الحرة:
2025-10-16@08:15:47 GMT

لم نكن نعرف.. تفاصيل عملية مقتل السنوار

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

لم نكن نعرف.. تفاصيل عملية مقتل السنوار

أكد الجيش الإسرائيلي مقتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، في قطاع غزة، فجر الخميس. وقالت مصادر في حماس لرويترز إن هناك مؤشرات تشير إلى أن السنوار قُتل في عملية إسرائيلية في غزة. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه لم تظهر أي علامات على وجود رهائن في المنطقة التي قُتل فيها السنوار.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، استهداف 3 مسلحين في غزة، وقال إن فحوصاته أثبتت أن أحدهم السنوار بعد شكوك حول هويته.

وأرسلت عينة من الحمض النووي من الجثة إلى معهد الطب الشرعي، وأرسلت صور الأسنان إلى وحدة الطب الشرعي التابعة للشرطة. وتمت مقارنة عينة الحمض النووي بعينة من السنوار تم جمعها عندما كان في سجن إسرائيلي. 

وقال الجيش وجهاز الأمن الداخلي "شين بيت" إن عشرات العمليات جرت على مدار العام الماضي والأسابيع القليلة الماضية في المنطقة التي قُتل فيها السنوار، والتي "حدت من قدرة يحيى السنوار على العمل... وأدت إلى القضاء عليه".

وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية منها "هآرتس" و"تايمز أوف إسرائيل" أنه تم العثور على أموال ووثائق هوية ومعدات قتالية على جثث عناصر حماس. ولم تكن القوات التي واجهت العناصر في المنطقة تحضر لعملية قتل مستهدفة ولم يكن لديها معلومات استخباراتية مسبقة تفيد بوجود السنوار هناك.

وبشأن تفاصيل العملية العسكرية، ذكرت "هآرتس" أن الجنود الذين قتلوا عناصر حماس الثلاثة كانوا في الأساس يتدربون ليصبحوا قادة فرق، وليسوا جزءًا من وحدة كوماندوز. وكانت الوحدة تعمل في المنطقة لتحديد مواقع أعضاء حماس.

وأوضحت أنه قبل فجر الخميس، بدأت القوات تشك في وجود أعضاء من حماس في المبنى وفتحت النار، كما تم استخدام قذائف الدبابات والصواريخ المحمولة على الكتف. 

واستخدمت القوات بعد ذلك طائرات بدون طيار لفحص المبنى وتحديد موقع الجثث. كما تم زرع عبوات ناسفة في المبنى، وتم نشر مهندسي القتال في الموقع وتحييدهم.

وكان السنوار يختبئ في الأنفاق في غزة منذ 7 أكتوبر أثناء محاولته التهرب من مطاردة إسرائيل. وحافظ على الاتصال بكبار قياداته لمدة 11 شهرًا، وبشكل غير مباشر مع الدول التي تتوسط في صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن ولوقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وذكرت "هآرتس" أنه، في سبتمبر الماضي، تم الكشف عن أن السنوار لم يكن على اتصال بأي شخص خارج الأنفاق لفترة طويلة نسبيًا. 

وفي فبراير، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر فيه السنوار داخل أحد أنفاق المنظمة في خان يونس، والذي قال إنه تم التقاطه في 10 أكتوبر. 

وقال المتحدث العسكري الأدميرال دانيال هاغاري إن الفيديو أظهر أيضًا شقيقه وطفلين وإحدى زوجاته. وفي أغسطس، أعلنت حماس أن السنوار قد تم تعيينه زعيمًا سياسيًا للجماعة بعد مقتل إسماعيل هنية في عملية قتل مستهدفة في إيران نُسبت إلى إسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت تعلم منذ أشهر أن  السنوار يختبئ في حي تل السلطان في رفح، بحسب ما نقلت "تايمز أوف إسرائيل". 

وأوضحت أن  المؤسسة الأمنية اعتقدت أن السنوار كان يختبئ تحت الأرض وكان طوال هذا الوقت مع الرهائن الستة الذين استعادهم الجيش  الإسرائيلي في أواخر أغسطس بعد مقتلهم.

وبناءً على كل هذه المعلومات الاستخباراتية، ذكرت الصحيفة أن  الجيش الإسرائيلي أعلن عن عملية في تل السلطان زعم ​​أنها كانت تهدف إلى القضاء على لواء حماس في الحي، بحسب وسائل إعلام عبرية.

ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي معلومات استخباراتية دقيقة عن مكان وجود السنوار، ولم يدرك الجنود الذين قتلوه أمس الأربعاء أنه هو إلا بعد وقوع الحادث.

"لم نكن نعرف"

وفي الموقع بقطاع غزة حيث قُتل السنوار، أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إلى أن الجيش  الإسرائيلي لم يكن لديه معلومات استخباراتية مسبقة تفيد بوجود السنوار هناك.

وقال: "انظروا، لقد قمنا بالعديد من عمليات القوات الخاصة في هذه الحرب، حيث كان لدينا معلومات ممتازة، وأرسلنا قوات مستعدة مع تعليمات إلى أين تذهب". "لكن هنا، لم نكن نعرف. والرد قوي جدًا"، وفقا لما نقلت عنه "تايمز أوف إسرائيل".

وأضاف أن قرار القيادة الجنوبية وفرقة غزة بالتمسك بالأراضي في غزة والعمل بنشاط هناك كان صحيحًا.

ونشرت صفحة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على "إكس"، الخميس، بيانا ذكر أن الجيش الإسرائيلي والشاباك أعلنوا أنه في ختام عملية مطاردة استغرقت سنة قضت قوات من الجيش في جنوب قطاع غزة على السنوار الذي دبر وخطط وأشرف على تنفيذ المجزرة المروعة في السابع من أكتوبر...".

وأوضح أنه "تم القضاء على السنوار بعد سنة اختبئ فيها في قلب السكان المدنيين في المخابئ فوق وتحت الأرض وفي أنفاق حماس في قطاع غزة".

وأشار إلى أن "الجيش والشاباك نفذا عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى تقليص منطقة عمل السنوار، ما أسفر أخيرًا عن القضاء عليه".

وأكد البيان أنه "على مدار الأسابيع الأخيرة تعمل قوات جيش الإسرائيلي والشاباك بقيادة المنطقة الجنوبية العسكرية وفرقة غزة في منطقة جنوب قطاع غزة بناء على معلومات استخبارية لجهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات التي أشارت إلى مناطق مشبوهة قد يتواجد في داخلها قادة حماس."

وقال إن قوة من لواء 828 عملت في المنطقة ورصدت وقتلت ثلاثة مسلحين. وبعد استكمال عملية تشخيص الجثة أكدوا أن السنوار قتل.

وقتل الجيش وجهاز الأمن الداخلي الشاباك العديد من كبار أعضاء حماس في الأشهر الأخيرة. ومن بين هؤلاء محمد الضيف، القائد العسكري للجماعة والذي لم تؤكد حماس مقتله حتى الآن، ومروان عيسى، نائب ضيف، ورافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لحما، وأيمن نوفل قائد لواء غزة الأوسط، وأحمد رندور قائد لواء شمال غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی المنطقة أن السنوار قطاع غزة حماس فی فی غزة لم یکن

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد يحيى السنوار.. "حماس": دماء القادة تعزّز طريق المقاومة

غزة - صفا

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن جذوة الطوفان لن تخبو، وأن دماء القادة الشهداء ستبقى وقودًا لمسيرة المقاومة وتحرير الأرض والمقدسات.

وأضافت الحركة في بيان بالذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد المجاهد يحيى السنوار، أن تضحياته وإخوانه الشهداء ستظل منارة تهدي الأجيال على طريق الثبات والصمود والمقاومة، مجددةً العهد بالوفاء لمسيرتهم حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل.

ويصادف اليوم 16 أكتوبر الذكرى الأولى لاستشهاد القائد السنوار، بعد 377 يومًا من عملية طوفان الأقصى، مشتبكًا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

سيرته

في التاسع عشر من أكتوبر عام 1962، وُلد يحيى إبراهيم السنوار في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، بعد أن هجّرت "إسرائيل" عائلته من مدينة مجدل عسقلان عام 1948.

تلقى السنوار تعليمه في مدارس خان يونس، وأنهى الثانوية العامة في مدرستها الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة، حيث درس اللغة العربية، وبدأت شخصيته السياسية والتنظيمية تتبلور.

في أروقة الجامعة، كان الصوت الأبرز للكتلة الإسلامية، والمنظّر الأهم في ساحات النقاش الطلابية بين مختلف الكتل. تنقل بين مواقع قيادية داخل مجلس الطلبة من 1982 حتى 1987، حتى ترأسه لاحقًا، وكان أحد مؤسسي فرقة “العائدون للفن الإسلامي” بإشراف الشيخ الإمام الشهيد أحمد ياسين، في محاولة لاستخدام الفن كوسيلة مقاومة ثقافية.

مع بدايات الثمانينيات، انتقل السنوار من العمل الطلابي إلى العمل التنظيمي المسلح، فقد شارك عام 1983 في تأسيس جهاز “أمن الدعوة” إلى جانب الشيخ أحمد ياسين، وهو النواة الأولى لما أصبح لاحقًا جهاز الأمن العام لحركة حماس. وبعد ثلاث سنوات، ساهم في تأسيس منظمة “مجد” – الجهاز الأمني للحركة – التي تولت ملاحقة العملاء وكشف المتعاونين مع الاحتلال.

تعرض السنوار للاعتقال عدة مرات؛ أولها عام 1982 في سجن الفارعة لمدة ستة أشهر، ثم عام 1988 حين حكم عليه الاحتلال بأربعة مؤبدات، قضى منها 23 عامًا متواصلة، بينها نحو أربع سنوات في العزل الانفرادي.

داخل الأسر، لم يتوقف عن العمل التنظيمي والفكري، فقاد الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، وأشرف على عدة إضرابات كبرى عن الطعام.

كما أتقن اللغة العبرية وكرّس سنواته للبحث والكتابة، فألف وترجم كتبًا عن الأمن والسياسة الإسرائيلية، من أبرزها “الشاباك بين الأشلاء”، و“الأحزاب الإسرائيلية”، و“المجد”، و“التجربة والخطأ”، إضافة إلى روايته الأدبية “شوك القرنفل” التي وثقت مراحل النضال الفلسطيني بعد عام 1967.

عام 2011 نال يحيى السنوار الحرية وخرج من السجن في صفقة “وفاء الأحرار”، وكان أحد مهندسيها الأساسيين.

بعد عام من تحرره، تزوج وأنجب ثلاثة أبناء: إبراهيم وعبد الله ورضا، ودخل بعدها مباشرة العمل السياسي والتنظيمي في صفوف الحركة، فانتخب عضوًا في المكتب السياسي، وتولى الملف الأمني عام 2012، ثم الملف العسكري عام 2013.

في 2015 أدرجته الولايات المتحدة على قائمتها “للإرهابيين الدوليين”، وهو العام ذاته الذي كُلّف فيه بإدارة ملف الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب القسام.

عام 2017، انتُخب السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، وأعيد انتخابه لدورة ثانية عام 2021، قبل أن يقود الحركة بعد اغتيال القائد إسماعيل هنية في واحدة من أكثر مراحلها حساسية خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة عام 2023.

وفي السادس من أغسطس 2024، انتُخب يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران، ومثّل ذلك لحظة تتويج لمسيرة امتدت أكثر من أربعة عقود، جمع خلالها السنوار بين الفكر والتنظيم والميدان، وبين السجن والقيادة.

وضعه الاحتلال على قائمة الملاحقة ودمر منزله للمرة الرابعة بعد أن استُهدف في حروب سابقة أعوام 1989 و2014 و2021.

مقالات مشابهة

  • حماس في ذكرى استشهاد السنوار: دماء الشهداء لن تزيدنا إلا إصراراً
  • في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد يحيى السنوار.. "حماس": دماء القادة تعزّز طريق المقاومة
  • عامٌ على استشهاد القائد يحيى السنوار: مسيرة رجل صنع من الأسر نهجاً ومن المقاومة حياة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عن هوية جثتي رهينتين إضافيتين
  • الجيش الإسرائيلي يعد خطة ضد حماس "تحسبا لتجدد الحرب"
  • ترامب: الجيش الإسرائيلي ربما يستأنف القتال في غزة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث الأربع التي تسلمناها من حماس لا تخص أيا من الرهائن
  • حماس: إسرائيل خرقت الاتفاق باستهداف المدنيين .. ونحن ملتزمون بكل تفاصيل الاتفاق
  • بدء عملية تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد عودة جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء