صحيفة كالكاليست: حزب الله يتعافى وإسرائيل تُعاني
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
سرايا - قالت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيليّة إن تكلفة صاروخ الاعتراض بمنظومة "سهم" تتراوح بين مليونين و3 ملايين دولار، وتبلغ تكلفة صاروخ منظومة "مقلاع داود" 700 ألف دولار، أما صاروخ منظومة "القبة" فيكلف 30 ألف دولار.
وأضافت أن النقص في صواريخ الاعتراض "يسلط الضوء على التحدي المستمر الذي تواجهه تل أبيب لتوفير الذخائر المختلفة، فالحرب التي دخلت عامها الثاني الآن لا توجد مؤشرات على تراجعها".
ووفق الصحيفة فإنه "بينما لا تكشف إسرائيل عن مخزونها من الصواريخ الاعتراضية، بما فيها المخصصة لمنظومة سهم أو القبة الحديدية، فإن إنتاج صواريخ سهم يستغرق وقتا أطول من صواريخ القبة التي تُستخدم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى التي تطلق من غزة ولبنان".
وتابعت: "من المرجح أن تشتد الضغوط على الصناعات العسكرية الإسرائيلية لزيادة إنتاج الصواريخ الاعتراضية، مع تصاعد الصراع مع حزب الله وإطلاقه المزيد من الصواريخ والقذائف على إسرائيل".
وقالت إن "حزب الله بدأ يتعافى من سلسلة الضربات التي وجهتها له إسرائيل في أيلول الماضي، وأثرت بشكل كبير على ترسانته من الصواريخ والقذائف وقدراته القيادية".
واستطردت: "هذا التعافي واضح في وتيرة ونطاق هجمات حزب الله على العديد من المناطق شمال إسرائيل، بما في فيها الضربات المنتظمة على حيفا والمناطق المحيطة بها".
وأضافت: "لا يزال حزب الله يمتلك مخزونا كبيرا من الصواريخ والقذائف التي يمكن أن تزيد من حاجة إسرائيل إلى المزيد من الصواريخ الاعتراضية".
وبحسب الصحيفة، فإنه "منذ بدء الحرب، كانت الصناعات العسكرية الإسرائيلية تعمل في وضع الطوارئ، مع تشغيل بعض خطوط الإنتاج على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لتزويد الجيش بأسلحة وذخائر، بينها الصواريخ الاعتراضية".
وأردفت قائلة: "في الوقت عينه، يجب على شركات السلاح الإسرائيلية الاستمرار في الإنتاج لعملاء أجانب، بينها جيوش متورطة في سباق تسلح تغذيه جزئيا الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
وأوضحت أن "التزامات الإنتاج الأجنبية هذه تنبع من عقود موقعة قبل الحرب مع مواعيد تسليم محددة مسبقا".
و"إلى جانب التحدي المتمثل في زيادة الطلب على الإنتاج، تواجه الصناعات العسكرية صعوبات متزايدة في الحصول على المواد الخام من الخارج"، بحسب الصحيفة.
وعن الضغوط الشعبية على حكومات دول غربية في ظل جرائم الإبادة الإسرائيلية، قالت الصحيفة إن "إسرائيل واجهت ترددا متزايدا من جانب بعض الدول في توريد المواد الأساسية، وبينها معادن ومكونات إلكترونية، وتم فرض حظر فعلي من جانب موردين أوروبيين عديدين".
ولفتت إلى أن "هذه هي أطول حرب تخوضها إسرائيل. وتاريخيا، كان مبدأ الأمن الإسرائيلي يقوم على افتراض أن أي اشتباك عسكري سيستمر أقل من شهر وسيتم الانتصار فيه بشكل حاسم من خلال القوة الساحقة".
وأردفت: "ولهذا فإن الاحتياطيات مصممة لتوفير الموارد الكافية لصراع قصير وليس لحرب غير محددة المدة تهدف إلى تحقيق رؤية غامضة للنصر المطلق"، الذي عادة ما يتحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الصواریخ الاعتراضیة من الصواریخ حزب الله
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري روسي يؤكد أن من يصنع هذه الصواريخ الخفية يفوز
بعد سنوات من هيمنة منطق الردع النووي التقليدي، أعاد مقال لمحلل عسكري روسي الجدل حول مستقبل النووي إلى الواجهة، مقدما رؤية تقنية وإستراتيجية تقول إن الحسم في النزاعات المستقبلية لن يعود للاحتفاظ بالأسلحة المتطورة فحسب، بل لمن يتمكن من جعلها "خفية" ومرنة في الانتشار.
وقدم المحلل العسكري ألكسندر خرامتشيخين -في مقال نشرته صحيفة سفابودنايا براسا الروسية- قراءة تفترض أن السلاح النووي تحول أساسا إلى أداة سياسية ونفسية، وأنه لم يعد عمليا في ساحات الحروب التقليدية أو حروب التمرد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بوتين: سباق التسلح النووي العالمي بدأ بالفعلlist 2 of 2موقع إيطالي: بيع صواريخ أمرام الأميركية لباكستان يقض مضجع الهندend of listويقول الكاتب إن الكلفة الإشعاعية لاستخدام السلاح النووي التقليدي، وما يرافقه من تلوث طويل المدى وخطر الشتاء النووي، يجعل من استخدامه خيارا شبه مستبعد عمليا، حتى ضد خصوم غير نوويين.
صواريخ متطورةمن هنا، يركز المقال على عنصر تكنولوجي مركزي يتجلى في إمكانية ظهور مصدر طاقة صغير ومحمول قادر على ضمان تفاعل نووي حراري، مما يتيح رؤوسا حربية نووية "نظيفة" من حيث التلوث الإشعاعي وذات أحجام صغيرة.
ورأى الكاتب أن تحقيق مثل هذا الاختراق سيمنح صاحبه تفوقا هائلا، لأنه يفتح المجال لاستخدام نووي محدود وموجَّه ضد أهداف عسكرية فقط، من دون تبعات إشعاعية واسعة.
إلى جانب ذلك، يقترح خرامتشيخين إعادة التفكير في وسائل حمل تلك الأسلحة، فبدلا من الاعتماد على صواريخ باليستية ضخمة ووسائل بحرية مكشوفة، يقترح نشر صواريخ كروز وصواريخ باليستية صغيرة مُموّهة داخل حاويات شحن، أو مقطورات شاحنات، أو حتى داخل سفن وعربات مدنية.
الفكرة ليست جديدة في مبدأ التنكر العسكري، لكنها تتبنّى تغييرا جذريا في بنية القوة: "قوة شبحية" يصعب ضربها أو استئصالها بضربة أولى، يوضح الكاتب.
مستقبل الردع ربما لا يكون رؤوسا حربية أكبر، بل أصغر ومنصات صعبة الاكتشاف، وهو سيناريو يضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة في ضبط التسلح ومنع التصعيد.
كما يرى خرامتشيخين أن الاتجاه العام في التسلح يميل إلى تصغير حجم الصواريخ وجعلها أكثر تطورا، وزيادة سرعتها إلى فرط صوتية، وتقليل بصمتها الرادارية، وربما الاعتماد على الطاقة الحركية للتدمير بدلا من الرؤوس الحربية التقليدية.
إعلانويدعو الكاتب إلى الابتعاد عن معاهدات الحدّ من التسلح التي تقيد المرونة والتطوير، والاعتماد بدلا من ذلك على بناء ترسانة "مضمونة" من أسلحة مُموّهة ومرنة تقنيا.
ويخلص الكاتب -بصياغة صريحة- إلى أن مستقبل الردع ربما لا يكون رؤوسا حربية أكبر، بل أصغر وأكثر تطورا، ومنصات صعبة الاكتشاف، وهو سيناريو يضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة في ضبط التسلح ومنع التصعيد.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال مؤخرا إن بلاده تعمل على إنتاج أسلحة إستراتيجية، وقد تعلن قريبا عن سلاح جديد في ترسانتها النووية، مبينا أن سباق التسلح النووي قد بدأ بالفعل.
وذكر بوتين في تصريحاته، أول أمس الجمعة، في ختام قمة لدول الاتحاد السوفياتي السابق في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، أن "تطور أنظمة الردع النووي لدينا أعلى مما لدى أي دولة نووية أخرى". وأضاف "نقوم بتطوير كل ذلك بشكل نشط جدا"، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن الأسلحة الجديدة التي أشار إليها.
وسُئل الرئيس الروسي إن كانت موسكو عازمة على اختبار سلاح نووي إذا فعلت الولايات المتحدة ذلك، فقال إن بعض الدول تدرس اختبار أسلحة نووية، وإن بلاده أيضا مستعدة للقيام بذلك.