دراسة: الوقت هو الحلقة المفقودة في الوقاية من الخرف
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أكد الباحثون أن معالجة "فقر الوقت" هي خطوة أساسية وملحة إذا أردنا الوقاية الفعالة من الخرف. اعلان
أظهرت دراسة حديثة من مركز العمر الدماغي الصحي بجامعة نيو ساوث ويلز (CHeBA) سيدني أن نقص الوقت قد يكون العامل المفقود في الوقاية من الخرف، وربما يكون له تأثير يوازي التعليم والدخل على صحة الدماغ. ونُشرت الدراسة في 13 أكتوبر بمجلة The Lancet Healthy Longevity.
يشير الباحثون إلى أن توزيع الوقت غير المتكافئ بين فئات المجتمع — ما يسمونه "اللامساواة الزمنية" — قد يقيد قدرة الأفراد على تبني سلوكيات تقلل من خطر الخرف.
وقالت الأستاذة المشاركة وخبيرة العوامل الاجتماعية للصحة، سوزان روهر: "النوم، والنشاط البدني، والتغذية، والمشاركة الاجتماعية كلها ضرورية لصحة الدماغ، لكنها تتطلب موردًا واحدًا حاسمًا: الوقت."
وأضافت: "يمكن الوقاية من نحو 45% من حالات الخرف عالميًا إذا تم التحكم في عوامل الخطر القابلة للتعديل، لكن كثيرين لا يملكون الوقت الكافي لممارسة الرياضة، أو الراحة، أو تناول غذاء صحي، أو البقاء على اتصال اجتماعي. هذا ما نسميه 'فقر الوقت'، وهو حاجز خفي أمام الوقاية من الخرف."
Related 10 مؤشرات تثبت العلاقة الوثيقة بين السكري والخرف"يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف والربو وأمراض أخرى".. دراسة تكشف تأثير دخان حرائق الغاباتالنوم العميق.. كيف يتحول إلى وسيلة لحماية الدماغ من الخرف؟ عوامل هيكلية تزيد من "فقر الوقت"تسلط الدراسة الضوء على دور الظروف الاجتماعية والاقتصادية في تكوين "فقر الوقت"، مثل: ساعات العمل الطويلة، مسؤوليات رعاية الأسرة، الإرهاق الرقمي المستمر، التحديات الاقتصادية والاجتماعية
وتشير النتائج إلى أن هذه العوامل تؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفًا، مما يزيد من التفاوت الصحي ويحد من الفرص لممارسة سلوكيات مفيدة للدماغ.
العدالة الزمنية: حاجة ملحة للسياساتقال البروفيسور بيرميندر ساشديف، المدير المشارك لمركز CHeBA: "تركزت سياسات وأبحاث صحة الدماغ على تغيير سلوك الأفراد، لكن دون توفير الوقت الكافي لتطبيق هذه التوصيات، نخاطر بترك الفئات الأكثر حاجة. تمامًا كما تتخذ الحكومات إجراءات لمعالجة عدم المساواة في الدخل، يجب أن نتصدى لللامساواة الزمنية."
ويؤكد الباحثون أن تحقيق "العدالة الزمنية" يتطلب إصلاحات عملية، تشمل:
ترتيبات عمل مرنة
حقوق الفصل عن العمل الرقمي
توفير رعاية أطفال بأسعار معقولة
تحسين النقل العام
التخطيط الحضري لتقليل أوقات التنقل
كم من الوقت يحتاج الدماغ؟قالت المؤلفة المشاركة، سيمون ريبرموند: "تشير الأدلة إلى أن نحو 10 ساعات يوميًا ضرورية للأنشطة الأساسية لصحة الدماغ، مثل النوم، والوجبات، والنشاط البدني، والتفاعل الاجتماعي. بالنسبة للكثيرين، وخاصة الفئات الضعيفة أو المسؤولين عن الرعاية، هذا غير ممكن في ظل الظروف الحالية."
وأكد الباحثون أن معالجة "فقر الوقت" هي خطوة أساسية وملحة إذا أردنا الوقاية الفعالة من الخرف، داعين الحكومات والمجتمعات إلى دمج العدالة الزمنية في استراتيجيات الصحة العامة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل وقاية من الأمراض دماغ دراسة حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصحة دفاع فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو حلف شمال الأطلسي الناتو الوقایة من من الخرف
إقرأ أيضاً:
أمراض القلب ... تعرف على الأسباب الخفية وطرق الوقاية
تحتل أمراض القلب المرتبة الأولى كسبب رئيسي للوفاة عالميًا، بحسب تقارير جمعية القلب الأمريكية، ويعتبر مرض القلب التاجي الأكثر انتشارًا بين هذه الأمراض، حيث تلاحظ أن كثيرًا من الأشخاص لا يلتفتون إلى عوامل الخطر المرتبطة بصحة القلب، مثل ارتفاع الضغط والكوليسترول، إلا بعد التعرض لأزمة صحية حادة، ما يجعل الوعي والوقاية ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، وذلك وفقًا لأحدث الدراسات التي نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.
يطلق مصطلح "أمراض القلب" على مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تؤثر في عضلة القلب أو شرايينه أو نظمه الكهربائي، ويشمل هذا المصطلح حالات مثل مرض الشريان التاجي، وأمراض القلب الخلقية، واضطرابات النبض، وبحسب المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، يُعد مرض الشريان التاجي السبب الرئيس لقصور القلب والنوبات القلبية، إذ يؤدي تضيق الشرايين بفعل تراكم الترسبات الدهنية إلى إعاقة وصول الدم المحمّل بالأكسجين إلى القلب.
كيف تتطور أمراض القلب؟تنشأ المشكلات القلبية غالبًا نتيجة تراكم اللويحات داخل الشرايين، وهي حالة تُسمى تصلب الشرايين. ومع مرور الوقت، يزداد تضيق هذه الشرايين، مما يضعف تدفق الدم ويُرهق عضلة القلب، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى نوبة قلبية أو فشل قلبي.
عوامل الخطر غير القابلة للتغييرهناك عوامل لا يمكن التحكم بها، مثل:
التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب.التقدم في العمر.الجنس البيولوجي.مرحلة ما بعد انقطاع الطمث لدى النساء.عوامل الخطر القابلة للتعديلهناك أربعة عوامل رئيسية قابلة للتحكم تلعب دورًا مباشرًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وهي:
ارتفاع نسبة الكوليسترول.ارتفاع ضغط الدم.مرض السكري.التدخين.وتؤكد الدراسات أن تأثير هذه العوامل لا يظهر فقط عند وصولها إلى مراحل خطرة، بل حتى المستويات المتوسطة منها قد تشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة القلب.
دراسات تكشف حقائق صادمةأظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن 99% من المصابين بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو قصور القلب كانوا يعانون من واحد على الأقل من عوامل الخطر الأربعة المذكورة سابقًا بمستوى أعلى من الحد الصحي المقبول.
ما يميز هذه الدراسة أنها لم تعتمد على التشخيص السريري فقط، بل رصدت القياسات المتكررة للكوليسترول والضغط والسكر لدى مجموعات سكانية في كوريا والولايات المتحدة، وأثبتت أن حتى الارتفاعات الطفيفة في هذه المؤشرات قد تشكل بداية الخطر.
الأساسيات الثمانية لصحة القلبوضعت جمعية القلب الأمريكية إطارًا وقائيًا أطلقت عليه "الأساسيات الثمانية للحياة الصحية"، ويتضمن ما يلي:
اتباع نظام غذائي متوازن.ممارسة نشاط بدني منتظم.الامتناع عن التدخين تمامًا.تبني نمط نوم صحي.المحافظة على وزن مناسب.ضبط مستويات الكوليسترول.مراقبة مستوى سكر الدم.الحفاظ على ضغط دم طبيعي.