آخر مشروع قانون ناقشه مجلس الشعب الذى تشكل عام 2010، وتم حله بعد ثورة 25 يناير 2011 عقب سقوط نظام حكم مبارك وسقوط الحزب الوطنى صاحب الأغلبية البرلمانية، كان القانون رقم «5» لسنة 2010 فى شأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء البشرية، صدر هذا القانون بعد مناقشات فى المجلس استغرقت حوالى 20 ساعة على مدار 10 جلسات بعد 8 سنوات من تقدم نقابة الأطباء بأول مسودة لهذا المشروع، وبعد عامين من المداولات داخل أروقة القانون.
مر مشروع القانون وصدق عليه رئيس الجمهورية وتم نشره فى الجريدة الرسمية، وقال عنه الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، إن موافقة المجلس على القانون علامة بارزة تضاف إلى إنجازات البرلمان فى مجال الحق فى الحياة، وأن القانون وضع ضمانات عند إجراء العملية الجراحية للتأكد من حالة الوفاة ووضع عقوبات جسيمة فى حال الإخلال بهذه الضمانات. كما قال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية: إن الحكومة حاولت على مدى 14 عاماً لإقرار القانون على غرار ما تم فى معظم دول العالم، وكان من المؤلم «هكذا قال شهاب» ألا يكون لدينا هذا القانون الذى يحمى حياة المرضى، كما وصفت منظمة الصحة العالمية صدور هذا القانون بأنه خطوة رائعة تبعث الأمل فى نفوس آلاف المرضى الذين يحتاجون لنقل الأعضاء لإنقاذ حياتهم، كما يقضى على التجارة غير المشروعة فى هذا المجال، والتى كانت تتم فى أجواء تضر بكل من المنقول إليه والمنقول منه على حد سواء.
كان مشروع القانون الذى أصدره مجلس الشعب فى شأن نقل وزراعة الأعضاء البشرية قد أجاز نقل الأعضاء بين الأحياء للأقارب حتى الدرجة الرابعة وعلى سبيل التبرع، وحظر نقل الأعضاء من مصريين إلى أجانب عدا الزوجين، وأجاز التبرع لغير الأقارب إذا كان المريض فى حاجة ماسة وعاجلة لعملية الزراعة، وأوجب القانون أن يكون التبرع صادراً عن إرادة خالية من عيوب الرضا، وبالكتابة، وحظر التعامل فى أى عضو من أعضاء جسم الإنسان أو جزء منه أو أحد أنسجته على سبيل البيع أو الشراء، كما لا يجوز نقل أى عضو أو جزء من عضو أو نسيج من جسد ميت إلا بعد ثبوت الموت يقيناً تستحيل بعده عودته إلى الحياة، ويكون إثبات ذلك بموجب قرار يصدر بإجماع الآراء من لجنة ثلاثية من الأطباء المتخصصين فى أمراض جراحة المخ والأعصاب، أمراض جراحة القلب والأوعية الدموية، والتخدير، أو الرعاية المركزة، تختارها اللجنة العليا لزراعة الأعضاء البشرية، ولا يجوز أن يكون لأعضاء اللجنة علاقة مباشرة لعملية زرع الأعضاء، كما وضع القانون عقوبات للمخالفين لضوابط نقل وزراعة الأعضاء.
صدر هذا القانون بعد أن شاعت تجارة الأعضاء البشرية، وتحولت أجساد المصريين البسطاء إلى قطع غيار بشرية للأثرياء فى الداخل والخارج، وكشفت دراسة عن منظمة الصحة العالمية، أن مصر تعد مركزاً إقليمياً للإتجار بالأعضاء البشرية، وهى ضمن 5 دول على مستوى العالم تصدر الأعضاء البشرية، ورغم صدور القانون الذى ينظم هذه العملية، ورغم العقوبات الواردة به، إلا أنه لم ينجح فى درء هذه التجارة السوداء، وأصبحت تشهد ازدهاراً كبيراً، خاصة عقب ثورة يناير 2011، وبعد تولى الرئيس السيسى المسئولية، تم إجراء تعديل على هذا القانون عام 2017، ووجه الرئيس السيسى بإنشاء مركز مصرى لزراعة الأعضاء ليكون الأكبر فى أفريقيا والشرق الأوسط، لزراعة القلب والكلى والكبد والرئة والبنكرياس، وتمضى مصر لتكون مركزاً إقليمياً لعمليات زراعة الأعضاء البشرية، وتوسيع قاعدة المتبرعين لتشمل حديثى الوفاة بدلاً من الأحياء فقط، وتقنين عملية زراعة الأعضاء، وإنهاء كافة ممارسات بيع الأعضاء البشرية بمقابل مادى والتى يجرمها القانون.
غداً.. رأى العالم الكبير مجدى يعقوب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الشعب نقابة الاطباء الجريدة الرسمية الأعضاء البشریة هذا القانون
إقرأ أيضاً:
عميد حقوق قنا يستقبل نقيب المحامين عقب مراسم حلف يمين الأعضاء الجدد
استقبل الدكتور عبدالباري حمدان، عميد كلية الحقوق بجامعة جنوب الوادي، عبدالحليم علام، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، وذلك على هامش زيارة نقيب المحامين للجامعة، لحضور مراسم حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد بنقابات المحامين الفرعية بمحافظات قنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر، والتي استضافتها الجامعة بقاعة المؤتمرات الكبرى.
جاء الاستقبال بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الحقوق بقنا، وعبد المجيد هارون أبو عايد، أمين صندوق نقابة المحامين، وأحمد العيادي نقيب المحامين بقنا، وعلي عامر، مدير عام الشئون القانونية بالجامعة وأعضاء إدارة الشئون القانونية، وتضمن حوار ودي بين نقيب المحامين وأعضاء هيئة التدريس، تناول أهمية الدور الأكاديمي في إعداد جيل من المحامين ورجال القضاء المؤهلين علميًا ومهنيًا، بما يسهم في دعم منظومة العدالة وترسيخ سيادة القانون.
وأكد الدكتور عبدالباري حمدان، أن كلية الحقوق بقنا وبناءً على توجيهات الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، تولي اهتمامًا كبيرًا ببناء قاعدة معرفية ومهارية متينة لطلابها، بما يمكنهم من الالتحاق بسوق العمل القانوني بكفاءة واقتدار، معربًا عن تقديره لنقابة المحامين وما تمثله من قيمة وطنية في الدفاع عن الحقوق والحريات، ومشيدًا بالتعاون المثمر بين الكلية والنقابة.
وأضاف عميد كلية الحقوق، نعتز بزيارة عبدالحليم علام في رحاب كلية الحقوق بقنا، لما تعكسه من عمق الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والمهنية، مؤكدًا أن الكلية تظل ملتزمة برسالتها في إعداد قانونيين ومحامين وقضاة يحملون على عاتقهم مسؤولية صون العدالة وخدمة الوطن، وذلك في ظل الدعم المتواصل من قبل رئيس الجامعة.
فيما أشاد عبدالحليم علام، نقيب المحامين، بالدور الذي تضطلع به كلية الحقوق في تخريج أجيال من القانونيين المتميزين، واصفاً كلية الحقوق بجامعة جنوب الوادي بأنها منارة علمية راسخة في صعيد مصر، ويُشهد لأعضاء هيئة تدريسها بالكفاءة والجدية في أداء رسالتهم التعليمية والتربوية، مؤكدًا أن تعاون الكلية مع نقابة المحامين يعكس روح التكامل بين العلم والممارسة، ونتطلع إلى تعزيز هذا التعاون لما فيه صالح المهنة والوطن.
وأشار نقيب المحامين، إلى أن مثل هذه اللقاءات تسهم في توثيق أواصر التعاون وبناء جسور تواصل مثمرة بين التعليم القانوني والممارسة المهنية.