الأسبوع:
2025-12-14@17:46:02 GMT

السيناريو الأرجح لحل الأزمة بالنيجر

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

السيناريو الأرجح لحل الأزمة بالنيجر

أمام الأزمة التي تعيشها دولة النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي قاده رئيس الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني يوم 26 من شهر يونيو الماضي يشعر الجميع بالعجز عن تقديم الحلول الواقعية للخروج من تلك الأزمة، فهناك دول غرب أفريقيا (الاكواس) التي يميل بعضها بمساندة الدول الغربية، لاستخدام الحل العسكري لإعادة النظام الدستوري بالبلاد، في حين ترفض دول الاكواس، وعلى رأسها مالي وبوركينا فاسو وغينيا والجزائر التدخل العسكري واعتباره في حالة حدوثه إعلان حرب على تلك الدول، وهناك من يحبذ الحل الدبلوماسي وعلى رأس تلك الدول أمريكا التي لم تقرر بعد موقفها من الانقلاب، وهناك من يحبذ استخدام العقوبات الاقتصادية ضد النيجر من أجل كبح جماح الانقلابيين، والضغط عليهم من أجل إعادة السلطة للبلاد، وعلى رأس تلك الدول نيجيريا والسنغال والدول الغربية وعلى رأسها فرنسا، وبالرغم من كل تلك التوقعات لا أحد يملك الحل، فلا إجماع على الحل العسكري، ولا ترحيب من جانب الانقلابيين بالحل الدبلوماسي، وذلك بعد أن رفض الانقلابيين مؤخرًا استضافة وفد اقتصادي من دول الاكواس والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بحجة الظروف الأمنية المضطربة، وذلك بعد تنامي شعور العداء الشعبي لتلك الدول التي هددت بالتدخل العسكري في النيجر لإعادة النظام الدستوري، ما يؤكد بأن العسكريين لا يبدون مرونة، ولا اهتمامًا بعروض الحوار في الوقت الذي بدأوا فيه بتعيين وزير اقتصاد ومالية سابق كرئيس للوزراء.

ولهذا الموقف الغامض تجاه حل الأزمة أسئلة عديدة يطرحها المراقبون والمحللون حول مصير النيجر بعد الانقلاب، ومنها هل يمكن أن يعاد النظام الدستوري للبلاد دبلوماسيًّا أم عسكريًّا؟ أم هل يمكن أن يتمكن الانقلابيون من السيطرة على مقاليد الحكم، وقيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة على غرار السيناريو الذي وقع في مالي وبوركينا فاسو دولتي الجوار، وحول خيار التدخل العسكري من دول غرب إفريقيا "الاكواس" يستبعد المراقبون هذا الحل الآن بسبب رفض بعض دول الاكواس التدخل العسكري في النيجر، وعلى رأس تلك الدول الجزائر ومالي وبوركينا فاسو وغينيا وغيرها من الدول الكبرى التي تحذر من التدخل العسكري وتفضل بالمقابل استخدام الحل السلمي.

ويرى المراقبون أن أمريكا لم تعلن رسميًا اعتبار ما حدث بالنيجر انقلابًا، وتنتظر تحديد مواقفها خلال سيناريو اللحظات الأخيرة لضمان مصالحها وقواعدها العسكرية وجنودها المتواجدين هناك، ولهذا يرجح المراقبون أن الأمور ستمضي بالنيجر باتجاه ترك الانقلاب يواصل مسيرته شريطة أن يعلن الانقلابيون الاتفاق على جدول زمني لانتقال السلطة، والعودة للحكم الديمقراطي بالبلاد، وهو الحل الذي تفضله واشنطن للإبقاء على مصالحها وعدم تركها النيجر على مصرعيه أمام روسيا المرحب بها الآن في هذا البلد، وحتى الدول الغربية، وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بدأت في التراجع عن قرارها باستخدام الحل العسكري خشية نشاط الإرهابيين في دول الساحل الإفريقي، وزيادة تدفق المهاجرين عبر الصحراء إلى أوروبا، ولهذا يرجح المراقبون عدم استخدام الخيار العسكري بسبب الرفض الإقليمي والدولي، وبسبب التفاف قطاع كبير من الشعب بالنيجر حول قادة الانقلاب، وزيادة تأييدهم له بعد أن أعلن قادة الانقلاب أن خيار الحل العسكري تقف من ورائه فرنسا، وبعض الدول الغربية لضمان مصالحها ونهبها لثروات البلاد، ولهذا يرجح المراقبون والمحللون أن الانقلاب سيواصل مسيرته ويتمكن من ريادة البلاد خلال المرحلة المقبلة، وأن كل ما يمكن أن يتعرض له هو توقيع المزيد من العقوبات الاقتصادية من جانب دول الاكواس، ودول الغرب التي تستخدم كل أوراقها من أجل إعادة النظام الدستوري للبلاد، ليبقى السيناريو المرجح هو قيادة الانقلابيين للنيجر خلال المرحلة المقبلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النظام الدستوری التدخل العسکری الدول الغربیة الحل العسکری تلک الدول

إقرأ أيضاً:

سلوت يطوي صفحة خلافه مع صلاح ويؤكد: "لا مشكلة تستدعي الحل"

رأى المدرب الهولندي لليفربول آرني سلوت أنه "لا توجد مشكلة تستدعي الحل" بعد إشراك المصري محمد صلاح كبديل في فوز فريقه على برايتون 2-0 السبت ضمن الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وذلك بعد أسبوع من تصريحات المهاجم النارية ضد النادي.

وصنع صلاح الذي دخل بديلا في الدقيقة 26 بعد إصابة جو غوميز، هدفا للفرنسي هوغو إيكيتيكي صاحب الهدف الأول أيضا.

وكان صلاح اتهم ليفربول بـ"التخلي عنه" بعدما جلس على مقاعد البدلاء في التعادل أمام ليدز يونايتد 3-3 الأسبوع الماضي، وهي المباراة الثالثة تواليا التي لم يبدأها.

وقال أيضا إنه لا تربطه أي علاقة بمدرب ليفربول سلوت عندما تحدث للصحافيين عقب تلك المباراة.

واستُبعد قائد المنتخب المصري من رحلة منتصف الأسبوع إلى ميلانو لمواجهة إنتر في دوري الأبطال، والتي فاز بها ليفربول 1-0، وكان محور اهتمام كبير قبل مواجهة برايتون في أنفيلد.

وكان سلوت قال في المؤتمر الصحافي قبل المباراة الجمعة إنه سيتحدث إلى اللاعب لاحقا في اليوم نفسه، مضيفا "ليس لدي أي سبب لعدم رغبتي في بقائه".

وبعد الفوز على برايتون، قال سلوت إنه "لا توجد مشكلة تستدعي الحل" مع صلاح الذي نفذ الركنية التي سجل منها إيكيتيكي الهدف الثاني في الدقيقة 60.

وأضاف سلوت "بالنسبة لي هو الآن مثل أي لاعب آخر. تتحدث إلى لاعبيك إذا كنت سعيدا أو غير سعيد بأشياء معينة، لكن ليس لدي ما أتحدث عنه بعد ما حدث أمام ليدز، بعد المباراة".

وأكد سلوت أن صلاح استُبعد من مواجهة ميلان بسبب تصريحاته، مضيفا أن "كل مدرب يتخذ قرارات مختلفة... لكنه لم يكن ضمن التشكيلة أمام ميلان وتحدثت إليه أمس".

وأوضح المدرب قائلا: "أعتقد أنني عادة لا أقول شيئا عما نتحدث فيه، ولن أستثني هذه المرة، لكن أعتقد أن الأفعال أبلغ مما قيل. لقد كان ضمن التشكيلة مجددا وعندما اضطررت لإجراء أول تبديل، أشركته. وقدّم اليوم الأداء الذي يريده كل مشجع، وأنا منهم".

وسيغادر صلاح البالغ 33 عاما والذي وقع عقدا جديدا لمدة عامين مع ليفربول في أبريل، للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية.

وتعتمد مدة غيابه على مدى تقدم منتخب مصر في البطولة المقامة في المغرب والتي تختتم في 18 يناير.

وكان المهاجم الذي ارتبط اسمه بالانتقال إلى الدوري السعودي، قد دعا عائلته لحضور مباراة برايتون وسط تكهنات بشأن مستقبله.

وضحك سلوت عند سؤاله عما إذا كانت المباراة الأخيرة لصلاح مع النادي، وعلّق قائلا: "لم يكن اللاعب الوحيد الذي تجول في الملعب لشكر الجماهير، لأن الجماهير تستحق الشكر منا".

وتابع سلوت قائلا: "مو سيذهب الآن إلى كأس الأمم الإفريقية، وآمل أن يقدم أداء جيدا هناك، وفي الوقت عينه علينا أن نلعب هنا من دونه ومع عدد قليل من اللاعبين المتاحين حاليا".

وعندما توجّه الصحافيون إلى صلاح لطلب تعليق بعد المباراة، اكتفى بابتسامة قبل أن يرفض الإدلاء بأي تصريح، قائلا: "يا إلهي، أسبوعان متتاليان؟ لا".

مقالات مشابهة

  • من الديناصورات للتماسيح: حُماة العظام في النيجر يحافظون على أحافيرها القديمة
  • سلوت: لا توجد مشكلة مع صلاح تتطلب الحل!
  • سلوت يطوي صفحة خلافه مع صلاح ويؤكد: "لا مشكلة تستدعي الحل"
  • تعليق أحمد علي عبدالله صالح على أحداث حضرموت والمهرة
  • أحمد علي عبدالله صالح يكسر الصمت ويطلق نداء هام لكل القوى السياسية في اليمن
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • تزايد معدلات العنف.. ما الحل؟
  • ضرورة الحل الشامل للأزمة في السودان
  • د.حماد عبدالله يكتب: الاستثمار هو الحل !!!
  • مبعوث ترمب يحذر من انزلاق العراق نحو التفكك وعزلة دولية: الحل بأيديكم