقانوني لكل جرائمه جهارا نهارا ليس تعاطفا أو محبة في اليهودة الصهيونية وإنما من أجل تحقيق مصالح أمريكا التي تجنيها من وراء العدو الصهيوني ، وهذا ما أكده روبرت جون كنيدي حينما قال إن سبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل أن إسرائيل تعد حصناً لنا في الشرق الأوسط بل وشبه وجود إسرائيل في المنطقة العربية بحاملة الطائرات ، واعترف أن إسرائيل أقدم حليف لأمريكا منذ 75 عاما ، أي منذ غرست في الخاصرة العربية وزرعت شوكة في الحلق العربي . فهل بعد كل هذه الصراحة والوضوح عن حقيقة العلاقة الإسرائيلية الأمريكية من لا يزال يأمل في أمريكا بأن بيدها الحل للصراع العربي الإسرائيلي، وأنها سوف تتخلى عن مصالحها من أجل سواد عيوننا ؟ هل هناك من لا يزال يعتقد أن أمريكا هي المشكلة الحقيقية ؟ وهل لا زال هناك من يبيع للناس الوهم والكذب عن أمريكا، وأنها تريد السلام لشعوب ودول المنطقة العربية والعالم ، وأنها تحارب الإرهاب ؟ وهي الإرهاب بعينة .
إن ممارسة أمريكا للفاحشة والسفاح السياسي قد ولد للعرب إسرائيل، لتمزق العرب شعوبا ودولا شر ممزق ، وتنهب خيراتهم ، وتقتل شعوبهم ، وتدمر أوطانهم ، ومع ذلك الفجور الصهيوني الأمريكي وغض الطرف من قبل غالبية رؤساء وقادة وملوك الدول العربية عن الكيان الصهيوني والدور الأمريكي الداعم له ، ولدت من رحم المعاناة المقاومة الأبية لتقف في وجه ربيبة أمريكا ، وأمريكا نفسها وهي اليوم – أي محور المقاومة – تصنع المعجزات وتنكل بالعدو الصهيوني ومن يدعمه في الظل أو العلن أشد أنواع التنكيل وتجرع العدو المر والعلقم ، وما على المتصهينين العرب من القادة وغيرهم من المأجورين المرتزقة – عملاء الصهاينة – إلا أن يدركوا ان عاجلا أو أجلا سيقطع رأس الأفعى وذنبها وهم المتصهينون والخونة العرب وسيدفن جسد إسرائيل في الوحل على يد شرفاء الأمة رجال المقاومة ، والأكيد أن زمن الانبطاح والخيانة والعمالة للغرب والأمريكان قد انتهى أو على وشك الزوال ، لأن اليوم بفضل الله قد تساقطت الأقنعة عن الوجوه القبيحة التي كانت سبب تردي الأمة العربية وتضعضعها طيلة العقود السابقة، والمؤكد أنه لن ينجو أولئك المتخاذلون والمتخابرون مع الأعداء من العقوبة .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

صفقات الغضب بين ترامب و نتنياهو

لترامب فلسفة في التعامل مع الصفقات خاصة السياسية منها، فأينما تواجدت تواجد هو معها ، ليس بهدف التنسيق المشترك بين واشنطن وحلفائها، وإنما بهدف تحقيق المصالح الأمريكية فقط التي هي بطبيعة الحال مصالح إدارته، حتى لو كان ذلك على حساب أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، -"إسرائيل"-، فما هي فلسفة تعامل ترامب مع نتنياهو ؟.

مصلحة ترامب.. وتجاهل الالتزامات التاريخية لإسرائيل

حلفاء نعم.. لكن المصلحة الأمريكية هي الأولوية، هذه هي فلسفة تعامل ترامب مع نتنياهو ، فعلى مدار الأسابيع الماضية، غرد مسؤول البيت الأبيض خارج سرب التفاهمات التاريخية بين واشنطن وتل أبيب شأن الشرق الأوسط وقضاياه، وأصبحت تحركات ترامب قائمة وفق مصالح واشنطن وليس وفق للالتزامات التاريخية الأمريكية المعهودة تجاه إسرائيل.. وهو ما أغضب -"رجل الحرب في إسرائيل"-.           

اتفاق محتمل بين واشنطن وطهران

البداية كانت من إيران، حيث جاءت جولات المفاوضات بين واشنطن وطهران في مسقط وروما بشأن الملف النووي لإيران على عكس الرغبة الإسرائيلية التي كانت تريد التصعيد ضد طهران عبر العمل العسكري، لكن ترامب يرى في التفاوض مع إيران فرصة ومكسبا سياسيا واقتصاديا يمكن الاستفادة منها حال الوصول إلى اتفاق مشترك بين الولايات المتحدة وإيران.. وهو أمر على ما يبدو أقرب للحدوث.            

 التفاهم مع الحوثيين دون ضمانات لإسرائيل

وجاء التفاهم الأمريكي مع الحوثيين في اليمن ليزيد من فجوة اختلاف الأولويات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث نجحت إدارة ترامب في إبرام صفقة مع الحوثيين عن طريق الوسيط العماني، توقف من خلالها الجماعة اليمنية استهداف السفن الأمريكية وسفن الحاويات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، في الوقت الذي لم يتم الحديث فيه عن عدم استهداف إسرائيل مرة أخرى.   

الإفراج عن عيدان ألكسندر.. طعنة إسرائيل

وكانت غزة حاضرة أيضا في مشهد اختلاف الأولويات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث مثلت مفاوضات واشنطن الغير مباشرة مع حماس بشأن الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر - "طعنة"- كما وصفها المسؤولين في إسرائيل، حيث نجحت من خلال واشنطن الإفراج عن أحد أهم المحتجزين بالنسبة للولايات المتحدة، وكانت الصفقة في المقابل عنصر ضغط على إسرائيل من أجل إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع .. وهو ما حدث بالفعل.

تفادي تورط واشنطن في صدامات طويلة

ويعتمد ترامب في إدارة علاقات الولايات المتحدة مع الشرق الأوسط على عقلية رجل الأعمال وصانع الصفقات، واضعاً الاستثمارات والفرص الاقتصادية في قلب تحركاته الدبلوماسية، حتى لو كان ذلك يتعارض مع سياسات حلفاء واشنطن التقلدين والتاريخين، فترامب يسعى لتفادي التورط في صدامات طويلة.

بين الدبلوماسية المرنة والتلويح بالردع العسكري.. يتبنى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب نهج الغموض الاستراتيجي في سياسته الخارجية، لا سيما تجاه قضايا الشرق الأوسط، في محاولة لإعادة تشكيل معادلات القوة الإقليمية وتعزيز النفوذ الأميركي ضمن بيئة دولية معقدة ومتشابكة.

طباعة شارك ترامب إسرائيل البيت الأبيض الشرق الأوسط إيران الحوثيين باب المندب عيدان ألكسندر

مقالات مشابهة

  • توضيح حول تنفيذ تدريب مشترك للجيش المصري مع إسرائيل في دولة عربية
  • فوز "OHI Leo Burnett" بثلاث جوائز مرموقة
  • نتنياهو: إسرائيل تغير وجه الشرق الأوسط وتعزز مكانتها كقوة إقليمية
  • لماذا أطاح ترامب بنصير إسرائيل داخل مجلس الأمن القومي؟
  • أحمد موسى: أمريكا وإسرائيل تنفذان خطة للاستيلاء على غزة
  • صحيفة صهيونية تقر بعجز أمريكا و”إسرائيل” عن كسر صمود اليمنيين… جغرافيا، عقيدة، وخبرة قتالية تُربك العدو
  • هآرتس: لماذا لا تستطيع أمريكا وإسرائيل هزيمة الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • ذا هيل: هروب ترامب من اليمن أزعج إسرائيل والدول العربية المعتمدة على أمريكا
  • صفقات الغضب بين ترامب و نتنياهو
  • نعيم قاسم مخاطباً ترامب: تحرّر من إسرائيل من أجل مصلحة أمريكا في الشرق الأوسط