الحلبي شارك من بعد في مؤتمر وزراء التربية الفرنكوفون.. ودعا إلى الوقوف إلى جانب لبنان في ازمته
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
شارك وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي من بعد ، في المؤتمر الرابع لوزراء التربية الفرنكوفون، الذي نظمته الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في مدينة تولوز الفرنسية، برعاية رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون ، وفي حضور جمع كبير من وزراء التربية الفرنكوفون في العالم .
والقى الوزير الحلبي كلمة من بعد في المؤتمر، شرح فيها الاوضاع الأمنية البالغة الصعوبة التي يعانيها لبنان نتيجة للعدوان الإسرائيلي وتدمير المدن والقرى وقتل المدنيين ، ولفت إلى انعكاس ذلك على التربية والتعليم ، ودعا المجموعة الفرنكوفونية إلى الوقوف إلى جانب لبنان في ازمته .
"بحزن عميق وشعور بالضيق أتحدث إليكم اليوم . وإذا كان جدول أعمال هذا المؤتمر يتضمن مواضيع مهمة مثل الحراك الأكاديمي والإصدارات العلمية، فإنني أرى نفسي مضطرا إلى تركيز مداخلتي على الكارثة التي تضرب لبنان راهنا .
لقد عانت بلادي لأسابيع عدة من العدوان الإسرائيلي العنيف غير المسبوق. لم تدمر الضربات منطقتي الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت فحسب، بل وصلت أيضًا إلى قلب العاصمة بيروت، وزرعت الرعب حتى في الأحياء الأكثر مركزية.
إن عنف هذه الهجمات لا يستثني أي منطقة، مخلفا وراءه الدمار واليأس. لقد تم القضاء على قرى بأكملها، وتدمير مباني المدارس والجامعات، وفقد المئات من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور حياتهم. ويؤثر حجم الدمار تأثيرا عميقا على نظامنا التعليمي الضعيف بالفعل.
واليوم، تُستخدم أكثر من 600 مدرسة رسمية وخاصة، و60 مؤسسة للتعليم الفني، و19 مبنى في الجامعة اللبنانية كملاجئ للعائلات النازحة. ومع ذلك، فإن هذه الملاجئ خالية من وسائل العيش الأساسية: مياه الشرب والكهرباء والرعاية الطبية وحتى الغذاء غير كاف. إن الظروف المعيشية في هذه الملاجئ محفوفة بالمخاطر للغاية. ويعيش الأطفال والطلاب وأسرهم في ظروف ضائقة كبيرة، ويفتقرون إلى كل شيء.
وتقدم الأرقام الآتية لمحة عامة عن حجم هذه الأزمة الإنسانية التي تطاول :
- 400 ألف طالب لبناني، 110 آلاف طالب سوري، 35 ألف طالب فلسطيني، و90 ألف طالب في التعليم العالي.
- أكثر من 45 ألف معلم غير قادرين على القيام برسالتهم التعليمية.
- ما يقارب من 50% من طلاب الجامعات اللبنانية نزحوا، وأغلقت عدة جامعات خاصة أبوابها بسبب القصف، مما ترك 52 ألف طالب بدون تعليم.
وعلى الرغم من هذه الاحتياجات الملحة، فإن المساعدات الدولية لا تغطي سوى نسبة متواضعة مما هو مطلوب. الجهود الإنسانية غير كافية إلى حد كبير نظراً لحجم الكارثة. إننا نواجه أزمة إنسانية واسعة النطاق، والموارد المتاحة لا تلبي ضخامة الاحتياجات على الأرض.
وبصفتي وزيرا للتربية والتعليم العالي في لبنان، فأنا هنا لتوجيه نداء رسمي إلى المجتمع الدولي. نحن في حاجة ماسة إلى الدعم لوقف الأعمال العدوانية واستعادة الأمن وتلبية الاحتياجات الفورية للعائلات النازحة. ولكن أبعد من ذلك، يجب علينا أن نضمن إمكانية استمرار التعليم. إن التعليم حق أساسي، ولكنه أيضًا المفتاح لإعادة بناء بلدنا وضمان الاستقرار في المستقبل.
أدعوكم ، زملائي الأعزاء، إلى دعم قطاع التعليم اللبناني في هذه الأزمة. إذ أنه لا يمكننا أن نترك شبابنا يفقد حقه في التعليم بسبب هذه الحرب المدمرة.
ومن الضروري العمل فورًا لضمان تمكن تلاميذنا وطلابنا من استعادة إمكانية الوصول إلى التعليم في ظروف من الكرامة والهدوء".
من جهته طالب رئيس الوكالة الجامعية الفرنكوفونية الدكتور سليم خلبوص بتأييد طلب لبنان باسم الفرنكوفونية .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ألف طالب
إقرأ أيضاً:
عاجل ”التعليم“: موافقة ولي الأمر أبرز شروط مسار الطالب بالثانوي
حددت وزارة التعليم من خلال دليل تسكين الطلبة في مسارات المرحلة الثانوية، شروطًا ومعايير دقيقة يجب على الطلاب والطالبات تحقيقها للالتحاق بالمسار التخصصي الذي يتناسب مع قدراتهم وميولهم وإمكاناتهم، بما يعزز من كفاءة نواتج التعلم، ويدعم التحصيل المعرفي والمهاري في السنوات الدراسية اللاحقة.
أخبار متعلقة حالة الطقس.. استمرار الرياح المثيرة للأتربة والغبار على 9 مناطقالدمام 45 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
وأكد الدليل أن التسكين في المسارات التخصصية يتطلب من الطالب اجتياز النسبة المعتمدة من المواد الدراسية في السنة الأولى المشتركة، وهي اجتياز ما لا يقل عن 50% من عدد المواد، إلى جانب النجاح في جميع المواد الدراسية التي لها امتداد في المسار التخصصي الذي يرغب الطالب بالالتحاق به.
كما يجب أن يحقق الطالب في هذه المواد درجة لا تقل عن 50، كحد أدنى للنجاح.
أبرز الاشتراطات
من أبرز الاشتراطات التي نص عليها الدليل، أن تكون للطالب رغبة واضحة في اختيار المسار التخصصي، مع موافقة ولي الأمر، حيث تُعد الرغبة والموافقة أحد أهم شروط التسكين، ويُطلب من الطالب ترتيب رغباته ضمن فترة زمنية تُحددها الوزارة مسبقًا.
وتضطلع المدرسة بدور رئيس في هذا الجانب، من خلال الإعلان المبكر عن فترة الاختيار لجميع الطلبة وأولياء أمورهم، إلى جانب تنظيم برامج تهيئة موجهة لطلبة السنة الأولى المشتركة، تتضمن لقاءات توعوية مع الموجه الأكاديمي، تُتيح المجال للتشاور حول اختيار المسار الأنسب.
الخيارات المطروحة
يُشرف فريق التسكين في الإدارة العامة للتعليم على متابعة مراحل التهيئة، والتأكد من اكتمال البيانات والخيارات المطروحة، إلى جانب تقديم الدعم للمدارس لضمان التسكين في المسارات بطريقة تضمن العدالة والتكافؤ.
وبحسب الدليل، فإن الأفضلية في التسكين تُمنح للطلبة الذين حققوا “النسبة الموزونة الأعلى” في المفاضلة بعد تحقق شروط التسكين ومعاييره. ويُرتب الطلبة بحسب أولوية القبول في كل مسار تخصصي، وتُخصص المقاعد المتاحة وفق نتائج المفاضلة.
وفي حال تساوي النسب الموزونة بين أكثر من طالب، يُحال الأمر إلى إدارات وأقسام التقويم والقبول بالإدارات التعليمية للفصل في حالات التساوي.
عناصر رئيسة
أوضح الدليل أن معايير التسكين تعتمد على ثلاثة عناصر رئيسة: نسبة الطالب في مقياس الميول، ونسبة الطالب في المعدل العام لمواد السنة الأولى المشتركة، إلى جانب نسبة الطالب في المواد المرتبطة مباشرة بالمسار التخصصي.
ويُضاف إلى ذلك شرط خاص بالمسار الشرعي، وهو أن يحفظ الطالب جزأين من القرآن الكريم على الأقل قبل تخرجه، كجزء من متطلبات التسكين في هذا المسار الذي يُعنى بتعزيز حفظ كتاب الله وتعاليمه.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن إطار تنظيمي يستهدف تعزيز مسار التخصص المبكر، وتمكين الطلبة من استكشاف ميولهم منذ وقت مبكر، بما يحقق المواءمة مع سوق العمل، ويسهم في بناء جيل يمتلك أدوات المعرفة والتخصص والتميز، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير التعليم وتنويع المسارات المهنية والعلمية.