رسالة ماجستير بآداب القاهرة عن الدور السياسي والحضاري لملكات بيت المقدس الصليبية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
في إنجاز علمي مميز، حصل الباحث مدحت كامل عزيز مسعود، المعيد بقسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة، على درجة الماجستير بامتياز عن رسالته التي حملت عنوان: "الدور السياسي والحضاري لملكات مملكة بيت المقدس.(1100-1187م)" ،الرسالة سلطت الضوء على الأدوار الحاسمة التي لعبتها ملكات مملكة بيت المقدس الصليبية في تشكيل ملامح المشهدين السياسي والحضاري خلال تلك الحقبة الهامة من التاريخ.
وقد تشكلت لجنة المناقشة من نخبة من أساتذة التاريخ، وهم، الأستاذ الدكتور محمد عبد النعيم، أستاذ تاريخ العصور الوسطى بآداب القاهرة، الأستاذة الدكتورة آمال حامد زيان، أستاذ تاريخ العصور الوسطى والمشرف العام على الرسالة، والأستاذة الدكتورة منال محمد السيد، أستاذ تاريخ العصور الوسطى المساعد بآداب جامعة بني سويف.
وقد شهدت المناقشة حضوراً مميزاً من الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، والدكتورة إيمان استاذ التاريخ الحديث، مما أضفى على المناسبة طابعاً علمياً رفيع المستوى و تعد هذه الرسالة إضافة نوعية في دراسة تاريخ العصور الوسطى وتكشف عن أبعاد جديدة للدور القيادي للمرأة في تلك الحقبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إنجاز علمي جامعة القاهرة وزير الثقافة الأسبق تاریخ العصور الوسطى
إقرأ أيضاً:
في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
حمود السعودي
في خضم الأزمة السياسية والانهيار المجتمعي الذي تعيشه بلادنا منذ أكثر من عقد، تتجدد – وبشكل مؤسف ومخزٍ – محاولات إقصاء المرأة اليمنية من الحضور في الفضاء العام، ليس فقط بالإقصاء المؤسسي، بل – هذه المرة – بالتحريض والتشويه والتشكيك في النوايا والانتماءات.
ما يُثير القلق أكثر، أن هذه الحملات لا تصدر عن أطراف مجهولة أو حسابات وهمية فقط، بل من أصوات تدّعي الانتساب للنخبة السياسية والإعلامية والصحفية، بل وتتمسح بلبوس الوطنية، بينما تُمارس أبشع أشكال العنف الرمزي والاجتماعي بحق نساء اختَرْن أن يكنّ في مقدمة الصفوف، في ميادين العمل الإنساني والسياسي والمدني.
إن التشكيك في وطنية المرأة اليمنية فقط لأنها فاعلة وموجودة وصاحبة رأي مستقل، هو نوع من الوصاية الذكورية الفجّة، التي تُعيد إنتاج القهر الاجتماعي تحت عباءة الانتماء السياسي أو الاصطفاف الأيديولوجي. وهذه الظاهرة تكشف عن انحدار أخلاقي عميق في الخطاب العام، قبل أن تكون خلافًا سياسيًا.
كأستاذ لعلم الاجتماع، من واجبي أن أُذكّر بأن المرأة اليمنية كانت – ولا تزال – أحد أعمدة الصمود المجتمعي في هذه الحرب المفتوحة. هي الأم التي دفعت بأبنائها للمدارس رغم الجوع، والمعلمة التي استمرت في أداء رسالتها بلا راتب، والناشطة التي فضحت الفساد، والممرضة التي ضمدت الجراح، والإعلامية التي حملت صوت الناس إلى العالم.
فهل يُكافأ هذا النضال بالتشويه والتخوين؟
هذه حرب نفسية موازية للحرب الميدانية، تهدف إلى إسكات صوت النساء، عبر اغتيال الرموز والتشهير والسخرية والغمز واللمز، وهي أدوات لا تقل عن الرصاص خطرًا وتأثيرًا.
علينا جميعًا أن نُقاوم هذا الانحراف الخطابي بكل وضوح. الدفاع عن كرامة النساء الفاعلات في الشأن العام ليس ترفًا أخلاقيًا، بل واجب وطني. وغياب الموقف الصريح من هذه الحملات يعني – ضمنيًا – القبول بها أو التواطؤ معها.
الرهان على وطن جديد لا يكون دون تحرير الخطاب العام من الكراهية والنفاق الذكوري، وإعادة الاعتبار لحق المرأة الكامل في الفعل والمشاركة والقرار.
إنه اختبار أخلاقي قبل أن يكون سجالاً سياسياً.
المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك