بوابة الوفد:
2025-12-15@04:33:28 GMT

نقل وزراعة الأعضاء البشرية

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

آخر مشروع قانون ناقشه مجلس الشعب الذى تشكل عام 2010، وتم حله بعد ثورة 25 يناير 2011 عقب سقوط نظام حكم مبارك وسقوط الحزب الوطنى صاحب الأغلبية البرلمانية، كان القانون رقم «5» لسنة 2010 فى شأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء البشرية، صدر هذا القانون بعد مناقشات فى المجلس استغرقت حوالى 20 ساعة على مدار 10 جلسات بعد 8 سنوات من تقدم نقابة الأطباء بأول مسودة لهذا المشروع، وبعد عامين من المداولات داخل أروقة القانون.

صاحبت مناقشة مشروع القانون جدل شديد من النواب حول تعريف الموت، ورغم أن تعريف الموت السريرى المستقر عليه فى مهنة الطب دولياً هو موت جذع المخ، إلا أن الكثيرين من النواب احتجوا بأن الموت لابد أن يشمل توقف المخ والقلب معا! ولذلك تم النص فى القانون على أنه لا يجوز نقل جزء من عضو أو نسيج من جسد ميت إلا بعد ثبوت موته ثبوتاً يقينياً يستحيل بعده عودته إلى الحياة، ويكون إثبات ذلك بقرار يصدر بإجماع الآراء من لجنة ثلاثية تعينها اللجنة العليا لنقل الأعضاء البشرية.

مر مشروع القانون وصدق عليه رئيس الجمهورية وتم نشره فى الجريدة الرسمية، وقال عنه الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، إن موافقة المجلس على القانون علامة بارزة تضاف إلى إنجازات البرلمان فى مجال الحق فى الحياة، وأن القانون وضع ضمانات عند إجراء العملية الجراحية للتأكد من حالة الوفاة ووضع عقوبات جسيمة فى حال الإخلال بهذه الضمانات. كما قال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية: إن الحكومة حاولت على مدى 14 عاماً لإقرار القانون على غرار ما تم فى معظم دول العالم، وكان من المؤلم «هكذا قال شهاب» ألا يكون لدينا هذا القانون الذى يحمى حياة المرضى، كما وصفت منظمة الصحة العالمية صدور هذا القانون بأنه خطوة رائعة تبعث الأمل فى نفوس آلاف المرضى الذين يحتاجون لنقل الأعضاء لإنقاذ حياتهم، كما يقضى على التجارة غير المشروعة فى هذا المجال، والتى كانت تتم فى أجواء تضر بكل من المنقول إليه والمنقول منه على حد سواء.

كان مشروع القانون الذى أصدره مجلس الشعب فى شأن نقل وزراعة الأعضاء البشرية قد أجاز نقل الأعضاء بين الأحياء للأقارب حتى الدرجة الرابعة وعلى سبيل التبرع، وحظر نقل الأعضاء من مصريين إلى أجانب عدا الزوجين، وأجاز التبرع لغير الأقارب إذا كان المريض فى حاجة ماسة وعاجلة لعملية الزراعة، وأوجب القانون أن يكون التبرع صادراً عن إرادة خالية من عيوب الرضا، وبالكتابة، وحظر التعامل فى أى عضو من أعضاء جسم الإنسان أو جزء منه أو أحد أنسجته على سبيل البيع أو الشراء، كما لا يجوز نقل أى عضو أو جزء من عضو أو نسيج من جسد ميت إلا بعد ثبوت الموت يقيناً تستحيل بعده عودته إلى الحياة، ويكون إثبات ذلك بموجب قرار يصدر بإجماع الآراء من لجنة ثلاثية من الأطباء المتخصصين فى أمراض جراحة المخ والأعصاب، أمراض جراحة القلب والأوعية الدموية، والتخدير، أو الرعاية المركزة، تختارها اللجنة العليا لزراعة الأعضاء البشرية، ولا يجوز أن يكون لأعضاء اللجنة علاقة مباشرة لعملية زرع الأعضاء، كما وضع القانون عقوبات للمخالفين لضوابط نقل وزراعة الأعضاء.

صدر هذا القانون بعد أن شاعت تجارة الأعضاء البشرية، وتحولت أجساد المصريين البسطاء إلى قطع غيار بشرية للأثرياء فى الداخل والخارج، وكشفت دراسة عن منظمة الصحة العالمية، أن مصر تعد مركزاً إقليمياً للإتجار بالأعضاء البشرية، وهى ضمن 5 دول على مستوى العالم تصدر الأعضاء البشرية، ورغم صدور القانون الذى ينظم هذه العملية، ورغم العقوبات الواردة به، إلا أنه لم ينجح فى درء هذه التجارة السوداء، وأصبحت تشهد ازدهاراً كبيراً، خاصة عقب ثورة يناير 2011، وبعد تولى الرئيس السيسى المسئولية، تم إجراء تعديل على هذا القانون عام 2017، ووجه الرئيس السيسى بإنشاء مركز مصرى لزراعة الأعضاء ليكون الأكبر فى أفريقيا والشرق الأوسط، لزراعة القلب والكلى والكبد والرئة والبنكرياس، وتمضى مصر لتكون مركزاً إقليمياً لعمليات زراعة الأعضاء البشرية، وتوسيع قاعدة المتبرعين لتشمل حديثى الوفاة بدلاً من الأحياء فقط، وتقنين عملية زراعة الأعضاء، وإنهاء كافة ممارسات بيع الأعضاء البشرية بمقابل مادى والتى يجرمها القانون.

غداً.. رأى العالم الكبير مجدى يعقوب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس الشعب نقابة الاطباء الجريدة الرسمية الأعضاء البشریة هذا القانون

إقرأ أيضاً:

منظمة التعاون الإسلامي تناقش تنمية الشباب من منظور حقوق الإنسان بجدة

عُقدت بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، اليوم، أعمال الدورة العادية السادسة والعشرين للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة، تحت عنوان “تنمية الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.. التحديات والفرص من منظور حقوق الإنسان”، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء، وأعضاء الهيئة، وعدد من الخبراء والمنظمات الإقليمية والدولية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمة للمدير التنفيذي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان الدكتور هادي بن علي اليامي، أكد فيها أهمية التركيز على قضايا الشباب بصفتهم ركيزة أساسية في مسارات التنمية وبناء المستقبل، مشيرًا إلى أن تمكين الشباب من حقوقهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة يسهم في دعم الاستقرار والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء.
وأوضح أن انعقاد هذه الدورة يأتي في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه الشباب، لا سيما في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، مؤكدًا أن تبني مقاربة حقوقية شاملة في التعامل مع قضايا الشباب من شأنه الإسهام في بناء السلام وتعزيز التماسك المجتمعي.
وأشار إلى شروع الهيئة في الإعداد لوضع خطة إستراتيجية للمرحلة المقبلة، تهدف إلى تعزيز الحوكمة، وتطوير آليات العمل، ورفع الأثر العملي لبرامج وتوصيات الهيئة، بما يعزز من كفاءة أدائها في الدول الأعضاء.
وألقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه, كلمة أكد فيها التزام المنظمة بدعم قضايا الشباب، وتعزيز مشاركتهم في مسارات التنمية وحقوق الإنسان في الدول الأعضاء.
وتناولت الجلسة الافتتاحية أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء والمؤسسات الإقليمية والدولية لرفع مستوى إشراك الشباب في السياسات العامة، وتطوير الأطر القانونية والمؤسسية الداعمة لحقوقهم، بما ينسجم مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وتناقش الدورة، التي تستمر على مدى يومين، عددًا من المحاور المتعلقة بتنمية الشباب، من أبرزها التحديات والفرص من منظور حقوق الإنسان، ودور المؤسسات الوطنية والإعلام في دعم قضايا الشباب، إلى جانب استعراض التجارب والممارسات الناجحة في الدول الأعضاء.

مقالات مشابهة

  • الموت يفجع عادل إمام بوفاة شقيقته إيمان
  • الموت يفجع الزعيم.. عادل إمام يودع الغالية
  • منظمة التعاون الإسلامي تناقش تنمية الشباب من منظور حقوق الإنسان بجدة
  • الموارد البشرية: متابعة الوظائف الشاغرة عبر منصة جدارات
  • مذكرة تعاون لتطوير وتنمية الموارد البشرية
  • وزارة الموارد البشرية تطلق السياسة العامة للتنمية الشبابية
  • حلول عملية للتحديات.. مختص يدعو إلى إنشاء مدن وزراعة بشرية تحت الماء
  • نقطة تحول في تاريخ البشرية.. اكتشاف أقدم دليل على استخدام البشر القدماء للنار في هذا الموقع
  • المنخفض الجوي يضاعف محنة النازحين بمخيمات غزة
  • إريتريا تعلن انسحابها رسمياً من منظمة الإيغاد