الجزيرة:
2025-08-12@06:02:26 GMT

وسط الإبادة والمجازر.. رسائل صمود وألم من شمال غزة

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

وسط الإبادة والمجازر.. رسائل صمود وألم من شمال غزة

"صمودنا في غزة وشمالها ليس قوة منا بل هو من الله وحده، لا مقومات للصمود والثبات فيها من الجانب المادي ولا حتي المعنوي والنفسي"، بهذه الكلمات عبر الصحفي أَحمد الزيتونة عن معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين وسط آلة القتل الإسرائيلية في شمال غزة.

ويضيف الزيتونة قائلا "هو المعلبات وشوية الحاجات الأخرى صمود؟! الناس هنا في حالة كرب ومجاعة ودمار نفسي ومعنوي لابعد الحدود ولكن الحمد لله … لا أريد من أحد أن يحدثنا عن الصمود والثبات تفضل عيش بيننا وقل ما تشاء".

ورغم الحصار الإسرائيلي وانقطاع الإنترنت في ظل الحملة العسكرية الإسرائيلية على شمال القطاع، والمجازر المتواصلة منذ 14 يوم والتي أدت لاستشهاد نحو 400 فلسطيني، إلا أن عددا من الفلسطينيين نشروا رسائل ممزوجة بالألم والصمود عبروا فيها عن جزء صغير مما يعانيه أهالي الشمال.

ويزداد الوضع سوءا كل دقيقة، حيث تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي كل جسم متحرك وتمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء إلى محافظة الشمال، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف.

ومن أبرز هذه الرسالة فيديو نشرته وسائل إعلام فلسطينية لجريح بعد انتشاله من تحت أنقاض منزله، وهو يقول بصوت خافت من شدة الألم "فدا غزة .. فدا المقاومة .. الروح بترخص فدا فلسطين".

View this post on Instagram

A post shared by Mohamed Shahin (@hamoda_shahen)

كسرة الخبز

أما الصحفي محمود العامودي فكتب على فيسبوك "كنت أظن أن كسرة الخبز اليابسة هي فقط للروايات والكتابات، وأنها تعبير مجازي عن الفقر والجوع، لكني عشتها حرفيا في هذه الأيام وأكلت كسرت الخبز اليابسة وأطفالي، والحمد لله رب العالمين".

وفي فيديو على يوتيوب، وجه العامودي رسالة لسكان الشمال قال فيها "إياك تيأس وتسيئ الظن بالله عز وجل، ولا تقول إن الناس متوحدين للقضاء علينا يكفينا أننا بجانب الله".

ويضيف "من وسط الدمار ومن وسط الموت وفي أصعاب أوقات حياتنا سنظل نحسن الظن بالله ونثق به".

أما الداعية الفلسطيني جهاد حلس فكتب قائلا "والله لو رأيتم قهر الناس في غزة لما صدقتم أن بشراً يستطيع أن يتحمل كل هذه الأهوال ويبقى على قيد الحياة ولا يموت !! والله لو كان صخراً لتفجر، ولو كان بحراً لتبخر، ولو كان جبلاً لتصدع، ولو كان حديداً لذاب !!".

ويضيف "اخجلوا من سطحية همومكم أمام ما رأينا من عظيم البلاء، ولا تعتادوا المشهد فالله يرى ويشهد".

افتخر بأبي وأمي

أما الناشط محمد النجار من سكان جباليا، فاختار أن يرسل رسالته عبر تويتر لوالديه قائلا "عام من الصمود والثبات في جباليا، أفخر بأمي وأبي وأهلي الذين لم يتزحزحوا من مخيم جباليا، ولسان حالهم: نفضل الجوع على الركوع، ولن نهجر مرتين، ولن يكون في ملك الله إلا ما كتب".

وفي تدوينه أخرى على تويتر كتب النجار "ما يجري في جباليا تجاوز فكرة خطة الجنرالات، ولا يتوافق معها، العدو يريد تدمير جباليا بما يجعلها غير قابلة للحياة".

ويضيف أن ثبات السكان في جباليا ينهي أحلام جيش الاحتلال بتفريغها من أهلها، فضلا عن الهزيمة المعنوية لقادة الجيش أمام صمود سكان عزّل إلا من الإرادة، لكننا سنكون أمام جباليا مهشمة محطمة.

وتعني خطة الجنرالات فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه وحصار وتجويع الناس لدفعهم إلى الاختيار بين الموت والاستسلام.

رسالة ألم

ولم تخلو الكثير من رسائل المحاصرين من نبرة الألم والشعور بالخزلان، كما جاء في رسالة الصحفي كرم حسّان، التي قال فيها "ليشهد العالم بعد الله بأننا جائعين، بردانين أمام عالم صامت متخاذل أغلبه يعلم مصابنا ووجعنا ولا يهتم لأمرنا، لا عفى الله ولا سامح كل من كان بإمكانه الوقوف بجانبنا وامتنع".

بدوره، كتب الصحفي أَحمد وائل حمدان معبرا عن معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة قائلا "لا يغرنكم مظهرنا الخارجي، إن أرواحنا قد شابت وظهورنا قد قُصمت وأجسادنا قد ذبلت من هذه الحـرب، وليس لنا إلا الله".

ويضيف "حتى وإن لم تجدوا ما تقدموه لنا قفوا وشاركونا الحُزن والبكاء، مُدُونا بالدموع فإن محيطات مآقينا قد جفَّت".

بدورها تقول الصحفية جنات نوفل "نحن سكان جباليا في شمال غزة نحسد سكان هيروشيما على طريقة موتهم الرحيمة جدا فنحن نموت قهرا وذلا وجوعا ورعبا منذ سنة وأكثر وهذا هو الموت البطيء".

بينما يختم مراسل الجزيرة مباشر في شمال غزة حسام شبات برسالة يقول فيها "ما نعيشه من ألم وصعوبات لا يمكن للعقل أن يتخيله حصار، وقتل، وجوع، وتشريد، وقصف".

الخوف والقلق يحوطانا من جميع الجهات، فلا أمن ولا أمان لأحد، الكل في خطـر مستمر الدماء والجُثث تملأ الشوارع والأزقة والمستشفيات، فالاحتلال يسعى لتدميرنا ومحو وجودنا.

وبدعم أميركي خلفت الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في غزة أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطيني وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات فی شمال غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض تشكيلي في صنعاء يجسد صمود غزة ويكشف جرائم الاحتلال

يمانيون |
افتتح وزير الثقافة والسياحة، الدكتور علي اليافعي، اليوم في صنعاء، المعرض التشكيلي “غزة صمود رغم العدوان والحصار والتجويع”، الذي تنظمه وزارة الثقافة والسياحة بدعم من صندوق التراث والتنمية الثقافية، تزامنًا مع الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، ليستمر أربعة أيام حافلة بالفن المقاوم والرسائل الوطنية.

وخلال الافتتاح، الذي رافقه فيه وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني ومسؤولا قطاعي المنشآت والفنون التشكيلية فهد نزار وخالد الجنيد، جال الوزير بأجنحة المعرض، متفقدًا أكثر من 80 لوحة تشكيلية أبدعها أكثر من 60 فنانًا وموهوبًا تشكيليًا، عبّروا من خلالها عن مأساة غزة وصمود أهلها الأسطوري في وجه العدوان الصهيوني، الذي بلغ حد الإبادة الجماعية والتجويع، وسط صمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي.

اللوحات، التي امتلأت بالألوان المقاومة والرموز الفلسطينية واليمنية، عكست الموقف المشرف لليمن قيادة وشعبًا، بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في دعم القضية الفلسطينية ومساندة المقاومة في غزة، واستهداف العدو الصهيوني بكل الوسائل المتاحة وتكبيده خسائر اقتصادية فادحة. كما أبرزت الإبداع اليمني في تجسيد وحدة المعاناة والهدف بين الشعبين اليمني والفلسطيني، والارتباط العميق بالأرض والهوية في مواجهة آلة القتل الصهيونية المدعومة أمريكيًا.

وفي كلمته، أشاد الوزير اليافعي بإبداعات الفنانين والموهوبين، معتبرًا أن لوحاتهم تعكس وعيًا فنيًا ومسؤولية وطنية وقومية في آن واحد، وتظهر قوة المقاومة وثباتها رغم المعاناة، مؤكدًا أن الفن التشكيلي يعد سلاحًا ثقافيًا وإعلاميًا قادرًا على فضح جرائم الاحتلال وتحريك الوعي الشعبي نحو الحشد والتعبئة لمعركة الوعد الصادق الفاصلة مع العدو الصهيوني.

وأشار إلى أن المعرض يأتي ضمن الجهود المستمرة لوزارة الثقافة في تسخير الفنون لخدمة قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومواجهة التزييف الإعلامي الغربي، وتقديم صورة حقيقية عن جرائم الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن اليمن سيظل حاضرًا بفنه وثقافته وإبداعه في كل ميدان نصرة لفلسطين.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون إسرائيليون يقيمون بؤرة استيطانية شمال رام الله
  • افتتاح معرض تشكيلي في صنعاء يجسد صمود غزة ويكشف جرائم الاحتلال
  • لاريجاني في بيروت: ماذا تحمل زيارته من رسائل إلى لبنان؟
  • إجازة المولد النبوي الشريف 2025.. أجمل رسائل التهنئة مكتوبة
  • مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة شمال رام الله
  • حالات يجوز فيها الغيبة بدون ذنب.. علي جمعة يوضحها
  • هل يجوز التعوذ من العذاب عند سماع أو قراءة آية فيها وعيد أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • حديث صلاة التسابيح.. اعرف ماذا يقرأ فيها وكيفية أدائها
  • إجازة المولد النبوي الشريف 2025.. أجمل رسائل التهنئة للأهل والأحباب
  • مسيرة طلابية في بيت الفقيه تندد بجرائم الإبادة والتجويع في غزة